بابا عود وماما عودة .. كلمتان تعلمناهما ونحن صغار، ونقصد بهما الجد والجدة، وتعلمهما منا أحفادنا الصغار وأصبحوا يرددونها على مسامعنا كلما رأونا في حميمية وألفة ومودة واحترام.
والجد والجدة لهما المكانة الكبرى في الإسلام وداخل محيط الأسرة أو العائلة لأنهما يمثلان الخبرة والنضج وخوض تجارب الحياة .. منهما تعلمنا الحب والاحترام، ومنهما نستلهم العبر والدروس.
وعندما كنا صغاراً كانت حكايات وقصص «أمّنا العودة» أو جدتنا فيها من التشويق والعبر ما تجعلنا لا ننام قبل سماع إحداها منها.
فالجد والجدة هما نور البيت وفرحته، نور على نور، فمن اجتمع له النوران فهنيئاً له الضياء، وهنيئاً له السناء، وقد نهى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن نتف الشيب وقال: «إنه نور المسلم» والجد والجدة إذا خطهما الشيب استنار البيت بمشيبهما .. كيف لا وقد أمضيا من عمرهما في طاعة الله ما لم يمضه أحد غيرهما من أهل البيت، ورسولنا الكريم أوصانا بالبر بالجد والجدة لأن البر بهما بر بالأب والأم، والله سبحانه وتعالى يقول: «وبالوالدين إحسانا» ورسولنا عليه الصلاة والسلام
يقول : « ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا».
ومن البر بهما الدعاء والاستغفار لهما والقيام على شؤونهما وتقديم أطيب الطعام والشراب لهما والسفر معهما إذا كانا قادرين على ذلك وخاصة لأداء العمرة أو الحج فإن ذلك يؤنسهما.. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أكرم الأجداد كما جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : « خرج علينا رسول الله عليه الصلاة والسلام ومعه الحسن والحسين، هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم – أي يقبل – هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا فقال: « من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني» .
ومن هنا فإنه من الواجب علينا أن نزور أجدادنا وجداتنا إذا لم يكونا معنا في البيت.. فبيت الأجداد هو الملتقى الرئيسيّ لكافة أفراد الأسرة؛ كباراً وصغاراً، ورجالاً ونساءً، فالجميع يسعون إلى التواصل مع آبائهم الكبار، وأجدادهم، وقضاء احتياجاتهم ما أمكنهم ذلك، مما يتيح الفرصة أمامَ أبناء الأسرة الواحدة ليتجمّعوا، ويلتقوا، أمّا بعد رحيل الأجداد، فإن فرصة تجمع باقي أفراد العائلة مع بعضهم البعض تقل؛ نظراً لانشغال كل واحد منهم بأموره الخاصة، ومشاغله الحياتية المختلفة.
وزيارة الأجداد وسيلة لارتقاء الإنسان من الناحية الدينية؛ فاحترام الكبير، والحرص على راحته، وعدم إزعاجه، وإدخال السرور والفرحة إلى قلبه، كل هذا يعتبر من الأمور التي لها شأن عظيم في كافة الملل، والأديان، والمعتقدات.. كما أنها تساهم في حلّ المشكلات التي تواجهُ الأبناءَ أو الأحفاد، إلى جانب النصائح التي يقدّمها الأجدادُ عادة لكلّ من حولهم، والنابعة من خبرة حياتية هائلة، تساعدهم على التعرف على مواجع من حولهم، وإيجاد الحلول المناسبة لها. ويحب الأحفاد عموماً الجلوس إلى أجدادهم، والأنس بجوارهم، بل الاحتماء بهم إذا ما أحسّوا بخطر ما من حولهم.
ومن هنا فإنّه يمكنُ القول إنّ الجدَّ والجدة هما أبوان أيضاً لأحفادهما، ويسهمان بدورٍ كبير في تربيتهم، وتنشئتهم على القيم الصالحة، والأخلاق الرفيعة.
ولعل من أغرب الأمور وأقساها على النفس ما يلجأ إليه بعض الأبناء من رمي آبائهم وأمهاتهم في دور العجزة إرضاء لزوجاتهم أو للتملص من رعايتهم ونذكرهم بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : «بروا آباءكم، تبركم أبناؤكم».
