مسيرة التمثيل في البحرين، وعشق خشبة المسرح، متجذرة في أبناء البحرين، وبدايتها عندما كنا أطفالاً، الجدة أو الأم أو الأخت الكبرى، لدى كل واحدة منهن مخزون من القصص التي تم استقاؤها ممن سبقهن، وكل جيل يضيف روايات من عنده، وتصبح مع مرور الأيام والأشهر والسنين جزءاً من التراث، وترسخ في الذاكرة، ولا يعرف مؤلفها أو الراوي لها.
إلا أن رجالاً أمثال المرحوم عبدالرحمن المعاودة، وهو شاعر وأديب بحريني والمرحوم إبراهيم العريض مثل سابقه، وغيرهما من الكتاب الأفذاذ، نبغوا في كتابة القصص المستقاة من الأدب العربي، وقصص البطولات خاصة تلك المتصلة بالانتصارات الإسلامية وقادتها، ومثلت على المسرح.
وبعد اختراع المطابع، نشطت حركة الترجمة، ومع دخول البحرين مرحلة التعليم النظامي بافتتاح مدرسة الهداية الخليفية – قبلها المطوع – غزت البحرين كتب كثيرة من عربية وغربية، تعنى بالأدب من نثر وشعر وقصص المؤلفين الكبار من العالم العربي ومن الدول الغربية الشرقية، ومن البحرين أيضاً، بهمم أدبائها البارزين، وقدم الرعيل الأول في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي مسرحيات على مستوى عالمي، ولا يزال صداها في ذاكرة الزمن، ثم خبت.
ومع بداية الأندية الوطنية، في حقبة أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات، نشطت المسارح في الأندية الوليدة، وكان للمسرح نصيب وافر.
ويعد المرحوم حجي حسن درويش علي رحمه الله تعالى الذي انتقل إلى جوار ربه في 8-6-2021 من المسرحيين الأفذاذ خاصة في أدوار الكوميديا، لظرافته وخفة دمه، مع أنه تاجر ابن تاجر، وكان يؤلف المسرحيات دون كتابة، ويوزع الأدوار على من اختارهم وتكون مناسبة لتشخيص الدور الذي بناه في فكره.
في باكورة مشواره التمثيلي، شارك في عدة مسرحيات ما قبل نادي اللؤلؤ، إلا أنه بعد افتتاح نادي اللؤلؤ عام 1958، بفريق الشيوخ «بوصرة»، استيقظت ملكة التمثيل في وجدانه، وانضم للفرقة التمثيلية للنادي، مع كوكبة من الشباب المحب للتمثيل، أمثال المرحوم خليل الشاووش ومبارك المغربي وحمد محمد بوزيد والمرحوم خليل القرعان والسيد راشد عبداللطيف الدلهان والمرحوم عبدالله جناحي، ومن أشهر المسرحيات التي قدموها بقيادة المرحوم حجي حسن درويش، زواج من الهند، وهي مسرحية ناقدة في قالب فكاهي، نالت إعجاب كل من شاهدها، ومسرحية بقال الفريج، وهي أيضاً من تأليفه بمعاونة رفاقه الممثلين، وبقال الفريج، هو ذلك البائع المتجول من بيت إلى بيت مع حماره، وعلى ظهر الحمار من الجانبين مرحلتان فيهما الطماطم والخضار والصالونة والرطب في موسمه، وخضار السلطة من خس وبربير وفجل وبغل، وجلائد الخلال للأطفال، والياسمين والمشموم للنساء، وهي صورة فنية منقولة من الواقع، وما يدور من حوارات بين البقال حجي حسن وبين كل ربة بيت، وهذه أول مسرحية في البحرين يعتلي فيها خشبة المسرح حمار!! بالإضافة إلى مسرحية الولادة «القابلة»، وكان حجي حسن أيضاً عضواً عاملاً نشطاً في النادي، وتولى في فترة من الفترات أمانة الصندوق. رحم الله تعالى الفنان القدير حجي حسن رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
إلا أن رجالاً أمثال المرحوم عبدالرحمن المعاودة، وهو شاعر وأديب بحريني والمرحوم إبراهيم العريض مثل سابقه، وغيرهما من الكتاب الأفذاذ، نبغوا في كتابة القصص المستقاة من الأدب العربي، وقصص البطولات خاصة تلك المتصلة بالانتصارات الإسلامية وقادتها، ومثلت على المسرح.
وبعد اختراع المطابع، نشطت حركة الترجمة، ومع دخول البحرين مرحلة التعليم النظامي بافتتاح مدرسة الهداية الخليفية – قبلها المطوع – غزت البحرين كتب كثيرة من عربية وغربية، تعنى بالأدب من نثر وشعر وقصص المؤلفين الكبار من العالم العربي ومن الدول الغربية الشرقية، ومن البحرين أيضاً، بهمم أدبائها البارزين، وقدم الرعيل الأول في بداية الثلاثينيات من القرن الماضي مسرحيات على مستوى عالمي، ولا يزال صداها في ذاكرة الزمن، ثم خبت.
ومع بداية الأندية الوطنية، في حقبة أواخر الأربعينيات وأوائل الخمسينيات، نشطت المسارح في الأندية الوليدة، وكان للمسرح نصيب وافر.
ويعد المرحوم حجي حسن درويش علي رحمه الله تعالى الذي انتقل إلى جوار ربه في 8-6-2021 من المسرحيين الأفذاذ خاصة في أدوار الكوميديا، لظرافته وخفة دمه، مع أنه تاجر ابن تاجر، وكان يؤلف المسرحيات دون كتابة، ويوزع الأدوار على من اختارهم وتكون مناسبة لتشخيص الدور الذي بناه في فكره.
في باكورة مشواره التمثيلي، شارك في عدة مسرحيات ما قبل نادي اللؤلؤ، إلا أنه بعد افتتاح نادي اللؤلؤ عام 1958، بفريق الشيوخ «بوصرة»، استيقظت ملكة التمثيل في وجدانه، وانضم للفرقة التمثيلية للنادي، مع كوكبة من الشباب المحب للتمثيل، أمثال المرحوم خليل الشاووش ومبارك المغربي وحمد محمد بوزيد والمرحوم خليل القرعان والسيد راشد عبداللطيف الدلهان والمرحوم عبدالله جناحي، ومن أشهر المسرحيات التي قدموها بقيادة المرحوم حجي حسن درويش، زواج من الهند، وهي مسرحية ناقدة في قالب فكاهي، نالت إعجاب كل من شاهدها، ومسرحية بقال الفريج، وهي أيضاً من تأليفه بمعاونة رفاقه الممثلين، وبقال الفريج، هو ذلك البائع المتجول من بيت إلى بيت مع حماره، وعلى ظهر الحمار من الجانبين مرحلتان فيهما الطماطم والخضار والصالونة والرطب في موسمه، وخضار السلطة من خس وبربير وفجل وبغل، وجلائد الخلال للأطفال، والياسمين والمشموم للنساء، وهي صورة فنية منقولة من الواقع، وما يدور من حوارات بين البقال حجي حسن وبين كل ربة بيت، وهذه أول مسرحية في البحرين يعتلي فيها خشبة المسرح حمار!! بالإضافة إلى مسرحية الولادة «القابلة»، وكان حجي حسن أيضاً عضواً عاملاً نشطاً في النادي، وتولى في فترة من الفترات أمانة الصندوق. رحم الله تعالى الفنان القدير حجي حسن رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.