منذ تأسيس قوة دفاع البحرين إلى يومنا هذا، لم يمر يوم من دون أن يؤكد منتسبوها بأنهم حماة الوطن من جميع الأخطار، فمؤسسها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه كان ولا يزال يراهن على هذه المؤسسة العسكرية الفريدة من نوعها على مستوى العالم. مع ذكرى تأسيس قوة الدفاع دوماً نستذكر المواقف الشريفة والنبيلة التي كانت لها إسهامات فاعلة في نهضة مملكة البحرين سواء في الماضي والحاضر وحتى المستقبل، فهي تحمل على عاتقها رسالة مهمة بأن «حماية الوطن هو دين وتضحية وواجب».

إن ما مرت به المنطقة من أحداث سواء كانت داخلية أو خارجية كان لمؤسستنا العسكرية بقيادة صاحب المعالي، المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، دور محوري في حفظ أمن واستقرار البلاد ومد يد العون للأشقاء إيماناً من مملكة البحرين بوحدة المصير فكانت لها في حرب تحرير الكويت ودعم الشرعية في اليمن مواقف نفتخر بها وتفتخر بها الأجيال القادمة، فهذه المعارك قد قدمت مؤسستنا العسكرية فيها مثالاً للتضحية والفداء ورهنت دماء جنودنا للدفاع عن عروبتنا وإسلامنا في ميادين المعارك. إن قوة دفاع البحرين تبقى الركن الأساسي في منظومة الأمن في مملكة البحرين، فتلك المؤسسة كان لها دور مهم في مجالات التنمية وخدمة المجتمع من خلال تهيئة الكوادر العسكرية في الانخراط بالمجتمع المدني، فمع تأسيس مستشفى قوة الدفاع وقيادة مستشفى الملك حمد الجامعي، أصبحت البحرين من الدول المتقدمة في مجال الخدمات الصحية وتطورها، فهذا يثبت بأن المؤسسة العسكرية البحرينية حاضرة ولا يقتصر دورها في الدفاع عن الوطن من الأخطار الخارجية، بل هي لاعب رئيس في دعم النهضة الحضارية في مملكتنا الغالية.

تحية لكل فرد وضابط في قوة دفاع البحرين، فهم فخر البحرين بتضحياتهم وإسهاماتهم التي ستبقى راسخة في ذهن الأجيال القادمة، تحية لشهدائنا البواسل الذين قدموا دماءهم للدفاع عن وطنهم وعروبتهم، فهم رجال الوطن الذين نفخر بهم وبما يحققونه من انتصارات تؤكد بأنهم أهل للراية التي يحملونها في جميع ميادين النصر والعزة، فهم رجال المستحيل.