جاءت الرسائل الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه بمثابة البلسم لتبث الاطمئنان للمواطنين والمقيمين في مملكة البحرين العزيزة وبأنها ستتخطى جائحة كورونا (كوفيد19)، وتصل بمشيئة الله تعالى إلى بر الأمان بفضل الجهود المتميزة التي يقودها صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في التصدي لاحتواء ومنع انتشار هذه الجائحة من خلال تكاتف العاملين في الصفوف الأمامية من الفريق الوطني الطبي والجهات الأمنية بوزارة الداخلية وبمساندة من العاملين بوزارة الصحة ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة ووزارة شؤون الإعلام وغيرها من الجهات المعنية.

ومنذ شهر فبراير 2020 وإلى اللحظة التي أكتب فيها كلماتي هذه وأيام كثيرة بعدها وستبقى مملكة البحرين مسخّرة لكامل طاقاتها البشرية والمادية وخططها الاستراتيجية وتَضَع البروتوكولات وتسن القوانين فقط من أجل سلامة كل من هو متواجد على أرض المملكة، ولن تقوم بأي نوع من أنواع التفرقة ما بين مواطن ومقيم ولا اعتقد بانه أحد منا يمكنه أنه ينكر هذا الحديث. فبعد ان كنّا انموذجاً يحتذى به على مستوى العالم بالإجراءات الاحترازية التي قام بها الفريق الوطني الطبي للتصدي لجائحة كورونا بتنا اليوم للأسف في الخانة الصفراء، كيف لا؟! وأعداد المصابين بازدياد!

فأنا حقيقة لا أجد التعليل والتبرير لمن سمحوا لأنفسهم بأن يشككوا بعطاء ونزاهة طاقم الفريق الوطني الطبي، الأشخاص الذين انقلبت حياتهم رأساً على عقب كي يكونوا على راحة المصابين ساهرين.. أهكذا يكون رد الجميل؟!

ولا أستطيع أن أستوعب بمن يتفاخر بكسر الحظر المنزلي الإجباري والسير في المتنزهات لينشر الوباء بابتسام... فهل هكذا يكون رد الجميل؟!

أو بمن استخدم التكنولوجيا كي يزور استمارة التطعيم وينسخ صورته واسمه عليها ليتمكن من دخول المسجد فهل تقبل الصلاة بالاحتيال.. وهل هكذا يكون رد الجميل؟! محال تجارية، سياحية وخدماتية متنوعة تعتقد بأنها قادرة على الاحتيال وسوف تتوارى بنفسها عن تطبيق القوانين ولكنها وقعت في مصيدة المفتشين.. أهكذا يكون رد الجميل؟!

أنا أوجه رسالة مباشرة إلى المعنيين، كفاكم رأفة بمن هم بكل وقاحة للقوانين على العلن كاسرون، واظهروا أسماءهم على الملأ للجميع، علّهم يكونون عبرة للآخرين..!!