يبدو أن العام 2021 سينطلق بقوة كبيرة، على الرغم من تداعيات أزمة كورونا «كوفيد19»، وخصوصاً مع التحركات الجادة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه بالنهوض بالاقتصاد الوطني، بدءاً من إطلاق سموه برنامج التوظيف في نسخته الثانية والذي يضم 25 ألف وظيفة، مروراً برعايته افتتاح مركز الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة التخصصي للقلب في عوالي، الأمر الذي يؤكد - بما لا يدع مجالاً للشك - أن سموه يقود الاقتصاد نحو الطريق الصحيح.هذه الجهود المباركة التي يقودها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ستساهم في إنعاش السياحة العلاجية، وبالتالي ستكون جزءاً من استراتيجية البحرين للسياحة العلاجية التي ستقود إلى تحقيق مردود اقتصادي كبير، خاصة وأن البحرين بحاجة ماسة إلى مثل هذه التخصصات الطبية النادرة بما يتوافق مع رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030.أرى أن تعزيز مكانة المملكة في قطاع السياحة العلاجية، ليس بالأمر المستحيل، حيث نملك أهم المقومات المتمثلة في الأطباء البحرينيين الأكفاء وبالتالي فإن دعمهم سيساهم في تعزيز مكانة القطاع عالمياً، وبالتالي تكون البحرين قبلة للسياحة العلاجية.ما يقدمه، صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، من دعم ورعاية لقطاع السياحة العلاجية في المملكة، وما يوليه من اهتمام لا محدود بهذا القطاع، سيساهم كذلك في توطين السياحة العلاجية الداخلية، فبدلاً من أن يتجه الفرد إلى العلاج في الخارج ويتكبد مصاريف إضافية، فإنه من باب أولى أن ينفق ما سيتم صرفه في الخارج في بلاده.بالرجوع إلى ما تم الإعلان عنه سابقاً من أن استثمارات البحرين في قطاع المستشفيات الخاصة تتراوح بين 80 إلى 100 مليون دينار، فإني أرى من وجهة نظري أن هذا الرقم لا يرقى إلى الطموح، ولكن مع افتتاح مركز الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة التخصصي للقلب، فإن الاستثمارات بالتالي مرشحة للزيادة وقد يتضاعف حجمها، خصوصاً وأن تخصص القلب يعتبر من التخصصات النادرة.وأخيراً، فإن توجيه الاستثمار في القطاع الصحي نحو المهنية سيشكل نقطة حاسمة لدعم السياحة العلاجية في المملكة، وبالتالي تحقيق ما يطمح إليه صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء، صاحب الشخصية الفذة والرؤى المستنيرة.* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية
{{ article.visit_count }}