كل المؤشرات تدل على أن إيران لا تريد السلام.. فطهران كانت ولا تزال تتحرش بدول مجلس التعاون الخليجي وعلى وجه الخصوص مملكتنا الغالية (البحرين)، وإيران كما يتبجح زعماؤها تحتل أربع عواصم عربية هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء والبقية آتية، وإيران مصممة على تجاوز الحد المسموح به لتخصيب اليورانيوم، وبأنها ستنفذ تهديدها بتخصيب اليورانيوم بدرجات تتجاوز الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي.
كل هذه الدلائل والمؤشرات تدل على أن إيران لا تسعى إلى السلام، وأنها تنفذ أجندات معلنة وأخرى خفية، حتى تظل منطقة الخليج بؤرة توتر واشتعال تستفيد منها القوى العظمى فتبيع الأسلحة لدول الخليج العربية لمواجهة إيران، وتبقى ميزانيات دول الخليج مستنزفة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكننا أن نعتبر إيران جزءاً من اللعبة القذرة التي تنفذها القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة لتصعيد التوتر في المنطقة، وأن هذه القوى العظمى لا تريد الأمن والاستقرار لمنطقة الخليج، وأنها تستخدم إيران كمخلب قط لزرع هذا التوتر، وأن الحديث عن حرب قادمة بين الولايات المتحدة وإيران ليس سوى ذر للرماد في عيوننا، وأن أمريكا لم ولن تدخل في حرب مع إيران في يوم من الأيام ، وأن تصريحات الرئيس الأمريكي بايدن حول الحرب القادمة مع إيران هي للاستهلاك المحلي فقط.
وبالرغم من أن الولايات المتحدة أرسلت منظومة صواريخ دفاع جوي من نوع باتريوت وحاملة طائرات إلى منطقة الشرق الأوسط، كما نقلت في وقت سابق قاذفات بي 52 الاستراتيجية إلى قواعدها العسكرية في قطر وسط تصاعد التوتر مع إيران ،إلا أن ما تدعيه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) من أن هذه الخطوة تأتي رداً على مخاطر عمليات عسكرية إيرانية محتملة ضد القوات الأمريكية في المنطقة، إلا أن ذلك يأتي في سياق التكهنات غير المحتملة لصراع قادم بين الولايات المتحدة وإيران.
ونحن نعرف أنه منذ مجيء نظام الملالي في إيران وبعد سقوط الشاه عام 1979 م والأمة العربية تعاني من التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية إما مباشرة، أو عن طريق أذرعها الخبيثة التي تؤمن بنظام الولي الفقيه ومبادئ تصدير الثورة .
وقد عانينا نحن في مملكة البحرين من هذه التدخلات وخاصة منذ عام 2011 م وحتى الآن ، وعلينا أن نكون أكثر حرصاً ووعياً حتى لا نؤخذ على حين غرة، ويومها لن يفيدنا البكاء على اللبن المسكوب.
كل هذه الدلائل والمؤشرات تدل على أن إيران لا تسعى إلى السلام، وأنها تنفذ أجندات معلنة وأخرى خفية، حتى تظل منطقة الخليج بؤرة توتر واشتعال تستفيد منها القوى العظمى فتبيع الأسلحة لدول الخليج العربية لمواجهة إيران، وتبقى ميزانيات دول الخليج مستنزفة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
ولعل السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكننا أن نعتبر إيران جزءاً من اللعبة القذرة التي تنفذها القوى الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة لتصعيد التوتر في المنطقة، وأن هذه القوى العظمى لا تريد الأمن والاستقرار لمنطقة الخليج، وأنها تستخدم إيران كمخلب قط لزرع هذا التوتر، وأن الحديث عن حرب قادمة بين الولايات المتحدة وإيران ليس سوى ذر للرماد في عيوننا، وأن أمريكا لم ولن تدخل في حرب مع إيران في يوم من الأيام ، وأن تصريحات الرئيس الأمريكي بايدن حول الحرب القادمة مع إيران هي للاستهلاك المحلي فقط.
وبالرغم من أن الولايات المتحدة أرسلت منظومة صواريخ دفاع جوي من نوع باتريوت وحاملة طائرات إلى منطقة الشرق الأوسط، كما نقلت في وقت سابق قاذفات بي 52 الاستراتيجية إلى قواعدها العسكرية في قطر وسط تصاعد التوتر مع إيران ،إلا أن ما تدعيه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) من أن هذه الخطوة تأتي رداً على مخاطر عمليات عسكرية إيرانية محتملة ضد القوات الأمريكية في المنطقة، إلا أن ذلك يأتي في سياق التكهنات غير المحتملة لصراع قادم بين الولايات المتحدة وإيران.
ونحن نعرف أنه منذ مجيء نظام الملالي في إيران وبعد سقوط الشاه عام 1979 م والأمة العربية تعاني من التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية إما مباشرة، أو عن طريق أذرعها الخبيثة التي تؤمن بنظام الولي الفقيه ومبادئ تصدير الثورة .
وقد عانينا نحن في مملكة البحرين من هذه التدخلات وخاصة منذ عام 2011 م وحتى الآن ، وعلينا أن نكون أكثر حرصاً ووعياً حتى لا نؤخذ على حين غرة، ويومها لن يفيدنا البكاء على اللبن المسكوب.