كان يوماً جميلاً والسماء مشعة في حديقة البيت الأبيض شمال غرب واشنطن وبالتحديد شارع بنسلفينيا، عندما وجد سعادة وزير الخارجية البحريني الدكتور عبداللطيف الزياني نفسه أمام مهمة كلفه بها سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بأن يترأس الوفد لتوقيع اتفاق إعلان تأييد السلام، كان حينها سعادة الوزير لم يمضِ على تعيينه شهوراً غير أن أول مهمة له لم تكن بسيطة بل حمل على عاتقه بأن يكون أول الحاضرين في مراسم التوقيع حيث جاء ذلك بمنطلقات وطنية أسستها البحرين عبر تاريخها لتكون مهد السلام والتعايش لتضع بصمتها على المشهد الدولي.
وقد مضى عام على توقيع الاتفاقية مع الجانب الإسرائيلي، وإننا نتذكر بعد توقيع الاتفاقية اجتماع سعادة وزير الخارجية مع كتاب الرأي وقال جملة لم أنسها بتاتاً حينها وهي «نحن نصنع السلام لأجيالنا القادمة»، هذه العبارة لم تخرج من رجل عادي، بل من قائد الدبلوماسية البحرينية، وجاءت الأحداث لتثبت بأن السياسة الخارجية لمملكة البحرين راسخة على مبادئها وقيمها رغم ما حصل في المنطقة من منازعات غير أنها أكدت على الحق الفلسطيني بأن يكون له عاصمة اسمها القدس الشرقية وأهمية حل الدولتين وقدمت الدعم الدبلوماسي في المحافل الدولية لدولة فلسطين لأنها تؤمن بمساندة الأشقاء العرب في قضاياهم العادلة.
أما على صعيد التعاون المشترك بين الجانبين وما حققته هذه الاتفاقية من إنجازات، فقد كان التنسيق الأمني بين الدولتين هو أهم خطوة في مكافحة الإرهاب والعمل على تشكيل جبهة موحدة ضد الأطماع الإيرانية في المنطقة، وهذا ما شهدته الزيارات المتكررة لرئيس الاستخبارات الإسرائيلية والتي بدأت ترعب الكثير من أذناب إيران والتابعين لجماعة «الأخوان المسلمين»، فـ«الموساد» يحمل الكثير من المعلومات المهمة التي يمكن على أساسها التحرك لصد مخططات تلك التنظيمات منها العلنية أو النائمة والتي لم يكشف عنها الستار.
كما أن العمل المشترك بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل لم ينتهِ من الجانب الأمني، فقد عززت العلاقات من الجانب التجاري والعلمي، فقد شهدت زيارة السفير الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية إلى تل أبيب الكثير من المخرجات منها تشجيع التعاون مع القطاع الخاص في إطار الانفتاح الاقتصادي التي تشهده مملكة البحرين والفرص الواعدة الاستثمارية للجانبين والتعاون في مجال الدراسات الاستراتيجية والعلمية، لتتوج هذه العلاقة بتعيين أول سفير لمملكة البحرين في إسرائيل وهو السفير خالد يوسف الجلاهمة وإعلان رحلات تجارية متبادلة.
خلاصة الموضوع، العلاقات البحرينية الإسرائيلية تم تأسيسها بشكل صحيح وعلني مع وضوح الرؤى في الكثير من الملفات بالمنطقة، فالبحرين تتفهم الموقف الإسرائيلي من فلسطين، غير أنها مع توقيع الاتفاقية فقد تفهم الجانب الإسرائيلي الموقف البحرين الداعم للأشقاء في فلسطين، وهذه التفاهمات هي من تخلق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وذلك للوصول لحل عادل وشامل، وهذا النهج الذي اتخذته مملكة البحرين هو نهج أسسته حضارة امتدت إلى 5 آلاف سنة ماضية حينها كانت البحرين ملتقى الحضارات ورابطة بين العصور، ونحن متفائلون بأن العلاقات البحرينية الإسرائيلية ستحقق المزيد من الازدهار والرخاء للشعبين في ظل هذه النوايا الداعمة لعملية السلام.
وقد مضى عام على توقيع الاتفاقية مع الجانب الإسرائيلي، وإننا نتذكر بعد توقيع الاتفاقية اجتماع سعادة وزير الخارجية مع كتاب الرأي وقال جملة لم أنسها بتاتاً حينها وهي «نحن نصنع السلام لأجيالنا القادمة»، هذه العبارة لم تخرج من رجل عادي، بل من قائد الدبلوماسية البحرينية، وجاءت الأحداث لتثبت بأن السياسة الخارجية لمملكة البحرين راسخة على مبادئها وقيمها رغم ما حصل في المنطقة من منازعات غير أنها أكدت على الحق الفلسطيني بأن يكون له عاصمة اسمها القدس الشرقية وأهمية حل الدولتين وقدمت الدعم الدبلوماسي في المحافل الدولية لدولة فلسطين لأنها تؤمن بمساندة الأشقاء العرب في قضاياهم العادلة.
أما على صعيد التعاون المشترك بين الجانبين وما حققته هذه الاتفاقية من إنجازات، فقد كان التنسيق الأمني بين الدولتين هو أهم خطوة في مكافحة الإرهاب والعمل على تشكيل جبهة موحدة ضد الأطماع الإيرانية في المنطقة، وهذا ما شهدته الزيارات المتكررة لرئيس الاستخبارات الإسرائيلية والتي بدأت ترعب الكثير من أذناب إيران والتابعين لجماعة «الأخوان المسلمين»، فـ«الموساد» يحمل الكثير من المعلومات المهمة التي يمكن على أساسها التحرك لصد مخططات تلك التنظيمات منها العلنية أو النائمة والتي لم يكشف عنها الستار.
كما أن العمل المشترك بين مملكة البحرين ودولة إسرائيل لم ينتهِ من الجانب الأمني، فقد عززت العلاقات من الجانب التجاري والعلمي، فقد شهدت زيارة السفير الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية إلى تل أبيب الكثير من المخرجات منها تشجيع التعاون مع القطاع الخاص في إطار الانفتاح الاقتصادي التي تشهده مملكة البحرين والفرص الواعدة الاستثمارية للجانبين والتعاون في مجال الدراسات الاستراتيجية والعلمية، لتتوج هذه العلاقة بتعيين أول سفير لمملكة البحرين في إسرائيل وهو السفير خالد يوسف الجلاهمة وإعلان رحلات تجارية متبادلة.
خلاصة الموضوع، العلاقات البحرينية الإسرائيلية تم تأسيسها بشكل صحيح وعلني مع وضوح الرؤى في الكثير من الملفات بالمنطقة، فالبحرين تتفهم الموقف الإسرائيلي من فلسطين، غير أنها مع توقيع الاتفاقية فقد تفهم الجانب الإسرائيلي الموقف البحرين الداعم للأشقاء في فلسطين، وهذه التفاهمات هي من تخلق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وذلك للوصول لحل عادل وشامل، وهذا النهج الذي اتخذته مملكة البحرين هو نهج أسسته حضارة امتدت إلى 5 آلاف سنة ماضية حينها كانت البحرين ملتقى الحضارات ورابطة بين العصور، ونحن متفائلون بأن العلاقات البحرينية الإسرائيلية ستحقق المزيد من الازدهار والرخاء للشعبين في ظل هذه النوايا الداعمة لعملية السلام.