ثقافة الشكر والامتنان «ظاهرة» تجدها موجودة لدى الشعوب الراقية والمجتمعات المتقدمة علمياً وإنسانياً، وهي ثقافة رأيت عبر السنوات أشخاصاً يستاؤون منها ويعتبرونها أمراً لا يستدعي ممارسته بذريعة أن ما يتحقق من إنجازات وإيجابيات في البلد أمور واجبة «لا تستحق» التعبير عن الشكر والتقدير، وهنا كان الاختلاف في الرأي، إذ انعدام هذه الثقافة أو تجريمها أو الانتقاص ممن يمارسها مسألة من شأنها تحويل المجتمع من مجتمع إنساني تسوده المشاعر الإيجابية إلى مجتمع جامد متصلب في مشاعره وتفرض عليه حالة يمكن أن تفسر على أنها نوع من «الجحود».
أنطلق في ما أقوله من قول رسولنا الكريم صلوات الله عليه، وهو مدرسة الأخلاق، والمرسل رحمة للعالمين حينما سألوه لماذا يقوم بالنوافل والأمور التي تزيد على العبادات المطلوبة على الإنسان، وهو -أي الرسول- من غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فأجاب: «أفلا أكون عبداً شكوراً».
الشكر والتقدير للنعم التي أسبغها الله علينا أمر واجب، والمولى عز وجل هو من يسخر الأسباب المختلفة لإسعاد عباده الشاكرين، ومنها ما يتوفر لهم في حياتهم من رزق وأمن وأمان وكل ما يسهل عليهم، ويدخل في هذا الإطار ما يقدمه ولي الأمر (القائد أو الحاكم) من خلال عمل الدولة والحكومة للناس من أمور تدخل في إطار النعم.
اليوم ونحن نلتفت يمنة ويسرة ونرى ما يجري في العالم، ونرصد ما يحصل لبعض الشعوب من معاناة متنوعة في تفاصيلها وظروفها، فإن لسان الحال في البحرين يفرض علينا الشكر تجاه توافر نعمة الأمن والأمان، وتجاه نعمة الأمن الغذائي ووجود مقومات الدولة الحديثة بما يضمن للناس كسب أرزاقهم ورواتبهم والتحصل على الخدمات المتنوعة، وحتى في ظل وجود بعض الأمور التي تؤرقهم وبعض المشاكل وما يرتبط بها من طموحات نحو التحسين والإصلاح، إلا أنه تظل عملية الشكر والتقدير لما هو متوفر وما يتحقق «ثقافة» إنسانية راقية، فمن لا يشكر الله على نعمه وكثير منها تتحق عبر الأسباب من خلال الأشخاص أو الكيانات المعنية بها هو شخص لا يدرك مقدار النعمة إلا بعد زوالها.
لذلك دائماً ما أقول إن علينا كمجتمع واع ومتحضر في ممارساته أن نقدر ما نملكه من نعم ومزايا، أن نقدر للدولة عملها الإيجابي والجهود التي تثمر عن انعكاسات طيبة على حياتنا وألا نبخسهم حقهم من التقدير، وألا نقلل من حجم الجهود المبذولة، فالأساس هنا مبني على قناعة بأن ملكنا ودولتنا وحكومتنا بقيادة ولي العهد رئيس الوزراء هدفهم الأول والأسمى هو تحقيق كل الخير لهذا الشعب، وأن الجهود التي تبذل في أساسها ومنطلقها تعمل لأجل المواطن.
ومع وجود هذا النوع المتقدم من مظاهر التقدير والشكر الذي يقود للثناء على الجهود الإيجابية المثمرة بانعكاساتها لحياتنا، منحتنا بلادنا مساحة واسعة حرة للانتقاد وبيان فرص التحسين لأية ملاحظات أو أخطاء بأسلوب بناء وعبر ممارسة تحركها الغيرة على الوطن والرغبة القوية في التطوير والإصلاح لنرى الخير يعم الجميع ولنرى التقدم شعاراً وعنواناً للبحرين الغالية.
هذا درس علمنا إياه ديننا ورسولنا، وتمضي وفقه كثير من مدارس التطوير الشخصي لترسخ في الإنسان ثقافة تقدير ما يملك، ثقافة الشكر لما يحظى به من نعم، وكيف يكون إنساناً إيجابياً في تفكيره وتعامله حتى لو كان يمر بأوضاع صعبة لكنه ينجح في استخلاص الإيجابية منها، هذه الإيجابية التي مبعثها يكون بالضرورة إدراكه لما لديه من نعم هي مفقودة عند الكثيرين.
