استمرار انخفاض حالات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد19) في البحرين أمر يثلج الصدر، ويؤكد على أن بلادنا تسير بنجاح وتطلع وأمل متجدد نحو تخطي هذه الجائحة والعودة إلى حياتنا الطبيعية في المستقبل القريب بمشيئة الله، ويؤكد كذلك أن توجيهات جلالة الملك المفدى، حفظه الله ورعاه، مستمرة للقيام بكل ما يلزم لحفظ صحة وسلامة المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.

وفي عز استبشارنا بانخفاض الحالات المصابة في بلادنا، جاء التوجيه الملكي السامي بشأن مباشرة العمل على تطعيم المواطنين البحرينيين المقيمين في الخارج ضد فيروس كورونا، من الذين من لم يتمكنوا من الحصول على التطعيم، ليزيد من راحة البال ويعزز من الطمأنينة عند الشعب، خاصة لدى الآباء والأمهات الذين بالتأكيد هم قلقون على صحة أبنائهم في الخارج، وكأن هذا التوجيه الملكي الهام موجه لهم على وجه الخصوص، فكل الشكر والتقدير لجلالة الملك المفدى على هذا التوجيه غير المستغرب من جلالته، والنابع من حرصه البالغ على صحة وسلامة أبنائه في مختلف الظروف سواء داخل البحرين أو خارجها، وهو يضاف إلى سلسلة طويلة من التوجيهات الملكية والمبادرات الكريمة من جلالته الموجهة لشعبه الكريم.

عندما ننظر في الأرقام والإحصاءات التي أعلن عنها الفريق الوطني الطبي قبل أيام خلال المؤتمر الصحفي، والتي منها على سبيل المثال، ما يتعلق بنجاح المملكة في تخطي حاجز المليون من الجرعة الأولى، ونجاح بلادنا في تطعيم نصف مليون مواطن ومقيم بالجرعة الأولى منذ ديسمبر 2020 إلى أبريل 2021، ومع تأكيد الفريق على زيادة وتيرة التطعيم منذ أبريل الماضي إلى يونيو لتبلغ مليون من الجرعة الأولى خلال شهرين فقط.

كل تلك الحصاءات تؤكد أن بلادنا تسير بالشكل الصحيح، وأن الشائعات التي يحاول المشككون والمريبون زرعها في نفوس الشعب لن تنجح، حتى وإن بدا صوت هؤلاء عالياً بعض الشيء، ولكننا نثق تماماً بفريقنا الطبي وبما يحظى به من دعم وثقة ومتابعة من سمو ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله.

نحن مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالاستمرار في تنفيذ التعليمات والإجراءات الاحترازية الصادرة من الفريق الوطني الطبي بكل إصرار وعزيمة، وعدم التخاذل عنها أو إهمالها، والأهم عدم الالتفات أو الاستماع للمشككين والمريبين الذين لن يتوقف ريبهم وتآمرهم على بلادنا، لأنهم موجهون ومؤدلجون على ذلك، تنفيذاً لأجندات سياسية ضد البحرين وشعبها، وسيعملون على استغلال كل حدث، وبلاشك جائحة كورونا أحد أهم موارد الاستغلال عندهم، ولكننا أيضاً شعب واعٍ بالتأكيد، وملتفون حول قيادتنا دائماً، ولن نُمكن هؤلاء من وطننا أبداً.