142عاماً؛ هي الفترة التي حددها تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، لتحقيق المساواة بين الرجال والنساء في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تقدر بحوالي 40%، حيث شهدت تباطؤاً كبيراً بسبب تداعيات جائحة كورونا.ويشير التقرير، الصادر منذ أيام، إلى أن جائحة (كوفيد19) كان لها التأثير الأكبر على النساء اللواتي خسرن وظائفهن بمعدل أعلى مقارنة بالرجال، إلى جانب ما تحملنه من أعباء إضافية أكبر على صعيد رعاية الأسرة والأطفال، خصوصاً بعد إغلاق المدارس في معظم دول العالم.ولأن في البحرين نساءً استثنائيات بكل معنى الكلمة، تظللهن قوانين وتشريعات عصرية نابعة من فكر ورؤية متقدمة لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، فقد تجاوزن العالم بأكثر من 14 عقداً من الزمن، واستطعن بكل جدارة وثقة أن يحققن تقدماً غير مسبوق في مؤشرات المساواة، حسب تقرير دافوس.وبالأرقام؛ فقد حلت مملكة البحرين في المركز الأول خليجياً والثاني عربياً في مجال المشاركة الاقتصادية والفرص، فيما قفزت إلى المركز الثاني على المستوى الخليجي في قيمة المؤشر الإجمالي.وتشير تفاصيل التقرير إلى أن البحرين استطاعت سد «63.2%» من الفجوة بين الجنسين مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ «68%»، كما أغلقت الفجوة في التعليم بنسبة «98.5%» بما يفوق المتوسط العالمي البالغ «95%»، وفي محور الصحة فقد أغلقت البحرين «96%» من الفجوة وهي مطابقة لقيمة المتوسط العالمي لإغلاق الفجوة لهذا المحور.أما في مجال التعليم، ولأن مملكة البحرين كانت دائماً مؤمنة بأنه كلما زاد تعليم المرأة قل جهل المجتمع، ولأن المرأة المتعلمة تربي الأجيال وتبني المجتمع بأفضل صوره؛ فقد تم إيلاء هذا الموضوع عناية خاصة منذ عشرينيات القرن الماضي، فاستطاعت المملكة تصدر المركز الأول عالمياً في مؤشري صافي الالتحاق بالتعليم الثانوي وإجمالي الالتحاق بالتعليم العالي بعد إغلاق الفجوة.تقرير عالمي مبني على قواعد وأسس مهنية يؤكد القدرة على تبوء المراكز المتقدمة دولياً، كما يؤكد على الحكمة والرؤية السديدة لقيادة جلالة الملك المفدى، والتي تولي كل أبناء المجتمع ما يستحقونه من عناية واهتمام، إلى جانب تسخير كل التحديات والعقبات لينال أبناء هذا الوطن حقوقهم في ظل دولة القانون والمؤسسات، والتي يتمتع فيها الجميع بحقوق وفرص متساوية دون النظر إلى الفوارق الطبيعية بينهم.* إضاءة..317 قضية بقيمة 776 ألف دينار، هو إجمالي القضايا التي عالجتها مبادرة «فاعل خير» استفاد منها 150 فرداً، منذ تدشينها قبل عام من الآن بمبادرة من معالي وزير الداخلية، الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ما يمثل أحد صور التكافل الاجتماعي الذي يتميز به المجتمع البحريني، والمستمد من ثقافته وتاريخه العريق.ومع اقتراب شهر رمضان المبارك؛ هذه دعوة للجميع للمساهمة في هذا العمل النبيل لنعيد البسمة إلى أطفال حرمتهم الظروف من آبائهم المعسرين.