لم تتأخر الصحافة الأمريكية مثل «واشنطن بوست» أو «نيويورك تايمز» في إعلان فشل مفاوضات إدارة بايدن مع الجانب الإيراني، حيث وصفتها بأنها لم تتقدم في شيء وأنها لم تبنِ الإطار العام للاتفاق النووي الجديد، على العكس من الصحافة البريطانية كـ «الغارديان» التي ذهبت إلى أن إيران ستوقع الاتفاق النووي الجديد بل وسيفرج عن 36 مليار دولار أموالاً مجمدة أغلبها موجود في الصين تبلغ قيمتها 20 مليار دولار.
وفي المقابل، فإن إسرائيل اشترطت على الولايات المتحدة الأمريكية في حال توقيع الاتفاق النووي الجديد بأن توقع مذكرة تفاهم يكون لها الحق في الحصول على مستوى عالٍ من التقنيات الأمريكية العسكرية من الأسلحة وذلك لضمان الدفاع عن نفسها والقيام بعمليات عسكرية نوعية تستهدف أي محاولة إيرانية لصناعة القنبلة النووية، حيث تتوفر المعلومات لدى الجانب الإسرائيلي من قبل الموساد بأن صناعة هذه القنبلة بات قريباً جداً قد تصل مدته لشهور فقط، أما المخابرات الأمريكية فهي تقول أكثر من عامين.
ولكن الصدمة الأكبر لدى الإدارة الأمريكية هي وصول إبراهيم رئيسي رئيس لجنة الموت والذي تسبب بقتل الآلاف من الإيرانيين، لسدة الحكم، والتي وصفها الإعلام الغربي بأنها مجزرة، مطالبين بمحاسبة هذا الرئيس المعين وبتكليف المرشد الأعلى علي خامنئي بهدف بقاء نظام ولاية الفقيه والثورة الخمينية مستمرة بعد وفاته، كونه هو الخليفة الذي سيمسك زمام السلطة بعد المرشد، وبهذا فإن الإدارة الأمريكية تسعى لتوقيع الاتفاق قبل وصول رئيسي للسلطة حتى لا تقع في حرج سيكلفها الكثير في المستقبل.
وأمام كل ذلك، فإن الطريق لتوقيع الاتفاق النووي الإيراني لا يزال يذهب للمجهول، حيث إن توقيع الاتفاق النووي سيفتح لإيران متنفساً مهماً في المجال الاقتصادي وستتولى أوروبا السوق الإيرانية ليكون محطة مهمة، وفي ذات السياق ستطور إيران ترسانتها العسكرية التي باتت قديمة وتقنياتها متخلفة بالنسبة إلى جيرانها، وفي المقابل فإن عدم توقيع الاتفاق النووي سيعني استمرار العمل لصناعة القنبلة النووية، ووضع هذا الأمر واقعاً، وعلى دول المنطقة التعامل معه، وفي نفس الوقت يصطدم هذا الشيء بالمصالح الخليجية والإسرائيلية لعلمهم الكامل أن وجود صناعة عسكرية نووية إيرانية سيقلب موازين القوى بالشرق الأوسط.
فدول الخليج وإسرائيل بالتحديد هي أكثر الدول المتضررة في الطريق لهذا المجهول، فهي لا يمكن أن ترسم سياساتها وعلاقاتها المستقبلية من دون أن تعلم كيف ستسير الأمور بشأن الاتفاق النووي الإيراني، فالجولة الإسرائيلية لأمريكا من خلال الرئيس الإسرائيلي والاتصالات المباشرة بين الموساد والبيت الأبيض إضافة إلى اللقاءات بين وزير الخارجية الإسرائيلي ونظيره الأمريكي لعبت دوراً مهماً بشأن التفاوض حول الاتفاق النووي والدليل على ذلك أن الصحافة الأمريكية الأقرب لإدارة بايدن وصفت المفاوضات بأنها قد فشلت، ولكن إسرائيل وضعت لها خط رجعة وهو جعل واشنطن تتنازل عن تقنيات عسكرية حديثة لصالحها، فالاستعداد لكل سيناريو يجب أن يكون على حدة للتعامل مع تطورات الأحداث القادمة، وشخصياً وبدراسة لعقلية النظام الإيراني أرى بأن طهران لا تمانع بعدم توقيع اتفاق نووي جديد لأنه يشكل تحدياً وقد صنعت العديد من الصواريخ والمسيرات التي استهدفت منشآت حيوية في العراق والمملكة العربية السعودية على الرغم من فرض العقوبات الضخمة، وأن سعي إدارة بايدن لتوقيع الاتفاق النووي قد يتوقف في حال لم تقدم إيران ضمانات لعدم صناعة القنبلة النووية.
