أعلم أن محاربة جماعة «الأخوان المسلمين» الإرهابية هو أمر يحتاج لدراية وافية ودراسة مستفيضة في تاريخ تأسيس الجماعة، غير أنهم لعبوا دوراً رئيساً في تعميم الفوضى بالشرق الأوسط وأكثر من ذلك هم أشبه بالصعاليك المنشقين عن القبائل العربية وقطاع الطرق لأنهم يقتاتون على عقول البشر، وهذا ما نتج عنه من خلال الأحداث الأخيرة في جمهورية مصر العربية الشقيقة، وما ضبطته دولة الإمارات العربية المتحدة من مخططات تهدف لزعزعة أمن واستقرار أبوظبي.
الأخوان المسلمين لهم مجتمعهم وعاداتهم وتقاليدهم حالهم من حال الصعاليك، كما أن لهم كتبهم وقصائدهم، ولكن هذه الجماعة تخصصت بتوظيف الدين لخدمة الحزب والمرشد، وجعلت مصالح العباد والبلاد في مهب الريح، كإيديولوجيا تقود تلك الجماعة وهي عبارة عن مشروع تقسيمي بشق الشرق الأوسط إلى قسمين، الأول تابع لولاية الفقيه، والثاني للمرشد، وهذا التقسيم كان مبنياً على أساس طائفي بحت، فمع كل ذلك فأغلب المراجع ذهبت إلى ارتباط واضح بين قطب ولاية الفقيه والأخوان المسلمين ولعل ذلك ظهر جلياً في غزة ومدى ارتباط حركة حماس بإيران لتكون ذراعها في فلسطين.
فعمل «الأخوان المسلمين» ذا التنظيم العالي يأتي في إطار كسب رضا الغرب لتحقيق مآربهم وإقامة دولة الخلافة، فلهم في كل قطر من أقطار الأرض لهم يد وأعوان ولهم سلطة على مراكز القرار، ولكن بعد اكتشاف نواياهم الخبيثة في بعض البلدان فقد تم تصفيتهم وعزلهم لأنهم ليسوا أهلاً لذلك، فهم أساسهم وولاؤهم ليس لوطنهم ودينهم بقدر ما ولاؤهم للمرشد.
وبالرجوع لمحور الحديث عن مدى ارتباط مفهوم الصعاليك بالأخوان المسلمين، فهم يمثلون ذلك حرفياً على كافة المستويات، فالعمليات الاستباقية التي تقوم بها جمهورية مصر العربية الشقيقة في سيناء أثبتت مما لا يدع مجالاً للشك بأنهم يعيشون حياة الصعاليك في أيام الجاهلية فهم يختبئون بالكهوف لا يواجهون العدو، فهم أهل غدر وخيانة، ليس لشيء ولكن هم هكذا ليس فقط في مصر، بل في كل مكان يتواجدون فيه، فعملهم محكوم بقطع طريق النماء والتطوير عبر صنع الفوضى وخلق رأي عام مؤدلج ومعارض لمصالح البلاد العليا. ويقودنا ذلك للحديث عن الأوضاع الحالية ومواقفهم من القضايا الإقليمية، فهم قضيتهم المصيرية فلسطين وليس بلادهم التي يعيشون فيها وهي مهددة من إيران، فهم ماكرون ويتهربون من استنكار أي اعتداء ضد بلاد وقبلة المسلمين وخاصة التهديدات اليومية التي تتعرض لها من صواريخ ومسيرات من قبل ميليشيا الحوثي، وكون أن تلك القضية تدر عليهم الأموال والأمجاد الضائعة فهم يستميتون للظهور فيها، أما الدفاع عن بلاد الحرمين لا تعتبر لهم قضية!
خلاصة الموضوع، «الأخوان المسلمين» هم صعاليك العصر الحديث، فجميع ما يقومون فيه لا يمت بالإسلام بصله، فتفسير القرآن الكريم كتاب الله المنزل وفق أهوائهم لتحقيق غاياتهم، وكشف هؤلاء الصعاليك ونواياهم الخبيثة في وسائل الإعلام كل فترة أمر مهم لتنوير الرأي العام، وعدم الانجرار لأفكارهم التطرفية، فالعمل ضد الكيانات الإرهابية والمتطرفة هو عمل متعب ومرهق ولكن الوطن وقيادتنا ستبقى الخطوط الحمراء ونرفض المساس بهم فأقلامنا تبقى رهن إشارة الوطن في تلبية النداء.