{{ article.visit_count }}
والجد والجدة لهما المكانة الكبرى في الإسلام وداخل محيط الأسرة أو العائلة لأنهما يمثلان الخبرة والنضج وخوض تجارب الحياة .. منهما تعلمنا الحب والاحترام، ومنهما نستلهم العبر والدروس.
وعندما كنا صغاراً كانت حكايات وقصص «أمّنا العودة» أو جدتنا فيها من التشويق والعبر ما تجعلنا لا ننام قبل سماع إحداها منها.
فالجد والجدة هما نور البيت وفرحته، نور على نور، فمن اجتمع له النوران فهنيئاً له الضياء، وهنيئاً له السناء، وقد نهى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عن نتف الشيب وقال: «إنه نور المسلم» والجد والجدة إذا خطهما الشيب استنار البيت بمشيبهما .. كيف لا وقد أمضيا من عمرهما في طاعة الله ما لم يمضه أحد غيرهما من أهل البيت، ورسولنا الكريم أوصانا بالبر بالجد والجدة لأن البر بهما بر بالأب والأم، والله سبحانه وتعالى يقول: «وبالوالدين إحسانا» ورسولنا عليه الصلاة والسلام
يقول : « ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا».
ومن البر بهما الدعاء والاستغفار لهما والقيام على شؤونهما وتقديم أطيب الطعام والشراب لهما والسفر معهما إذا كانا قادرين على ذلك وخاصة لأداء العمرة أو الحج فإن ذلك يؤنسهما.. وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أكرم الأجداد كما جاء في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : « خرج علينا رسول الله عليه الصلاة والسلام ومعه الحسن والحسين، هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم – أي يقبل – هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا فقال: « من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني» .
ومن هنا فإنه من الواجب علينا أن نزور أجدادنا وجداتنا إذا لم يكونا معنا في البيت.. فبيت الأجداد هو الملتقى الرئيسيّ لكافة أفراد الأسرة؛ كباراً وصغاراً، ورجالاً ونساءً، فالجميع يسعون إلى التواصل مع آبائهم الكبار، وأجدادهم، وقضاء احتياجاتهم ما أمكنهم ذلك، مما يتيح الفرصة أمامَ أبناء الأسرة الواحدة ليتجمّعوا، ويلتقوا، أمّا بعد رحيل الأجداد، فإن فرصة تجمع باقي أفراد العائلة مع بعضهم البعض تقل؛ نظراً لانشغال كل واحد منهم بأموره الخاصة، ومشاغله الحياتية المختلفة.
وزيارة الأجداد وسيلة لارتقاء الإنسان من الناحية الدينية؛ فاحترام الكبير، والحرص على راحته، وعدم إزعاجه، وإدخال السرور والفرحة إلى قلبه، كل هذا يعتبر من الأمور التي لها شأن عظيم في كافة الملل، والأديان، والمعتقدات.. كما أنها تساهم في حلّ المشكلات التي تواجهُ الأبناءَ أو الأحفاد، إلى جانب النصائح التي يقدّمها الأجدادُ عادة لكلّ من حولهم، والنابعة من خبرة حياتية هائلة، تساعدهم على التعرف على مواجع من حولهم، وإيجاد الحلول المناسبة لها. ويحب الأحفاد عموماً الجلوس إلى أجدادهم، والأنس بجوارهم، بل الاحتماء بهم إذا ما أحسّوا بخطر ما من حولهم.
ومن هنا فإنّه يمكنُ القول إنّ الجدَّ والجدة هما أبوان أيضاً لأحفادهما، ويسهمان بدورٍ كبير في تربيتهم، وتنشئتهم على القيم الصالحة، والأخلاق الرفيعة.
ولعل من أغرب الأمور وأقساها على النفس ما يلجأ إليه بعض الأبناء من رمي آبائهم وأمهاتهم في دور العجزة إرضاء لزوجاتهم أو للتملص من رعايتهم ونذكرهم بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : «بروا آباءكم، تبركم أبناؤكم».