عندما كنا صغاراً كان صيد الطيور أو ما يعرف عندنا شعبياً (بالحَبَال) ديدننا جميعاً.. كان «الفخ» جزءاً من أدواتنا التي نحرص عليها، وقد كنا نتفنن في صنعه إما من قرون الماعز أو من بعض أنواع الأخشاب.. وكانت ملحقاته من «مد» و«خرزة» و«طارة» وغيرها أسماء معروفة لدينا.. وكان «العنيوش» و«الزهيوي» و«العتلة» والذبابة الخضراء هي طعم الصيد الذي يغري الطيور فتنقض على الفخ لالتهامها فيصطادها الفخ، ونجري إليه قبل أن يموت الطير أو يتخلص من الفخ فيطير مرة أخرى إلى أجواء السماء.
وكانت أسماء الطيور المحلية محفورة في الذاكرة، ومنها «المدقي» و«الفكاكة» و«البلبول» و«الصعوة« بصنفيها «الزيان» و«الشيان» و«فرخ السمن» و«الذبابي» و«الحمامي» و«الخضيري» و«الدخيخلة» و«الصقرقع» إضافة إلى طيور محلية أكبر حجماً مثل «الشرياص» و«الحبارة» و«الهدهد» ولها صيادوها الذين هم أكبر منا سناً.
وعندما كنا صغاراً كانت بساتين البحرين وحقولها، بل وحتى منازلها وحيشانها تزخر بأشجار محلية معروفة مثل النخلة والسدرة واللوزة والصبار واللومي والبمبر والطماطم والآلو وغيرها.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه: أين اختفت تلك الطيور المحلية الجميلة؟ !! ولماذا هاجرت ؟ !! ولماذا تناقصت أعدادها في البحرين اليوم، في حين ازدادت أسراب الغربان؟ كيف كنا وكيف أصبحنا، والبحرين كما تقول أسطورة جلجامش لا ينعق فيها الغراب؟ وأين اختفت تلك الأشجار المحلية الجميلة التي تبعث في النفس البهجة والإنشراح ؟ !!.
بعض الباحثين يعزون ذلك إلى اندثار العيون الطبيعية في البحرين والتي كانت أعدادها تزيد عن مائتي عين، وتراجع وفرة المياه الجوفية العذبة وارتفاع ملوحة التربة وامتداد الزحف العمراني على حساب الحزام الأخضر، كل ذلك أدى إلى اختفاء تلك الطيور البحرينية الأصيلة وهجرتها، وتقلص أعداد تلك الأشجار البحرينية الجميلة التي كانت تتسم بقدرتها على تحمل ظروف الحرارة والرطوبة وملوحة التربة.. هذه الأشجار أصبحت تواجه ظروفاً صعبة لم تكن موجودة قبل عقود من الزمن، وغياب برنامج واضح لتنمية قطاع الزراعة.
ولعل السؤال المهم: هل الطبيعة هي التي ظلمتنا، أم أننا نحن الذين ظلمناها ؟!! فلم نحافظ على العيون الكثيرة العذبة ولم نحافظ على المسطحات الخضراء ؟ فهجرتنا الطيور الجميلة إلى أماكن أخرى وحلت محلها الغربان السوداء.
والأمل معقود على الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية برئاسة الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة التي أصدرت في الأول من فبراير من عام 2005 ميلادية قراراً بحظر صيد وبيع طائر الحباري والبلبل البحريني والمتاجرة فيها.
ونأمل بالمزيد من هذه القرارات الصائبة التي تحمي طيورنا الجميلة من الانقراض.
وكانت أسماء الطيور المحلية محفورة في الذاكرة، ومنها «المدقي» و«الفكاكة» و«البلبول» و«الصعوة« بصنفيها «الزيان» و«الشيان» و«فرخ السمن» و«الذبابي» و«الحمامي» و«الخضيري» و«الدخيخلة» و«الصقرقع» إضافة إلى طيور محلية أكبر حجماً مثل «الشرياص» و«الحبارة» و«الهدهد» ولها صيادوها الذين هم أكبر منا سناً.
وعندما كنا صغاراً كانت بساتين البحرين وحقولها، بل وحتى منازلها وحيشانها تزخر بأشجار محلية معروفة مثل النخلة والسدرة واللوزة والصبار واللومي والبمبر والطماطم والآلو وغيرها.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه: أين اختفت تلك الطيور المحلية الجميلة؟ !! ولماذا هاجرت ؟ !! ولماذا تناقصت أعدادها في البحرين اليوم، في حين ازدادت أسراب الغربان؟ كيف كنا وكيف أصبحنا، والبحرين كما تقول أسطورة جلجامش لا ينعق فيها الغراب؟ وأين اختفت تلك الأشجار المحلية الجميلة التي تبعث في النفس البهجة والإنشراح ؟ !!.
بعض الباحثين يعزون ذلك إلى اندثار العيون الطبيعية في البحرين والتي كانت أعدادها تزيد عن مائتي عين، وتراجع وفرة المياه الجوفية العذبة وارتفاع ملوحة التربة وامتداد الزحف العمراني على حساب الحزام الأخضر، كل ذلك أدى إلى اختفاء تلك الطيور البحرينية الأصيلة وهجرتها، وتقلص أعداد تلك الأشجار البحرينية الجميلة التي كانت تتسم بقدرتها على تحمل ظروف الحرارة والرطوبة وملوحة التربة.. هذه الأشجار أصبحت تواجه ظروفاً صعبة لم تكن موجودة قبل عقود من الزمن، وغياب برنامج واضح لتنمية قطاع الزراعة.
ولعل السؤال المهم: هل الطبيعة هي التي ظلمتنا، أم أننا نحن الذين ظلمناها ؟!! فلم نحافظ على العيون الكثيرة العذبة ولم نحافظ على المسطحات الخضراء ؟ فهجرتنا الطيور الجميلة إلى أماكن أخرى وحلت محلها الغربان السوداء.
والأمل معقود على الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية برئاسة الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة التي أصدرت في الأول من فبراير من عام 2005 ميلادية قراراً بحظر صيد وبيع طائر الحباري والبلبل البحريني والمتاجرة فيها.
ونأمل بالمزيد من هذه القرارات الصائبة التي تحمي طيورنا الجميلة من الانقراض.