اعتدنا في مملكة البحرين وقبيل أي حدث لـ «الفورمولا 1» تستضيفه المملكة، أن تخرج علينا ثلة معروفة من أصحاب الأجندات الخارجية الموالية للنظام الإيراني والتي تحاول دائماً إفشال هذا الحدث العالمي تحت ذرائع واهية، ولكن أيضاً تعودنا أن النتيجة تكون واحدة، وهي فوز البحرين ونجاحها الباهر في استضافة سباق الفورمولا 1.
هي ذات القصة، وذات الرواية الكاذبة، وذلك التدليس المحاط بها، سواء ما يتعلق بحقوق الإنسان أو المساجين، أو الحريات الدينية، وكل ما في الأمر هو زيادة جرعات هذا التصنيف أو ذاك، من باب التنويع، مع التركيز على صنف معين من الأكاذيب وجعله «ترند» في مواقع التواصل الاجتماعي.
الفرق الوحيد هذا العام، أن حدث فورمولا البحرين يتزامن مع تصفيات كأس العالم التي جد جديد بشأنها، من حيث تفاعل منتخبات في أوروبا ولاعبين مشهورين ومدربين مع قضية حقوق الإنسان في قطر، وتحديداً بعد تقرير صحيفة «الغاريان» البريطانية، بشأن وفاة عمال أجانب أو مهاجرين في قطر، بسبب سوء أوضاعهم الإنسانية والمعيشية، وهم من عمال البناء القائمين على تدشين ملاعب كرة القدم استعداداً لمونديال 2022.
هذا الحدث برز على الساحة بقوة قبيل تصفيات كأس العالم، وحاول النظام القطري وتوابعه في مواقع التواصل الاجتماعي أن يزيح النظر عنها إعلامياً، من خلال التركيز على فورومولا البحرين فقط، وهذا متوقع، لذلك انبرت قناة الجزيرة القطرية – كعادتها – في لعب هذا الدور، فأخذت تزيد من جرعات الأخبار المتعلقة بالحقوق والحريات في البحرين بشكل سلبي، وأصبحت القناة وكأنها الناطقة باسم تلك الجماعة الموالية لإيران، القاطنين في ربوع لندن وأوروبا، وظهر تحالف الطرفين واضحاً جداً قبيل موسم سباق فورومولا البحرين، وكلاهما له أهدافه، فالجزيرة تريد أن تبعد النظر عن ما يتعلق بحقوق العمالة الأجنبية في قطر، وخونة الوطن يريدون إفشال فورومولا البحرين، ويلتقيان في هدف مشترك وهو الإساءة للبحرين.
ولكن ما حصل في الواقع كان مختلفاً، وقد جر الطرفين – الجزيرة والموالين لإيران – أذيال الخيبة وراءهما، فالبحرين نجحت بتفوق -كعادتها دائماً- في استضافة سباق فورومولا، ولكن الدور الأكبر الآن على قطر، فهي باتت في تحدٍ كبير، فموعد كأس العالم يقترب، والجرعات الحقوقية في أوروبا ضد قطر بدأت في ازدياد، وتهديدات بعض المنتخبات بالانسحاب من مونديال قطر بدأت تظهر أمام العيان، والمشاكل المتعلقة بظروف استضافة قطر للمونديال وقضايا الرشاوى والفساد في اتحاد «فيفا» عادت من جديد، وعامل الوقت مهم فالحدث الكروي العالمي يقترب أكثر فأكثر، وهذا مؤشر سلبي إن استمر في التصاعد، فماذا قطر فاعلة يا ترى؟
{{ article.visit_count }}
هي ذات القصة، وذات الرواية الكاذبة، وذلك التدليس المحاط بها، سواء ما يتعلق بحقوق الإنسان أو المساجين، أو الحريات الدينية، وكل ما في الأمر هو زيادة جرعات هذا التصنيف أو ذاك، من باب التنويع، مع التركيز على صنف معين من الأكاذيب وجعله «ترند» في مواقع التواصل الاجتماعي.
الفرق الوحيد هذا العام، أن حدث فورمولا البحرين يتزامن مع تصفيات كأس العالم التي جد جديد بشأنها، من حيث تفاعل منتخبات في أوروبا ولاعبين مشهورين ومدربين مع قضية حقوق الإنسان في قطر، وتحديداً بعد تقرير صحيفة «الغاريان» البريطانية، بشأن وفاة عمال أجانب أو مهاجرين في قطر، بسبب سوء أوضاعهم الإنسانية والمعيشية، وهم من عمال البناء القائمين على تدشين ملاعب كرة القدم استعداداً لمونديال 2022.
هذا الحدث برز على الساحة بقوة قبيل تصفيات كأس العالم، وحاول النظام القطري وتوابعه في مواقع التواصل الاجتماعي أن يزيح النظر عنها إعلامياً، من خلال التركيز على فورومولا البحرين فقط، وهذا متوقع، لذلك انبرت قناة الجزيرة القطرية – كعادتها – في لعب هذا الدور، فأخذت تزيد من جرعات الأخبار المتعلقة بالحقوق والحريات في البحرين بشكل سلبي، وأصبحت القناة وكأنها الناطقة باسم تلك الجماعة الموالية لإيران، القاطنين في ربوع لندن وأوروبا، وظهر تحالف الطرفين واضحاً جداً قبيل موسم سباق فورومولا البحرين، وكلاهما له أهدافه، فالجزيرة تريد أن تبعد النظر عن ما يتعلق بحقوق العمالة الأجنبية في قطر، وخونة الوطن يريدون إفشال فورومولا البحرين، ويلتقيان في هدف مشترك وهو الإساءة للبحرين.
ولكن ما حصل في الواقع كان مختلفاً، وقد جر الطرفين – الجزيرة والموالين لإيران – أذيال الخيبة وراءهما، فالبحرين نجحت بتفوق -كعادتها دائماً- في استضافة سباق فورومولا، ولكن الدور الأكبر الآن على قطر، فهي باتت في تحدٍ كبير، فموعد كأس العالم يقترب، والجرعات الحقوقية في أوروبا ضد قطر بدأت في ازدياد، وتهديدات بعض المنتخبات بالانسحاب من مونديال قطر بدأت تظهر أمام العيان، والمشاكل المتعلقة بظروف استضافة قطر للمونديال وقضايا الرشاوى والفساد في اتحاد «فيفا» عادت من جديد، وعامل الوقت مهم فالحدث الكروي العالمي يقترب أكثر فأكثر، وهذا مؤشر سلبي إن استمر في التصاعد، فماذا قطر فاعلة يا ترى؟