إن الأحداث التي تدور في منطقة الشرق الأوسط وما يتمخض عنها من مباحثات على أعلى المستويات بين القادة، هو الإيمان الراسخ بأن الإدارة الأمريكية الحالية تسعى لتحقيق هدفها وهو تنفيذ المشروع التقسيمي لخارطة شرق أوسط جديد، ولكن يصادف ذلك طموح دول المنطقة من الخروج من كل هذه الفوضى التي خلفتها الإدارات الأمريكية السابقة، وأن رؤية دول الشرق الأوسط تذهب إلى خلق استقرار عبر تحالفات ترتبط بها المصالح الاقتصادية والسياسية.
فالتحركات التي نسمع ونقرأ عنها بين الحين والآخر هي تبدأ وتنتهي من السعودية، لأن الرياض كما هو المرسوم لها والمتفق بين أغلب دول الشرق الأوسط تبقى عاصمة القرار العربي والإسلامي لما لها من ثقل دولي جعلت الكثير من الدول تضعها ضمن حساباتها في أي عملية تفاوضية، فبعد أن تجاهلت الإدارة الأمريكية وجهة نظر الرياض تجاه الاتفاق النووي مع إيران، فقد لعبت السعودية نفس هذا النمط بتجاهل واشنطن في التفاوض مع طهران من دون علم إدارة بايدن، مما جعل الأمريكان يرسلون وفداً للرياض للملمة الفوضى التي ارتكبها بايدن تجاه المملكة العربية السعودية.
إن النقطة الجوهرية في الموضوع، أن الرياض بدأت ترسم شرق أوسط برؤية وبفكر مختلف عن السابق، وهي أن العمل السياسي يجب أن يكون حلاً لجميع نقاط الخلاف في العلاقات الدولية، فالحروب أو الحروب بالوكالة تتسبب بتعطيل وضياع الوقت في تنمية ورخاء الشعوب بالمنطقة فيما الجهة الأخرى تشهد الدول الأوروبية وأمريكا ذلك الاستقرار مما يعطيها المجال لتحقيق تقدماً على الصعيد الاقتصادي ويكون لها الأفضلية في القرارات الدولية.
وبالتالي أن ما نشهده في الساحة هو أن المملكة العربية السعودية وما تملكه من إمكانيات فهي تسعى لتسويق وجهة نظرها في تحقيق السلام بما يسهم في رخاء الشعوب وإعطاء طاولة المفاوضات فرص لتكون هي الحل الأمثل لجميع الخلافات، وعلى رأسها الملفات العالقة ومنها الحوثيون باليمن و«حزب الله» بلبنان والنفوذ الإيراني في العراق وسوريا.
ويدفعنا الحديث عن رؤية السعودية للشرق الأوسط وهي أن تحظى جميع الدول باستقرار في الجانب السياسي وفصل الدولة عن الكيانات الإرهابية، مما يعطي للدولة سيادة على أراضيها ونتيجة لذلك ستخلق فرصا لمشاريع تنموية تخدم الشعوب بعيداً عن الإملاءات الغربية.
وتباعاً لتلك الرؤية فأن خطواتها واقعية لمن يسعى للسلام والاستقرار ويعطي للمصلحة الوطنية أولوية في العمل لإدارة الدولة، ولكن ستواجه تلك الرؤية بمساعي غربية لتأزيم المنطقة لتتغذى على ثرواتها، وهي قد تكون المعطل الأساسي لها، وأن ما يدور حالياً في قاعات المفاوضات ما هو إلا بداية لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية في أن يكون الشرق الأوسط خلال العشر سنوات القادمة على الأغلب مختلف تماماً عما رسمه الغرب في تقسيم المنطقة وفق أهواء مذهبية أو عرقية.
فالتحركات التي نسمع ونقرأ عنها بين الحين والآخر هي تبدأ وتنتهي من السعودية، لأن الرياض كما هو المرسوم لها والمتفق بين أغلب دول الشرق الأوسط تبقى عاصمة القرار العربي والإسلامي لما لها من ثقل دولي جعلت الكثير من الدول تضعها ضمن حساباتها في أي عملية تفاوضية، فبعد أن تجاهلت الإدارة الأمريكية وجهة نظر الرياض تجاه الاتفاق النووي مع إيران، فقد لعبت السعودية نفس هذا النمط بتجاهل واشنطن في التفاوض مع طهران من دون علم إدارة بايدن، مما جعل الأمريكان يرسلون وفداً للرياض للملمة الفوضى التي ارتكبها بايدن تجاه المملكة العربية السعودية.
إن النقطة الجوهرية في الموضوع، أن الرياض بدأت ترسم شرق أوسط برؤية وبفكر مختلف عن السابق، وهي أن العمل السياسي يجب أن يكون حلاً لجميع نقاط الخلاف في العلاقات الدولية، فالحروب أو الحروب بالوكالة تتسبب بتعطيل وضياع الوقت في تنمية ورخاء الشعوب بالمنطقة فيما الجهة الأخرى تشهد الدول الأوروبية وأمريكا ذلك الاستقرار مما يعطيها المجال لتحقيق تقدماً على الصعيد الاقتصادي ويكون لها الأفضلية في القرارات الدولية.
وبالتالي أن ما نشهده في الساحة هو أن المملكة العربية السعودية وما تملكه من إمكانيات فهي تسعى لتسويق وجهة نظرها في تحقيق السلام بما يسهم في رخاء الشعوب وإعطاء طاولة المفاوضات فرص لتكون هي الحل الأمثل لجميع الخلافات، وعلى رأسها الملفات العالقة ومنها الحوثيون باليمن و«حزب الله» بلبنان والنفوذ الإيراني في العراق وسوريا.
ويدفعنا الحديث عن رؤية السعودية للشرق الأوسط وهي أن تحظى جميع الدول باستقرار في الجانب السياسي وفصل الدولة عن الكيانات الإرهابية، مما يعطي للدولة سيادة على أراضيها ونتيجة لذلك ستخلق فرصا لمشاريع تنموية تخدم الشعوب بعيداً عن الإملاءات الغربية.
وتباعاً لتلك الرؤية فأن خطواتها واقعية لمن يسعى للسلام والاستقرار ويعطي للمصلحة الوطنية أولوية في العمل لإدارة الدولة، ولكن ستواجه تلك الرؤية بمساعي غربية لتأزيم المنطقة لتتغذى على ثرواتها، وهي قد تكون المعطل الأساسي لها، وأن ما يدور حالياً في قاعات المفاوضات ما هو إلا بداية لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية في أن يكون الشرق الأوسط خلال العشر سنوات القادمة على الأغلب مختلف تماماً عما رسمه الغرب في تقسيم المنطقة وفق أهواء مذهبية أو عرقية.