في الإحصائيات اليومية لأرقام وباء كورونا عيناي تركزان على خانتين، الأولى «الوفيات» وأنا أدعو باستمرار أن يكون الرقم صفراً فيها للأبد، والثانية للحالات «تحت العناية» وهي الخانة التي نرى أن أعدادها تنقص يومياً، ووصلنا إلى 10 حالات ولله الحمد.
التعافي المجتمعي واضح تماماً لدينا، وهو أمر دفع دولاً وجهات وأفراداً ليشيروا إلى تجربة بلادنا وكيف أنها نموذج يحتذى، وخاصة مع التساؤل المستمر الذي يطرح: ماذا فعلت البحرين لتقلل الإصابات بفيروس كورونا؟!
لم يكن مسار تجربة مملكة البحرين في التعامل مع هذا الوباء مساراً ثابتاً أو ملوناً باللون الأخضر دائماً؛ فالمتغيرات مع كورونا كانت كثيرة جعلت مواجهته كحرب ضروس حرفياً، لم تكن المسألة سهلة؛ لأنها غير مرتبطة بعلاج محدد وواضح أو لقاح يقي ويصد تماماً الإصابة، بل مواجهة صعبة جداً، فيها من التضحيات الكثير.
البحرين تعاملت مع تطورات هذا الفيروس بمسؤولية، وهذه نقطة مهمة جداً؛ لأن الاستهتار مع الأوبئة والظن أنها ظواهر وقتية ستزول وحدها هي أمور تمهد لأي كارثة أو استفحال للأوضاع، وهو ما حصل في كثير من الدول ومازال يستمر في بعضها، بينما في البحرين كان الاستعداد المسبق لمواجهة الفيروس قبل وصوله عاملاً مهماً في تحديد كيفية التعامل معه.
نعم يضرب ببلادنا المثل اليوم في التعامل مع الفيروس، لكن النقطة المهمة هنا تتمثل في مستوى المسؤولية والجدية في التعامل، وأيضاً الثبات على تحقيق هدف حماية الوطن والناس، ولذلك كانت البحرين سباقة في تقديم اللقاحات المجانية بكافة أنواعها، وشهدت بلادنا أضخم عملية توعية مجتمعية بشأن الالتزام بالاحترازات والإجراءات وبشأن التطعيم وحث الناس عليه، وأيضاً التوعية بمخاطر المخالطات والاستهتار عبر عديد من الوسائل التي تصل بشكل مباشر إلى المواطن في مختلف وسائل الإعلام التقليدي أو الحديث.
ولكن سر «المعادلة البحرينية» في مواجهة كورونا والتي يتساءل عنها كثيرون تمثل في التحول السريع في اتخاذ القرارات الحاسمة وفي نقاط مفصلية، بحيث كان يتم تقييم الوضع والبناء عليه واتخاذ ما يلزم للمواجهة، وهذا ما شهدناه دائماً سواء من خلال مؤشرات نظام الإشارة الضوئية أو الإغلاق الجزئي أو تقنين بعض الممارسات والمرونة في الأعمال، حتى التزامات الناس والتسهيل عليهم في حياتهم، بمعنى أن كل خطوة اتخذتها البحرين كانت نتيجة لدراسة مسؤولة وتحليلية للوضع الراهن.
وفي الجانب الآخر من المعادلة والذي كان له الأثر في إنجاح جهود الحكومة كان الوعي المجتمعي، هذا العامل الذي راهنت عليه الدولة في البداية، وللأمانة أخذ وقتاً طويلاً حتى يتمثل به العدد الأكبر من الناس، فتحولنا من مراحل أولية فيها بعض التساهل إلى مراحل متقدمة فيها يتضح تنامي الوعي المجتمعي بدرجات عالية، ووصل إلى مستوى بلوغ البحرين النسبة الكاملة لعملية التطعيم والالتزام بالإجراءات.
البحرين نجحت؛ لأنها بنت تحركاتها على الثقة والأمل والتفاؤل مثلما أكد مراراً جلالة الملك حمد، البحرين نجحت؛ لأنها قادت العملية بكل مراحلها الصعبة باقتدار ومسؤولية مثلما رأينا من خلال الأمير سلمان بن حمد والحكومة والفريق الوطني التابع له، البحرين نجحت؛ لأن الكوادر الطبية قدمت التضحيات الكبيرة، نجحت بلادنا؛ لأن الناس أثبتوا تنامي وعيهم وحرصوا على الأخذ بالأسباب عبر الحذر وأخذ اللقاح والالتزام.
