«حاسبي»، «انتبهي»، «حطي بالك» على ألا يتم إقفال حسابكِ على تويتر مرة أخرى. وغيرها الكثير من العبارات سمعتها من أشخاص عدّة بناءً على تغريدة كتبتها منذ قرابة الأسبوعين.
ولو دققتم بها سوف تشعرون أنها حقيقية وصادقة من جهة وخالية من أي افتراء من جهة أخرى، ونصّها كالآتي: «بسبب حزب إبليس – لبنان صار بلا شقيق أو صديق».
ولا أغفل أيضاً أن مجموعة أخرى من المتابعين قامت بإلغاء متابعتها لي على صفحة الانستغرام بعد أن شاركتُ صورة التغريدة السالفة الذكر وصورة لحسابي الذي توقف، وأرفقتها بالسؤال التالي: «أين الخطأ في هذا!!».
الإنسان الحقيقي يقول بعُلو الصوت «هذا أنا» ويواجه ولا يخَف ولا يختبئ من باب تطبيق المثل القائل «لا تبوق أي -لا تسرق- ولا تخاف».
ولكن عندما تغرّد أو ترسل رسائل التحريض الخاصة بك من جحر الفئران الموجود في زاوية بلد ينتمي إلى إحدى دول العرب أو دولة أوروبية. فاسمح لي أن أقول لك «بأنه لا يمكنني أن أحترم ما تقول أبداً ولا أعر له اهتماماً، والعتب الأكبر على المغيبين من أتباعك»، حيث إنني أسألُ العلي القدير أن ينور بصرهم وبصيرتهم بالحق.
والمؤسف بالأمر أن حسابات كثيرة تغرّد بشكل دوري بالافتراء على كيان الدولة وقادتها وتقوم بخلق الأكاذيب والشتم لأهل الحق والكلمة الصادقة، ولكن لم يتم إيقاف أو حظر حساباتهم من قريب أو بعيد.
فهذا وإن دلّ فإنه يعطينا مؤشراً واحداً بأن القائمين على مثل هذه الحسابات الإلكترونية هُم من أهل الباطل والمشجعين عليه والمروجين له. ويبقى عزاؤنا الوحيد أن حسابات برامج التواصل الاجتماعي الخاصة بالسيد الرئيس السابق ترامب قد أقفلت جميعها يوماً من الأيام... يعني نأمل خيراً.