المحرق لؤلؤة البحرين، وقلبها النابض، وعاصمتها سابقاً، هي منبر العلم والتعليم منذ العام 1919م تتربع فيها مدرسة الهداية الخليفية أول مدرسة نظامية في الخليج العربي، يقع فيها طريق اللؤلؤ الذي يمتد طولة قرابة 3.5 كم الذي استخدمه تجار اللؤلؤ والغواصين وممن مارس مجال اللؤلؤ خلال تاريخه الحافل منذ بداياته وحتى أوائل ثلاثينات القرن المنصرم والذي أدرج على لائحة التراث الإنساني المسجل عالمياً ضمن مواقع اليونسكو في العام 2012م، كما احتضنت عاصمة الثقافة الإسلامية عام 2018م، حافظت على إرثها التاريخي والثقافي وموروثها الشعبي ومبانيها وأحيائها «فرجانها» وشوارعها وطرقها وبرايحها الأصيلة امتداداً لتاريخها الحافل وعراقته حيث تم توثيق ذلك بمعرفة هيئة البحرين للثقافة والآثار مشكورة والشكر موصول أيضاً لرئيستها على اهتمامها ومتابعتها الحثيثة . يذكر التاريخ المحرق في مواضع عده وهذا يوجع من يذكرها بسوء. المواقع الإلكترونية العالمية كتبت ومازالت تكتب عنها فهذا هو التاريخ الثابت على الحق والشمس لا يغطيها غربال. من المحرق نرفع إلى المقام السامي لسيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء، أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان والولاء، كما نرفع إلى صاحب المعالي الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية وإلى كافة منسوبي وزارة الداخلية، ومحافظ محافظة المحرق ومنسوبيها وأخص بالذكر المديرية العامة لشرطة محافظة المحرق كل الشكر والتقدير على ما عبر عنه معاليه من مشاعر طيبة تجاه المحرق والتي كان لها الأثر البالغ في نفوس أهلها الذين يبادلون قيادتهم الحكيمة تلك المشاعر القائمة على الحب والولاء حيث جاءت تلك الكلمات المباركة خلال الزيارة الميمونة التي قام بها معاليه للمديرية العامة لشرطة محافظة المحرق وذلك في يوم الثلاثاء الموافق 29 ديسمبر2020 والتي كان لها الوقع الكبير في نفوس أهل البحرين الكرماء على وجه العموم وأهالي أم المدن المحرق على وجه الخصوص لما حملته تلك الكلمة من معاني كبيرة ومعبرة والتي ذكر فيها «أن المحرق هي الأصل وأن ما يمس المحرق بأي شكل من الأشكال فإنه يتعرض لنا جميعاً، وكما بين فيها أنه ابن المحرق وهو شرف عظيم للبحرين والمحرق وأهلها هذا الانتماء المشمول بكل المحبة والتقدير وله دلالات صادقة».

كما إننا ندين الادعاءات الباطلة التي بثتها قناة الجزيرة القطرية بخصوص مديرية شرطة محافظة المحرق، ونؤكد أن المحرق الأبيّة وأهلها الكرام رمزاً للوطنية والولاء والانتماء الوطني. إن هذه الأكاذيب امتداد للنهج التحريضي الذي اعتادته تلك القناة ولا يمكن أن تنال من منظومتنا الأمنية المشهود لها إقليمياً ودولياً والتي يعبر المواطنون والمقيمون عن تقديرهم لما تقدمه من خدمات أمنية رفيعة.

حفظ الله مملكة البحرين وحفظ سيدي حضرة صاحب الجلالة مليكنا المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، حفظه الله ورعاه، وحفظ سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى رئيس الوزراء، حفظه الله ورعاه، وحفظ شعب البحرين الوفي من كل سوء ومكروه، وأدام على الجميع نعمة الصحة والعافية والأمن والأمان، ووفقنا لحماية هذا الوطن وحقوقه ومكتسباته وتحقيق التطلعات المرجوة لدى قائد المسيرة جلالة الملك المفدى، وولي عهده الأمين رئيس الوزراء.