لا شك أن ما عاشه العالم خلال ما يزيد عن العام منذ بداية الجائحة، ساهم وبشكل واضح في تغيير بعض وجهات النظر لبعض القضايا والتي لم يكن حتى التفكير بها يخطر على بال أكثر المتفائلين، بل لقد أصبحنا نتسابق لابتكار حلول والتفكير خارج الصندوق في معظم ما يحيط بنا، سواء على المستوى المجتمعي أو المستوى الشخصي.
ودون شك فإن التعليم كان أكثر وأسرع المتأثرين بتداعيات جائحة كورونا، واستطاع هذا القطاع تحويل التحديات والصعوبات إلى فرص حقيقية، تمثلت في الانقلاب على كثير من المفاهيم المتوارثة في تنميط العملية التعليمية، وعدم الاكتفاء فقط في صف دراسي وسبورة ومعلم، والاستفادة بشكل فعال من التكنولوجيا الحديثة وما وفرته من حلول عملية لمواصلة العملية التعليمية بأقل الخسائر، رغم حداثة التجربة وما يمكن أن تحمله من أخطاء أو قصور في بعض جوانبها.
هذا الموضوع كان محور الاقتراح برغبة بشأن تطوير التعليم في مملكة البحرين وفقاً للاتجاهات العالمية الحديثة، الذي تقدمت به معالي السيدة فوزية بنت عبدالله زينل، رئيسة مجلس النواب، بمشاركة عدد من أعضاء المجلس.
وجاء في الاقتراح أن التعليم التقليدي أصبح يواجه تحديات جسيمة وسريعة تتطلب تغييراً واسعاً في مناهج التعليم وطرق التدريس والدوام المدرسي، والنشاطات التي يكلف بها الطالب، سواء داخل المدرسة أم في المنزل، وذلك بالعدول عن الأساليب التقليدية السائدة، والأخذ بالتجارب الحديثة للدول المتقدمة في التعليم، مثل التجربة الفنلندية، التي حازت مراتب متقدمة في مستويات التعليم. وجاهة الاقتراح وأهميته تكمن في أمرين أساسيين، الأول يتعلق بما يعيشه العالم من تداعيات في ظل كورونا، وضرورة التطوير المبني على تفعيل التعليم عن بُعد وتطوير آلياته وأساليبه وبما يتلاءم مع الاحتياجات الفعلية للطلبة، ويتوافق مع متطلبات العصر الحديث وتوقعات المستقبل.
أما السبب الثاني، فهو سبب موضوعي وواقعي، حيث إن تطوير العملية التعليمية ليس غريباً على البحرين، والتي يمتد تاريخها التعليمي لأكثر من قرن من الزمن، شهدت خلاله نقلات كبيرة ونوعية في تطوير العملية التعليمية، والتي كان أهمها مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، كأحد الرؤى المتقدمة للعملية التعليمية التي تضمنها المشروع التنموي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.
خلاصة القول؛ العالم يتطور ويتقدم بسرعة كبيرة، فإذا لم نتمكن من اللحاق به ومجاراته، خصوصاً في المجال التربوي والتعليمي، فبإمكاننا من الآن قراءة الفاتحة على مستقبل غير واضح الملامح ينتظر الأجيال القادمة، والتي ستكون رغم ما تحمله من شهادات أكاديمية متخلفة عما يعيشه نظراؤنا ويتعاملون به على كافة المستويات.
* إضاءة..
«يحق لنا جميعاً أن نفخر بمنجزات مؤسساتنا التعليمية والعلمية والتربوية التي تسير مع أبنائنا بكل إخلاص واقتدار، لإعداد أجيال ناضجة مخلصة تحمل رايات المستقبل وتحقق لهذا الوطن العزيز كل الطموحات، في الازدهار والأمن والسلام والرفاه». «من رسالة جلالة الملك المفدى مع بداية العام الدراسي 2019 - 2020».
ودون شك فإن التعليم كان أكثر وأسرع المتأثرين بتداعيات جائحة كورونا، واستطاع هذا القطاع تحويل التحديات والصعوبات إلى فرص حقيقية، تمثلت في الانقلاب على كثير من المفاهيم المتوارثة في تنميط العملية التعليمية، وعدم الاكتفاء فقط في صف دراسي وسبورة ومعلم، والاستفادة بشكل فعال من التكنولوجيا الحديثة وما وفرته من حلول عملية لمواصلة العملية التعليمية بأقل الخسائر، رغم حداثة التجربة وما يمكن أن تحمله من أخطاء أو قصور في بعض جوانبها.
هذا الموضوع كان محور الاقتراح برغبة بشأن تطوير التعليم في مملكة البحرين وفقاً للاتجاهات العالمية الحديثة، الذي تقدمت به معالي السيدة فوزية بنت عبدالله زينل، رئيسة مجلس النواب، بمشاركة عدد من أعضاء المجلس.
وجاء في الاقتراح أن التعليم التقليدي أصبح يواجه تحديات جسيمة وسريعة تتطلب تغييراً واسعاً في مناهج التعليم وطرق التدريس والدوام المدرسي، والنشاطات التي يكلف بها الطالب، سواء داخل المدرسة أم في المنزل، وذلك بالعدول عن الأساليب التقليدية السائدة، والأخذ بالتجارب الحديثة للدول المتقدمة في التعليم، مثل التجربة الفنلندية، التي حازت مراتب متقدمة في مستويات التعليم. وجاهة الاقتراح وأهميته تكمن في أمرين أساسيين، الأول يتعلق بما يعيشه العالم من تداعيات في ظل كورونا، وضرورة التطوير المبني على تفعيل التعليم عن بُعد وتطوير آلياته وأساليبه وبما يتلاءم مع الاحتياجات الفعلية للطلبة، ويتوافق مع متطلبات العصر الحديث وتوقعات المستقبل.
أما السبب الثاني، فهو سبب موضوعي وواقعي، حيث إن تطوير العملية التعليمية ليس غريباً على البحرين، والتي يمتد تاريخها التعليمي لأكثر من قرن من الزمن، شهدت خلاله نقلات كبيرة ونوعية في تطوير العملية التعليمية، والتي كان أهمها مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل، كأحد الرؤى المتقدمة للعملية التعليمية التي تضمنها المشروع التنموي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.
خلاصة القول؛ العالم يتطور ويتقدم بسرعة كبيرة، فإذا لم نتمكن من اللحاق به ومجاراته، خصوصاً في المجال التربوي والتعليمي، فبإمكاننا من الآن قراءة الفاتحة على مستقبل غير واضح الملامح ينتظر الأجيال القادمة، والتي ستكون رغم ما تحمله من شهادات أكاديمية متخلفة عما يعيشه نظراؤنا ويتعاملون به على كافة المستويات.
* إضاءة..
«يحق لنا جميعاً أن نفخر بمنجزات مؤسساتنا التعليمية والعلمية والتربوية التي تسير مع أبنائنا بكل إخلاص واقتدار، لإعداد أجيال ناضجة مخلصة تحمل رايات المستقبل وتحقق لهذا الوطن العزيز كل الطموحات، في الازدهار والأمن والسلام والرفاه». «من رسالة جلالة الملك المفدى مع بداية العام الدراسي 2019 - 2020».