سؤال أطرحه عليكم بشكل عام، «من هي الشخصية المؤثرة لدينا في البحرين؟»، وأرجو أن تفكر ملياً وتحدد عزيزي القارئ من هي تلك الشخصية، وتسأل نفسك -إن وجدت أحداً- لماذا؟
هذا السؤال طرح علي وعلى مجموعة من خيرة شباب هذا البلد أثناء إحدى المحاضرات، والغريب في الأمر أن الإجابة كانت عسرة وغير حاضرة. لم نتمكن رغم إننا مجموعة مكونة من أعمار متفاوتة في تحديد إجابة حقيقية.
هنا أتحدث عن الشخصيات العامة وليس من هم نخبة النخبة، فالفرق كبير، نعم لدينا سمو الشيخ ناصر بن حمد إحدى أكثر الشخصيات التي تعد من المؤثرين في شباب مملكة البحرين، إلا أن سموه حالة خاصة، ومميزة حتى بين النخب.
وعني شخصياً لم أستطع استحضار أي شخصية مجتمعية عامة يمكن أن أقول عنها شخصية مؤثرة وفعالة في المجتمع.
فهل يخلو مجتمعنا من هذا الصنف من الشخصيات المؤثرة؟ أم أن أذواقنا باتت مشتتة وغير متفقة على معايير ثابتة؟
والحقيقة هي أننا قتلنا بشكل بطيء ومن غير قصد أي إمكانية لقيام شخصيات مؤثرة وقيادية لدينا في المجتمع عن طريق التحبيط وعدم التقدير، وهذا ما تعكسه أفعال وتوجهات المجتمع في مواقع التواصل الاجتماعي «المجتمع الافتراضي»، فلو تحصر شخصيات بحرينية مثقفة ومبدعة ذات قيم تجدها أقل متابعة وتفاعلاً بين الناس، رغم قيمة الطرح والحضور، أليس هذا هو الواقع؟ بأن خيرة الناس هم الأقل تَفْعَلَا بين عوام الناس!
وعلى العكس تجد بعضاً ممن يمكن القول عنهم أصحاب المحتوى السطحي أو بالمهرجين، يتبعهم مئات الألوف من الناس، وتجد التفاعل لديهم نشطاً ودائماً رغم تفاهة المحتوى، ورغم أن الناس أو المتابعين يعلمون بأنهم لهؤلاء مجرد وسيلة للتكسب.
هناك خلل في الذائقة العامة، واختلال في الموازين، نشجع وننتقد في الوقت، نشجع شخصية تافهة بكثرة تفاعلنا معه وتناقلنا لمحتواه، وننتقده في نفس الوقت في بالقول بأنه شخص تافه أو سخيف أو أحمق وهكذا نلعب دور التوبة وإرضاء النفس.
ليس فقط الناس والمتابعين هم السبب بل هم جزء منه، اللوم الحقيقي يقع على كثير الجهات الاعتبارية في المجتمع مثل المؤسسات والشركات والمحالّ التجارية، التي أوجدت سبباً لزيادة شخصيات ضرها أكثر من نفعها، فأصبحت المعادلة لديهم «كل ما زادت السخافة والتبذل زاد المتابعون وكل ما زاد المتابعون زادت إيرادات الإعلانات».
الواقع بأن مملكة البحرين تزخر بعقول نيرة إلا أنها لم تكن ضمن الخطط التجارية للبعض، وما نتمنى في مجتمعنا الآن هو، أن تخصص بعض الجهات الحكومية منها والخاصة بعض الاهتمام لاستقطاب ودعم شخصيات تضيف الإضافة الإيجابية في المجتمع دون مقابل ودون فرض رأي في سبيل تقديم خدمة للمجتمع.
هذا السؤال طرح علي وعلى مجموعة من خيرة شباب هذا البلد أثناء إحدى المحاضرات، والغريب في الأمر أن الإجابة كانت عسرة وغير حاضرة. لم نتمكن رغم إننا مجموعة مكونة من أعمار متفاوتة في تحديد إجابة حقيقية.
هنا أتحدث عن الشخصيات العامة وليس من هم نخبة النخبة، فالفرق كبير، نعم لدينا سمو الشيخ ناصر بن حمد إحدى أكثر الشخصيات التي تعد من المؤثرين في شباب مملكة البحرين، إلا أن سموه حالة خاصة، ومميزة حتى بين النخب.
وعني شخصياً لم أستطع استحضار أي شخصية مجتمعية عامة يمكن أن أقول عنها شخصية مؤثرة وفعالة في المجتمع.
فهل يخلو مجتمعنا من هذا الصنف من الشخصيات المؤثرة؟ أم أن أذواقنا باتت مشتتة وغير متفقة على معايير ثابتة؟
والحقيقة هي أننا قتلنا بشكل بطيء ومن غير قصد أي إمكانية لقيام شخصيات مؤثرة وقيادية لدينا في المجتمع عن طريق التحبيط وعدم التقدير، وهذا ما تعكسه أفعال وتوجهات المجتمع في مواقع التواصل الاجتماعي «المجتمع الافتراضي»، فلو تحصر شخصيات بحرينية مثقفة ومبدعة ذات قيم تجدها أقل متابعة وتفاعلاً بين الناس، رغم قيمة الطرح والحضور، أليس هذا هو الواقع؟ بأن خيرة الناس هم الأقل تَفْعَلَا بين عوام الناس!
وعلى العكس تجد بعضاً ممن يمكن القول عنهم أصحاب المحتوى السطحي أو بالمهرجين، يتبعهم مئات الألوف من الناس، وتجد التفاعل لديهم نشطاً ودائماً رغم تفاهة المحتوى، ورغم أن الناس أو المتابعين يعلمون بأنهم لهؤلاء مجرد وسيلة للتكسب.
هناك خلل في الذائقة العامة، واختلال في الموازين، نشجع وننتقد في الوقت، نشجع شخصية تافهة بكثرة تفاعلنا معه وتناقلنا لمحتواه، وننتقده في نفس الوقت في بالقول بأنه شخص تافه أو سخيف أو أحمق وهكذا نلعب دور التوبة وإرضاء النفس.
ليس فقط الناس والمتابعين هم السبب بل هم جزء منه، اللوم الحقيقي يقع على كثير الجهات الاعتبارية في المجتمع مثل المؤسسات والشركات والمحالّ التجارية، التي أوجدت سبباً لزيادة شخصيات ضرها أكثر من نفعها، فأصبحت المعادلة لديهم «كل ما زادت السخافة والتبذل زاد المتابعون وكل ما زاد المتابعون زادت إيرادات الإعلانات».
الواقع بأن مملكة البحرين تزخر بعقول نيرة إلا أنها لم تكن ضمن الخطط التجارية للبعض، وما نتمنى في مجتمعنا الآن هو، أن تخصص بعض الجهات الحكومية منها والخاصة بعض الاهتمام لاستقطاب ودعم شخصيات تضيف الإضافة الإيجابية في المجتمع دون مقابل ودون فرض رأي في سبيل تقديم خدمة للمجتمع.