وفي المقابل، فإن إسرائيل اشترطت على الولايات المتحدة الأمريكية في حال توقيع الاتفاق النووي الجديد بأن توقع مذكرة تفاهم يكون لها الحق في الحصول على مستوى عالٍ من التقنيات الأمريكية العسكرية من الأسلحة وذلك لضمان الدفاع عن نفسها والقيام بعمليات عسكرية نوعية تستهدف أي محاولة إيرانية لصناعة القنبلة النووية، حيث تتوفر المعلومات لدى الجانب الإسرائيلي من قبل الموساد بأن صناعة هذه القنبلة بات قريباً جداً قد تصل مدته لشهور فقط، أما المخابرات الأمريكية فهي تقول أكثر من عامين.
ولكن الصدمة الأكبر لدى الإدارة الأمريكية هي وصول إبراهيم رئيسي رئيس لجنة الموت والذي تسبب بقتل الآلاف من الإيرانيين، لسدة الحكم، والتي وصفها الإعلام الغربي بأنها مجزرة، مطالبين بمحاسبة هذا الرئيس المعين وبتكليف المرشد الأعلى علي خامنئي بهدف بقاء نظام ولاية الفقيه والثورة الخمينية مستمرة بعد وفاته، كونه هو الخليفة الذي سيمسك زمام السلطة بعد المرشد، وبهذا فإن الإدارة الأمريكية تسعى لتوقيع الاتفاق قبل وصول رئيسي للسلطة حتى لا تقع في حرج سيكلفها الكثير في المستقبل.
وأمام كل ذلك، فإن الطريق لتوقيع الاتفاق النووي الإيراني لا يزال يذهب للمجهول، حيث إن توقيع الاتفاق النووي سيفتح لإيران متنفساً مهماً في المجال الاقتصادي وستتولى أوروبا السوق الإيرانية ليكون محطة مهمة، وفي ذات السياق ستطور إيران ترسانتها العسكرية التي باتت قديمة وتقنياتها متخلفة بالنسبة إلى جيرانها، وفي المقابل فإن عدم توقيع الاتفاق النووي سيعني استمرار العمل لصناعة القنبلة النووية، ووضع هذا الأمر واقعاً، وعلى دول المنطقة التعامل معه، وفي نفس الوقت يصطدم هذا الشيء بالمصالح الخليجية والإسرائيلية لعلمهم الكامل أن وجود صناعة عسكرية نووية إيرانية سيقلب موازين القوى بالشرق الأوسط.
فدول الخليج وإسرائيل بالتحديد هي أكثر الدول المتضررة في الطريق لهذا المجهول، فهي لا يمكن أن ترسم سياساتها وعلاقاتها المستقبلية من دون أن تعلم كيف ستسير الأمور بشأن الاتفاق النووي الإيراني، فالجولة الإسرائيلية لأمريكا من خلال الرئيس الإسرائيلي والاتصالات المباشرة بين الموساد والبيت الأبيض إضافة إلى اللقاءات بين وزير الخارجية الإسرائيلي ونظيره الأمريكي لعبت دوراً مهماً بشأن التفاوض حول الاتفاق النووي والدليل على ذلك أن الصحافة الأمريكية الأقرب لإدارة بايدن وصفت المفاوضات بأنها قد فشلت، ولكن إسرائيل وضعت لها خط رجعة وهو جعل واشنطن تتنازل عن تقنيات عسكرية حديثة لصالحها، فالاستعداد لكل سيناريو يجب أن يكون على حدة للتعامل مع تطورات الأحداث القادمة، وشخصياً وبدراسة لعقلية النظام الإيراني أرى بأن طهران لا تمانع بعدم توقيع اتفاق نووي جديد لأنه يشكل تحدياً وقد صنعت العديد من الصواريخ والمسيرات التي استهدفت منشآت حيوية في العراق والمملكة العربية السعودية على الرغم من فرض العقوبات الضخمة، وأن سعي إدارة بايدن لتوقيع الاتفاق النووي قد يتوقف في حال لم تقدم إيران ضمانات لعدم صناعة القنبلة النووية.