لذلك دائماً دعاؤنا بأن يحفظ الله لنا هذا البلد وقيادته وشعبه ويكتب له الخير والأمان ويزيدنا من نعمه ويبارك فيها.
أنطلق في ما أقوله من قول رسولنا الكريم صلوات الله عليه، وهو مدرسة الأخلاق، والمرسل رحمة للعالمين حينما سألوه لماذا يقوم بالنوافل والأمور التي تزيد على العبادات المطلوبة على الإنسان، وهو -أي الرسول- من غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فأجاب: «أفلا أكون عبداً شكوراً».
الشكر والتقدير للنعم التي أسبغها الله علينا أمر واجب، والمولى عز وجل هو من يسخر الأسباب المختلفة لإسعاد عباده الشاكرين، ومنها ما يتوفر لهم في حياتهم من رزق وأمن وأمان وكل ما يسهل عليهم، ويدخل في هذا الإطار ما يقدمه ولي الأمر (القائد أو الحاكم) من خلال عمل الدولة والحكومة للناس من أمور تدخل في إطار النعم.
اليوم ونحن نلتفت يمنة ويسرة ونرى ما يجري في العالم، ونرصد ما يحصل لبعض الشعوب من معاناة متنوعة في تفاصيلها وظروفها، فإن لسان الحال في البحرين يفرض علينا الشكر تجاه توافر نعمة الأمن والأمان، وتجاه نعمة الأمن الغذائي ووجود مقومات الدولة الحديثة بما يضمن للناس كسب أرزاقهم ورواتبهم والتحصل على الخدمات المتنوعة، وحتى في ظل وجود بعض الأمور التي تؤرقهم وبعض المشاكل وما يرتبط بها من طموحات نحو التحسين والإصلاح، إلا أنه تظل عملية الشكر والتقدير لما هو متوفر وما يتحقق «ثقافة» إنسانية راقية، فمن لا يشكر الله على نعمه وكثير منها تتحق عبر الأسباب من خلال الأشخاص أو الكيانات المعنية بها هو شخص لا يدرك مقدار النعمة إلا بعد زوالها.
لذلك دائماً ما أقول إن علينا كمجتمع واع ومتحضر في ممارساته أن نقدر ما نملكه من نعم ومزايا، أن نقدر للدولة عملها الإيجابي والجهود التي تثمر عن انعكاسات طيبة على حياتنا وألا نبخسهم حقهم من التقدير، وألا نقلل من حجم الجهود المبذولة، فالأساس هنا مبني على قناعة بأن ملكنا ودولتنا وحكومتنا بقيادة ولي العهد رئيس الوزراء هدفهم الأول والأسمى هو تحقيق كل الخير لهذا الشعب، وأن الجهود التي تبذل في أساسها ومنطلقها تعمل لأجل المواطن.
ومع وجود هذا النوع المتقدم من مظاهر التقدير والشكر الذي يقود للثناء على الجهود الإيجابية المثمرة بانعكاساتها لحياتنا، منحتنا بلادنا مساحة واسعة حرة للانتقاد وبيان فرص التحسين لأية ملاحظات أو أخطاء بأسلوب بناء وعبر ممارسة تحركها الغيرة على الوطن والرغبة القوية في التطوير والإصلاح لنرى الخير يعم الجميع ولنرى التقدم شعاراً وعنواناً للبحرين الغالية.
هذا درس علمنا إياه ديننا ورسولنا، وتمضي وفقه كثير من مدارس التطوير الشخصي لترسخ في الإنسان ثقافة تقدير ما يملك، ثقافة الشكر لما يحظى به من نعم، وكيف يكون إنساناً إيجابياً في تفكيره وتعامله حتى لو كان يمر بأوضاع صعبة لكنه ينجح في استخلاص الإيجابية منها، هذه الإيجابية التي مبعثها يكون بالضرورة إدراكه لما لديه من نعم هي مفقودة عند الكثيرين.
لذلك دائماً دعاؤنا بأن يحفظ الله لنا هذا البلد وقيادته وشعبه ويكتب له الخير والأمان ويزيدنا من نعمه ويبارك فيها.