تصدر إعلان الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد19)، عن قرارات جديدة الأسبوع الماضي للحد من انتشار فيروس كورونا (كوفيد19)، حديث الجمهور البحريني، لما للفريق من أهمية كبرى، وقبل ذلك الثقة الملكية السامية التي وضعها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، في صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، والذي صاغ من بنان أفكاره الأصيلة بقيادته فكراً جوهرياً للفريق منذ بدء الجائحة وحتى الآن، وها نحن نشارف على قرابة العام والنصف من بدء الأزمة وجهود سموه وفريق البحرين والفريق الوطني الطبي متواصلة دون كلل أو توقف.فالقرارات التي سيتم تطبيقها اعتباراً من أول أيام عيد الفطر المبارك، خطوة جريئة تهدف إلى الوصول سريعاً إلى مناعة المجتمع واستدراك مشارف الرجوع إلى الحياة الطبيعية، وهي بلا شك خطوة جادة ومدروسة بعناية بهندسة حسابية دقيقة، حيث من الواضح أن عدد الحاصلين على الشهادة التطعيمية المستوفية للشروط أكثر من نصف مليون نسمة، إضافة إلى حوالي 300 ألف نسمة في الطريق خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، ناهيك عن عدد المتعافين بمجموع تصاعدي يقترب من المليون نسمة، فإذا ما استمر الحال على هذه الوتيرة فإننا سنصل إلى مرحلة تعاف كبيرة، وهو ما يعد نجاحاً باهراً في فترة زمنية وجيزة جداً، تضاف إلى سلسلة نجاحات الفريق الوطني والذي ما زال يبهرنا بحسن وسلاسة قراراته.سلسلة القرارات طالت أيضاً مطار البحرين الدولي ومنافذ السفر بشكل حازم، حيث تضمنت إلغاء الفحص عند العودة من السفر لمن تلقوا التطعيم والمتعافين فقط وذلك لتسهيل سبل السفر، في مؤشر واضح على عودة النشاط السياحي أدراجه قريباً. لم يقتصر الموضوع على قرار الفريق الوطني الطبي فحسب، بل تبعه إعلان صندوق العمل «تمكين»، بتمديد دعم القطاعات المتوقفة تماماً لمدة 6 أسابيع في محاولة لإطالة نفس وعمر الأنشطة إلى حين الرجوع لنقطة الحياة الطبيعية، تلي ذلك، مكرمة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، بصرف المكرمة الرمضانية السنوية لأسر المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وأخيراً أمر صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله، بمضاعفة وصرف المساعدات لمستحقي الضمان الاجتماعي ومستحقي مخصصات الإعاقة.التكتيك الكلي لسلسلة القرارات التكميلية لبدء مرحلة التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا (كوفيد19)، ليس بالأمر البسيط على ما يبدو، حيث تم إطلاقه بعناية بالغة بحساب الزمن القياسي القادم حوالي 6 أسابيع جديدة لتحدٍّ جديد وسباق مع الزمن وصولاً إلى المناعة المجتمعية والذي يرجع الفضل كله من بعد الله إلى سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء وفريقه المصون فلهم منا كل التقدير والامتنان.* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية