نعم ولست أبالغ، فما أُنتج منذ سنوات ضمن ثورة «الإعلام الرقمي» و«التطبيقات الإلكترونية» المتاحة مجاناً على الهواتف والألواح الذكية بهدف نشر الثقافة والمعلومات والترفيه، أصبح اليوم من أكثر الوسائل خطورة على الأطفال والنشء الواعد بالنظر للمحتوى الذي يعرض والذي قد يقفز فجأة دون سابق إنذار أمام عيونهم.
ولأننا مجتمعات تعيش حالة غريبة من إنكار «تهمة التخلف والرجعية» وهي التهمة التي تلصق بكل شخص لديه نظرة متحفظة أو متوجسة من «الانفلات» الجديد باتجاه المصطلحات والمفاهيم الجديدة التي تدعو للتحرر بلا حدود أو قيود، فإن البعض يظن أن المحتوى الموجود على بعض التطبيقات يعبر عن «واقع عادي جداً» لا مناصَ منه، وأن من يتنصل منه وكأنه يريد العيش في عصور ظلامية تحرم كل ما فيها.
يمضي البعض للقتال لبيان «نسبية» الجزم بصحة أو خطأ ما يثار عن محتوى وسائل التواصل وتطبيقات الترفيه المرئي، بل وللدفاع عن المحتوى حتى وإن كان غير مقبول أخلاقياً بحسب عادات وموروثات المجتمع وحتى الضوابط الدينية، إلا أن هذا البعض قد يغير مواقعه من الهجوم إلى الدفاع حينما يكون الضحية أو المتأثر أحد أبنائه، وهنا بيت القصيد.
بحسب الدراسات التي أجريت بشأن وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات المتاحة مجاناً مثل «التيك توك» و“الانستغرام» وحتى منصات «اليوتيوب» و«النتفليكس»، فإن استهداف فئة الأطفال وصغار السن أحد أهم الأهداف لكثير من منتجي المحتوى، إذ بحسب الدراسات فإن الطفل الذي يستخدم التطبيقات عبر أي جهاز كان يمكن أن يتعرض لمشاهدة ٤ آلاف محتوى إعلاني ودعائي سنوياً، بعض منها يحتوي على مضمون لا يصلح حتى للكبار، لما يتضمنه من كلمات ومشاهد مخلة، بل وحتى دعوات للانحراف والشذوذ والانتحار، وكل هذا المضمون قد يتعرض له الطفل لوحده دون رقابة، خاصة مع الموضة الجديدة المتفشية في أوساطنا المجتمعية بمنح الأطفال وصغار السن أجهزة هاتف أو ألواحاً ذكية دون وجود رقابة مباشرة عليها، أو دون حتى تفعيل ضوابط السن ورقابة المحتوى، وحتى الأخيرة هذه ليست رادعاً أبداً لأن مصممي المحتوى لديهم آلاف الطرق للوصول إلى ما يراه طفلك.
يحصل هذا في ظل تصاعد لعمليات تغذية المحتوى وما يعرض على منصات وتطبيقات بمفاهيم جديدة يراد تسويقها بشكل متعمد، ويراد ترسيخها في أذهان الأطفال خاصة، على رأسها الترويج لظاهرة «المثليين» واعتبارها اختياراً إنسانياً عادياً لا ظاهرة «شاذة» تخالف الأعراف المجتمعية والتعاليم الدينية.
تخيل ابنك أو ابنتك يأتيانك ليسألا عن العلاقة الجنسية التي تربط رجل برجل أو امرأة بامرأة، وذلك بناء على ما رأياه من محتوى أو إعلان قفز في وجههما مباشرة في اليوتيوب أو التيك توك أو حتى بعض التطبيقات أو الألعاب في هاتفهما! بماذا ستجيبهما؟!
هذا المضمون يصل لأطفالنا حتى في بعض المسلسلات الكارتونية أو الحلقات الكوميدية التي يوضع لها تصنيف «مناسب لصغار السن» حتى «كيدز يوتيوب» ستجدون فيه موادَ مخلة، في مقابل ذلك وجود آلاف المواد التي يركز عليها المحتوى بشأن تسويق «الجنس» باعتباره مفهوماً عادياً من حيث وصوله للطفل، وهنا نأتي للحديث عن «التيك توك». هذا التطبيق الخطر جداً على الأطفال، ويعرف الكبار تماماً ما أتحدث عنه، إذ العري والدعوة للجنس والتقليد والتواصل مع الغرباء هي الأسس التي يقوم عليها. تطبيق يدخل للطفل من منطلق عرض فيديوهاته، ومن ثم يتم استملاك ذهنه وتحويله لهدف لمحتوى مخل أو استهداف يصل للتنمر والابتزاز والاستغلال. الحديث يطول، لكن السؤال الأهم هو: «كيف سنحمي أطفالنا من كل هذا؟».
