لا نبالغ إذا ما قلنا لا يخلو أي بيت بحريني إلا وفيه شاب أو شابة عاطل عن العمل، ولا نستطيع إخفاء حقيقة أن الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة في سبيل دعم توظيف المواطن، لا يؤتي ثماره المرجوة مما يدفع له من ميزانيات ضخمة بالملايين.
ولذلك يجب أن يكون القرار النظر بإعادة التقييم والتفكير في الخطط المتبعة لاستراتيجيات التوظيف، لأنها لا يمكن أن تستمر على هذا المنوال في استنزاف الموارد المالية المحدودة، تحت بند «تمكين المواطن» وجعله الخيار الأمثل للتوظيف، بينما ما يحدث عكس ذلك تماماً، ويمكن وصفه بأنه «التوظيف الوهمي» والحلول المؤقتة للمشكلة لأنها لاتعالجها إنما تؤجلها، لأن جميعنا يعلم أن عشرات الشباب من الخريجين يتم توظيفهم فعلاً، لكن بعد فترة تبدأ الشركات في الاستغناء عنهم بمجرد الحصول على عمالة أجنبية كانوا يريدون جلبها، أو تأتيهم فرصة توظيف أجنبي براتب أقل، والمصيبة أن هذه الأرقام تتزايد عاماً بعد آخر وتضاف إليها أعداد الخريجين الجدد، ويتزايد استنزاف الموارد بوضع حلول «بنادولية» مسكنة لصداع أصوات الباحثين عن عمل، بمنح بعض إعانات البطالة للشركات ومنها الأجنبية.
سيداتي سادتي هذا الوضع خطير يجب مراجعته ومعالجتة وحله بأسرع وقت ممكن، ويجب وضع خطط واستراتيجيات بديلة، تعتمد على توطين الصناعات التي تحتاجها البحرين والمنطقة الخليجية، فستبقى الصناعة دوماً وأبداً هي الحل الأمثل لزيادة موارد أي دولة، وستكون الحل الناجع لاستيعاب أعداد كبيرة من العاطلين عن العمل..ولكن توطين الصناعات يجب أن يكون بأيادي الشباب البحرينيين، وبتعاونهم معاً في تبني «مشروع مصنع»، بنظام الجمعيات التعاونية أو الشراكة بين الشباب والدولة التي ستضع لهؤلاء الشباب بعض الإمكانيات المالية والخبرات الإدارية تساعدهم في بناء أي مشروع يطمحون بإقامتة وكذلك توفير أراضٍ ومنشآت شبه مجهزة للبدء في تلك الصناعة ومراقبتها ومتابعتها باستمرار.
وربما سيقول البعض أن تلك الأفكار موجودة.. نعم هي فعلاً موجودة ولكن لا يطبقها بعض المسؤولين القابعين في مكاتبهم، متوجسين من احتمالات الفشل.. واسمحو لي ان أقول لهم إن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاة، منح كامل الصلاحيات وأصدر كل التوجيهات للمسؤولين كل في مكانه للابتكار وخلق مبادرات عمل وإنجاز، ولكن مع الأسف الشديد بعض المسؤولين لا يقدمون على أي عمل يذكر خوفاً من الخطأ او الفشل ومن ثم المساءلة.
يا سادة ياكرام، يا مسؤولون ياموقرون، لن ينجح إلا من يخطئ ويتعلم من خطئه، ولن يتقدم من يبقى خائفاً الخروج من مكتبه، فلن يفوز باللذات إلا كل مغامر وسيموت بالحسرات من يخشى العواقب. وللمقال بقية إن شاء الله.
قبطان، رئيس تحرير جريدة
الديلي تربيون الإنجليزية
ولذلك يجب أن يكون القرار النظر بإعادة التقييم والتفكير في الخطط المتبعة لاستراتيجيات التوظيف، لأنها لا يمكن أن تستمر على هذا المنوال في استنزاف الموارد المالية المحدودة، تحت بند «تمكين المواطن» وجعله الخيار الأمثل للتوظيف، بينما ما يحدث عكس ذلك تماماً، ويمكن وصفه بأنه «التوظيف الوهمي» والحلول المؤقتة للمشكلة لأنها لاتعالجها إنما تؤجلها، لأن جميعنا يعلم أن عشرات الشباب من الخريجين يتم توظيفهم فعلاً، لكن بعد فترة تبدأ الشركات في الاستغناء عنهم بمجرد الحصول على عمالة أجنبية كانوا يريدون جلبها، أو تأتيهم فرصة توظيف أجنبي براتب أقل، والمصيبة أن هذه الأرقام تتزايد عاماً بعد آخر وتضاف إليها أعداد الخريجين الجدد، ويتزايد استنزاف الموارد بوضع حلول «بنادولية» مسكنة لصداع أصوات الباحثين عن عمل، بمنح بعض إعانات البطالة للشركات ومنها الأجنبية.
سيداتي سادتي هذا الوضع خطير يجب مراجعته ومعالجتة وحله بأسرع وقت ممكن، ويجب وضع خطط واستراتيجيات بديلة، تعتمد على توطين الصناعات التي تحتاجها البحرين والمنطقة الخليجية، فستبقى الصناعة دوماً وأبداً هي الحل الأمثل لزيادة موارد أي دولة، وستكون الحل الناجع لاستيعاب أعداد كبيرة من العاطلين عن العمل..ولكن توطين الصناعات يجب أن يكون بأيادي الشباب البحرينيين، وبتعاونهم معاً في تبني «مشروع مصنع»، بنظام الجمعيات التعاونية أو الشراكة بين الشباب والدولة التي ستضع لهؤلاء الشباب بعض الإمكانيات المالية والخبرات الإدارية تساعدهم في بناء أي مشروع يطمحون بإقامتة وكذلك توفير أراضٍ ومنشآت شبه مجهزة للبدء في تلك الصناعة ومراقبتها ومتابعتها باستمرار.
وربما سيقول البعض أن تلك الأفكار موجودة.. نعم هي فعلاً موجودة ولكن لا يطبقها بعض المسؤولين القابعين في مكاتبهم، متوجسين من احتمالات الفشل.. واسمحو لي ان أقول لهم إن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاة، منح كامل الصلاحيات وأصدر كل التوجيهات للمسؤولين كل في مكانه للابتكار وخلق مبادرات عمل وإنجاز، ولكن مع الأسف الشديد بعض المسؤولين لا يقدمون على أي عمل يذكر خوفاً من الخطأ او الفشل ومن ثم المساءلة.
يا سادة ياكرام، يا مسؤولون ياموقرون، لن ينجح إلا من يخطئ ويتعلم من خطئه، ولن يتقدم من يبقى خائفاً الخروج من مكتبه، فلن يفوز باللذات إلا كل مغامر وسيموت بالحسرات من يخشى العواقب. وللمقال بقية إن شاء الله.
قبطان، رئيس تحرير جريدة
الديلي تربيون الإنجليزية