{{ article.visit_count }}
الأخوان المسلمين لهم مجتمعهم وعاداتهم وتقاليدهم حالهم من حال الصعاليك، كما أن لهم كتبهم وقصائدهم، ولكن هذه الجماعة تخصصت بتوظيف الدين لخدمة الحزب والمرشد، وجعلت مصالح العباد والبلاد في مهب الريح، كإيديولوجيا تقود تلك الجماعة وهي عبارة عن مشروع تقسيمي بشق الشرق الأوسط إلى قسمين، الأول تابع لولاية الفقيه، والثاني للمرشد، وهذا التقسيم كان مبنياً على أساس طائفي بحت، فمع كل ذلك فأغلب المراجع ذهبت إلى ارتباط واضح بين قطب ولاية الفقيه والأخوان المسلمين ولعل ذلك ظهر جلياً في غزة ومدى ارتباط حركة حماس بإيران لتكون ذراعها في فلسطين.
فعمل «الأخوان المسلمين» ذا التنظيم العالي يأتي في إطار كسب رضا الغرب لتحقيق مآربهم وإقامة دولة الخلافة، فلهم في كل قطر من أقطار الأرض لهم يد وأعوان ولهم سلطة على مراكز القرار، ولكن بعد اكتشاف نواياهم الخبيثة في بعض البلدان فقد تم تصفيتهم وعزلهم لأنهم ليسوا أهلاً لذلك، فهم أساسهم وولاؤهم ليس لوطنهم ودينهم بقدر ما ولاؤهم للمرشد.
وبالرجوع لمحور الحديث عن مدى ارتباط مفهوم الصعاليك بالأخوان المسلمين، فهم يمثلون ذلك حرفياً على كافة المستويات، فالعمليات الاستباقية التي تقوم بها جمهورية مصر العربية الشقيقة في سيناء أثبتت مما لا يدع مجالاً للشك بأنهم يعيشون حياة الصعاليك في أيام الجاهلية فهم يختبئون بالكهوف لا يواجهون العدو، فهم أهل غدر وخيانة، ليس لشيء ولكن هم هكذا ليس فقط في مصر، بل في كل مكان يتواجدون فيه، فعملهم محكوم بقطع طريق النماء والتطوير عبر صنع الفوضى وخلق رأي عام مؤدلج ومعارض لمصالح البلاد العليا. ويقودنا ذلك للحديث عن الأوضاع الحالية ومواقفهم من القضايا الإقليمية، فهم قضيتهم المصيرية فلسطين وليس بلادهم التي يعيشون فيها وهي مهددة من إيران، فهم ماكرون ويتهربون من استنكار أي اعتداء ضد بلاد وقبلة المسلمين وخاصة التهديدات اليومية التي تتعرض لها من صواريخ ومسيرات من قبل ميليشيا الحوثي، وكون أن تلك القضية تدر عليهم الأموال والأمجاد الضائعة فهم يستميتون للظهور فيها، أما الدفاع عن بلاد الحرمين لا تعتبر لهم قضية!
خلاصة الموضوع، «الأخوان المسلمين» هم صعاليك العصر الحديث، فجميع ما يقومون فيه لا يمت بالإسلام بصله، فتفسير القرآن الكريم كتاب الله المنزل وفق أهوائهم لتحقيق غاياتهم، وكشف هؤلاء الصعاليك ونواياهم الخبيثة في وسائل الإعلام كل فترة أمر مهم لتنوير الرأي العام، وعدم الانجرار لأفكارهم التطرفية، فالعمل ضد الكيانات الإرهابية والمتطرفة هو عمل متعب ومرهق ولكن الوطن وقيادتنا ستبقى الخطوط الحمراء ونرفض المساس بهم فأقلامنا تبقى رهن إشارة الوطن في تلبية النداء.