تتجه أنظار عشاق كرة القدم البحرينية مساء اليوم إلى إستاد البحرين الوطني لمعرفة هوية فارسي الرهان لنهائي بطولة كأس جلالة الملك لكرة القدم – أغلى الكؤوس – حين يلتقي الحد مع الأهلي ثم الرفاع مع الرفاع الشرقي ..

الفرق الأربعة سبق لها وأن ذاقت حلاوة التتويج بهذه البطولة الغالية الأمر الذي سيدفعها بالتأكيد لبذل أقصى ما لديها من إمكانيات فنية وبدنية وذهنية لتكرار إنجازاتها السابقة وهذا الحافز والدافع في حد ذاته يكفي ليجعلنا متفائلين بلقاءات حافلة بالإثارة والندية حتى في ظل الغياب الجماهيري الذي أجبرتنا عليه جائحة كرونا التي لا نملك إلا أن نواصل دعواتنا لله العلي القدير أن يرفعها عنا ويعيد لحياتنا بهجتها ولقلوبنا اطمئنانها ..

بعيداً عن حسابات الفرق الأربعة في مسابقة دوري ناصر بن حمد الممتاز فإن مباراتي اليوم تتسمان بسمة مباريات الكؤوس ذات الخيار الواحد فإما الفوز ومواصلة الطريق إلى النهائي وإما الخسارة وتوديع المسابقة ..

هذه السمة ذات الخيار الواحد تجبر المدربين على اتباع طرق لعب تختلف عن تلك التي كانوا يتبعونها خلال مباريات الدوري بل أن اللاعبين أنفسهم ومن خلال إدراكهم لأهمية هذه البطولة تجدهم حريصون على زيادة جرعات التركيز تجنباً لأي زلة قد تتسبب في ضياع المباراة ..

الحد وصيف البطولة في الموسم الفائت يواجه الأهلي المتجدد والذي تمكن من إقصاء المحرق بطل النسخة الأخيرة في مواجهة قريبة جداً من التكافؤ ستلعب فيها بصمات المدربين الوطنيين محمد الشملان وعلي صنقور ومدى توفيقهما في قراءة مجريات المباراة ..

النهج ذاته ينطبق على لقاء الجارين الرفاعيين اللذين يقدمان هذا الموسم مستويات متقدمة جعلتهما في مقدمة سباق الدوري وهو ما يجعلنا نترقب مباراة حافلة بالندية والإثارة ونأمل أن لا يخيب الفريقان آمالنا وآمال جماهيرهما، وبطبيعة الحال سيكون لقراءة المدربين الوطني علي عاشور والروماني "فلورين موتروك " الأثر البارز في سير المباراة ..

نتمنى أن نستمتع بمواجهتين كرويتين متميزتين فنياً وبدنياً وخططياً وتحكيمياً بل وحتى تعليقياً وتحليلياً بالشكل الذي يليق بمسمى هذه البطولة الغالية..