مع نهاية العام يستعرض الإنسان عاماً قد رحل من صفحات أيامه، ولكنه ليس كبقية تلك الأعوام التي لا تذكر أو قد ننساها، بل ستبقى صفحة هذا العام الذي هو مميز بكل ما فيه ابتداءً من وقعه الموسيقي وشكل أرقامه الجميل إلى كل تلك الأحداث التي جرت خلاله.
فمن سيصدق يوماً أن هناك فيروساً لا يرى بالعين المجردة قد استطاع شل أركان العالم وأن العلماء والأطباء هم من تصدر الصفوف الأولى في مواجهة هذا الفيروس لإنقاذ البشرية، فأصبح التباعد الاجتماعي هو المطلب الأساسي للقضاء عليه والحد من انتشاره، حتى ما ظهر اللقاح الذي كان كل العالم بانتظاره لينقسم العالم إلى معسكرين، معسكر مؤيد للقاح ومعسكر آخر متخوف من اللقاح ويشكك فيه وفي فاعليته وهو من كان أشد الناس انتظاراً له.
أحداث كثيرة جرت في هذا العام الذي يساوي غيره في عدد الأيام والقياسات الزمنية إلا أنه تغلب عليها بكمية الأحداث التي جرت فيه من انتشار الفيروس للانفجارات ولكل تلك الأحداث التي اشتدت سرعتها كلما اقتربنا من ختام هذا العام. كذلك كمية الدموع التي سالت لكل الذين فقدناهم فيه وواريناهم التراب ستجعله عاماً غير قابل للنسيان وسيبقى محفوراً في ذاكرتنا وذاكرة الأجيال.
من السنن الكونية انتقالك من عام إلى آخر ولكن يبقى السؤال الذي يجب أن تسأل نفسك هو ماذا قدمت أنا خلال هذا العام؟ وما هو الإنجاز الذي سأتذكره فيه غير تلك الخطوط العريضة التي استعرضتها معكم، هل هناك ما استثمرت به وقتك خلال أوقات الحجر المنزلي وإغلاق كل تلك الأماكن، أم أنه عام مر كغيره من الأعوام ولكنه دراماتيكي بعض الشيء.
يجب علينا مع كل نهاية عام أن نقف مع أنفسنا وقفة مصارحة نبحث فيها ما أنجزناه وماذا سننجز في عامنا الجديد، نلتفت يمنة ويسرة لنرى من هم الذي استندنا على أكتافهم وأخذوا بأيدينا كل ما هزمتنا أنفسنا، من هم أولئك الذي كانوا مصدر هم وقلق في حياتنا بعلاقاتنا المسمومة بهم فهم من يحطم أحلامك وهم من يبحث عن نكدك وهم من يبتسم في وجهك ويطعن في ظهرك.
تقف في عامك الجديد لتنفض غبار العام الذي مضى وتتجاوز كل تلك العقبات وكل أولئك البشر الذين لم تجد منهم إلا الهم لتحركهم من موقع الأفضلية إلى موقع العلاقات العادية وتواصل مسيرك نحو أهدافك وطموحاتك ويدك بيد من يدفعك إلى الأمام وحولك كل من يسندك كل ما مالت بك الأيام.
أتمناها سنة خير لك عزيزي القارئ تحقق فيها ما عجزت 2020 عن دفعك لتحقيقه.
{{ article.visit_count }}
فمن سيصدق يوماً أن هناك فيروساً لا يرى بالعين المجردة قد استطاع شل أركان العالم وأن العلماء والأطباء هم من تصدر الصفوف الأولى في مواجهة هذا الفيروس لإنقاذ البشرية، فأصبح التباعد الاجتماعي هو المطلب الأساسي للقضاء عليه والحد من انتشاره، حتى ما ظهر اللقاح الذي كان كل العالم بانتظاره لينقسم العالم إلى معسكرين، معسكر مؤيد للقاح ومعسكر آخر متخوف من اللقاح ويشكك فيه وفي فاعليته وهو من كان أشد الناس انتظاراً له.
أحداث كثيرة جرت في هذا العام الذي يساوي غيره في عدد الأيام والقياسات الزمنية إلا أنه تغلب عليها بكمية الأحداث التي جرت فيه من انتشار الفيروس للانفجارات ولكل تلك الأحداث التي اشتدت سرعتها كلما اقتربنا من ختام هذا العام. كذلك كمية الدموع التي سالت لكل الذين فقدناهم فيه وواريناهم التراب ستجعله عاماً غير قابل للنسيان وسيبقى محفوراً في ذاكرتنا وذاكرة الأجيال.
من السنن الكونية انتقالك من عام إلى آخر ولكن يبقى السؤال الذي يجب أن تسأل نفسك هو ماذا قدمت أنا خلال هذا العام؟ وما هو الإنجاز الذي سأتذكره فيه غير تلك الخطوط العريضة التي استعرضتها معكم، هل هناك ما استثمرت به وقتك خلال أوقات الحجر المنزلي وإغلاق كل تلك الأماكن، أم أنه عام مر كغيره من الأعوام ولكنه دراماتيكي بعض الشيء.
يجب علينا مع كل نهاية عام أن نقف مع أنفسنا وقفة مصارحة نبحث فيها ما أنجزناه وماذا سننجز في عامنا الجديد، نلتفت يمنة ويسرة لنرى من هم الذي استندنا على أكتافهم وأخذوا بأيدينا كل ما هزمتنا أنفسنا، من هم أولئك الذي كانوا مصدر هم وقلق في حياتنا بعلاقاتنا المسمومة بهم فهم من يحطم أحلامك وهم من يبحث عن نكدك وهم من يبتسم في وجهك ويطعن في ظهرك.
تقف في عامك الجديد لتنفض غبار العام الذي مضى وتتجاوز كل تلك العقبات وكل أولئك البشر الذين لم تجد منهم إلا الهم لتحركهم من موقع الأفضلية إلى موقع العلاقات العادية وتواصل مسيرك نحو أهدافك وطموحاتك ويدك بيد من يدفعك إلى الأمام وحولك كل من يسندك كل ما مالت بك الأيام.
أتمناها سنة خير لك عزيزي القارئ تحقق فيها ما عجزت 2020 عن دفعك لتحقيقه.