هكذا فعلتها البحرين، وبإذن الله سنتعافى كلياً قريباً.
التعافي المجتمعي واضح تماماً لدينا، وهو أمر دفع دولاً وجهات وأفراداً ليشيروا إلى تجربة بلادنا وكيف أنها نموذج يحتذى، وخاصة مع التساؤل المستمر الذي يطرح: ماذا فعلت البحرين لتقلل الإصابات بفيروس كورونا؟!
لم يكن مسار تجربة مملكة البحرين في التعامل مع هذا الوباء مساراً ثابتاً أو ملوناً باللون الأخضر دائماً؛ فالمتغيرات مع كورونا كانت كثيرة جعلت مواجهته كحرب ضروس حرفياً، لم تكن المسألة سهلة؛ لأنها غير مرتبطة بعلاج محدد وواضح أو لقاح يقي ويصد تماماً الإصابة، بل مواجهة صعبة جداً، فيها من التضحيات الكثير.
البحرين تعاملت مع تطورات هذا الفيروس بمسؤولية، وهذه نقطة مهمة جداً؛ لأن الاستهتار مع الأوبئة والظن أنها ظواهر وقتية ستزول وحدها هي أمور تمهد لأي كارثة أو استفحال للأوضاع، وهو ما حصل في كثير من الدول ومازال يستمر في بعضها، بينما في البحرين كان الاستعداد المسبق لمواجهة الفيروس قبل وصوله عاملاً مهماً في تحديد كيفية التعامل معه.
نعم يضرب ببلادنا المثل اليوم في التعامل مع الفيروس، لكن النقطة المهمة هنا تتمثل في مستوى المسؤولية والجدية في التعامل، وأيضاً الثبات على تحقيق هدف حماية الوطن والناس، ولذلك كانت البحرين سباقة في تقديم اللقاحات المجانية بكافة أنواعها، وشهدت بلادنا أضخم عملية توعية مجتمعية بشأن الالتزام بالاحترازات والإجراءات وبشأن التطعيم وحث الناس عليه، وأيضاً التوعية بمخاطر المخالطات والاستهتار عبر عديد من الوسائل التي تصل بشكل مباشر إلى المواطن في مختلف وسائل الإعلام التقليدي أو الحديث.
ولكن سر «المعادلة البحرينية» في مواجهة كورونا والتي يتساءل عنها كثيرون تمثل في التحول السريع في اتخاذ القرارات الحاسمة وفي نقاط مفصلية، بحيث كان يتم تقييم الوضع والبناء عليه واتخاذ ما يلزم للمواجهة، وهذا ما شهدناه دائماً سواء من خلال مؤشرات نظام الإشارة الضوئية أو الإغلاق الجزئي أو تقنين بعض الممارسات والمرونة في الأعمال، حتى التزامات الناس والتسهيل عليهم في حياتهم، بمعنى أن كل خطوة اتخذتها البحرين كانت نتيجة لدراسة مسؤولة وتحليلية للوضع الراهن.
وفي الجانب الآخر من المعادلة والذي كان له الأثر في إنجاح جهود الحكومة كان الوعي المجتمعي، هذا العامل الذي راهنت عليه الدولة في البداية، وللأمانة أخذ وقتاً طويلاً حتى يتمثل به العدد الأكبر من الناس، فتحولنا من مراحل أولية فيها بعض التساهل إلى مراحل متقدمة فيها يتضح تنامي الوعي المجتمعي بدرجات عالية، ووصل إلى مستوى بلوغ البحرين النسبة الكاملة لعملية التطعيم والالتزام بالإجراءات.
البحرين نجحت؛ لأنها بنت تحركاتها على الثقة والأمل والتفاؤل مثلما أكد مراراً جلالة الملك حمد، البحرين نجحت؛ لأنها قادت العملية بكل مراحلها الصعبة باقتدار ومسؤولية مثلما رأينا من خلال الأمير سلمان بن حمد والحكومة والفريق الوطني التابع له، البحرين نجحت؛ لأن الكوادر الطبية قدمت التضحيات الكبيرة، نجحت بلادنا؛ لأن الناس أثبتوا تنامي وعيهم وحرصوا على الأخذ بالأسباب عبر الحذر وأخذ اللقاح والالتزام.
هكذا فعلتها البحرين، وبإذن الله سنتعافى كلياً قريباً.