ولأننا مجتمعات تعيش حالة غريبة من إنكار «تهمة التخلف والرجعية» وهي التهمة التي تلصق بكل شخص لديه نظرة متحفظة أو متوجسة من «الانفلات» الجديد باتجاه المصطلحات والمفاهيم الجديدة التي تدعو للتحرر بلا حدود أو قيود، فإن البعض يظن أن المحتوى الموجود على بعض التطبيقات يعبر عن «واقع عادي جداً» لا مناصَ منه، وأن من يتنصل منه وكأنه يريد العيش في عصور ظلامية تحرم كل ما فيها.
يمضي البعض للقتال لبيان «نسبية» الجزم بصحة أو خطأ ما يثار عن محتوى وسائل التواصل وتطبيقات الترفيه المرئي، بل وللدفاع عن المحتوى حتى وإن كان غير مقبول أخلاقياً بحسب عادات وموروثات المجتمع وحتى الضوابط الدينية، إلا أن هذا البعض قد يغير مواقعه من الهجوم إلى الدفاع حينما يكون الضحية أو المتأثر أحد أبنائه، وهنا بيت القصيد.
بحسب الدراسات التي أجريت بشأن وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات المتاحة مجاناً مثل «التيك توك» و“الانستغرام» وحتى منصات «اليوتيوب» و«النتفليكس»، فإن استهداف فئة الأطفال وصغار السن أحد أهم الأهداف لكثير من منتجي المحتوى، إذ بحسب الدراسات فإن الطفل الذي يستخدم التطبيقات عبر أي جهاز كان يمكن أن يتعرض لمشاهدة ٤ آلاف محتوى إعلاني ودعائي سنوياً، بعض منها يحتوي على مضمون لا يصلح حتى للكبار، لما يتضمنه من كلمات ومشاهد مخلة، بل وحتى دعوات للانحراف والشذوذ والانتحار، وكل هذا المضمون قد يتعرض له الطفل لوحده دون رقابة، خاصة مع الموضة الجديدة المتفشية في أوساطنا المجتمعية بمنح الأطفال وصغار السن أجهزة هاتف أو ألواحاً ذكية دون وجود رقابة مباشرة عليها، أو دون حتى تفعيل ضوابط السن ورقابة المحتوى، وحتى الأخيرة هذه ليست رادعاً أبداً لأن مصممي المحتوى لديهم آلاف الطرق للوصول إلى ما يراه طفلك.
يحصل هذا في ظل تصاعد لعمليات تغذية المحتوى وما يعرض على منصات وتطبيقات بمفاهيم جديدة يراد تسويقها بشكل متعمد، ويراد ترسيخها في أذهان الأطفال خاصة، على رأسها الترويج لظاهرة «المثليين» واعتبارها اختياراً إنسانياً عادياً لا ظاهرة «شاذة» تخالف الأعراف المجتمعية والتعاليم الدينية.
تخيل ابنك أو ابنتك يأتيانك ليسألا عن العلاقة الجنسية التي تربط رجل برجل أو امرأة بامرأة، وذلك بناء على ما رأياه من محتوى أو إعلان قفز في وجههما مباشرة في اليوتيوب أو التيك توك أو حتى بعض التطبيقات أو الألعاب في هاتفهما! بماذا ستجيبهما؟!
هذا المضمون يصل لأطفالنا حتى في بعض المسلسلات الكارتونية أو الحلقات الكوميدية التي يوضع لها تصنيف «مناسب لصغار السن» حتى «كيدز يوتيوب» ستجدون فيه موادَ مخلة، في مقابل ذلك وجود آلاف المواد التي يركز عليها المحتوى بشأن تسويق «الجنس» باعتباره مفهوماً عادياً من حيث وصوله للطفل، وهنا نأتي للحديث عن «التيك توك». هذا التطبيق الخطر جداً على الأطفال، ويعرف الكبار تماماً ما أتحدث عنه، إذ العري والدعوة للجنس والتقليد والتواصل مع الغرباء هي الأسس التي يقوم عليها. تطبيق يدخل للطفل من منطلق عرض فيديوهاته، ومن ثم يتم استملاك ذهنه وتحويله لهدف لمحتوى مخل أو استهداف يصل للتنمر والابتزاز والاستغلال. الحديث يطول، لكن السؤال الأهم هو: «كيف سنحمي أطفالنا من كل هذا؟».