هو السيد عبدالعزيز يوسف أحمد السيد، من أبناء البحرين، وطني من الطراز الأول، عمل بصمت، وصاحب وفاء وإخلاص للقيادة الرشيدة، وهو ينتهي نسبه إلى السجل الشريف لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان في مسيرة حياته، متواضعاً، محافظاً على كتاب الله تعالى وسنة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام، بلا مباهاة بين الناس، فأخلاقه ومعاملاته مع أقرانه، فيها نموذج من ذلك الخلق الرفيع، ينطق بالصدق، وإلا صمت إذا سمع ما لا يرضي الله ورسوله والصالحين من عباده، واللبيب يفهم معنى صمته، فيخجل من نفسه وينسحب مدحوراً..!
هو من عباد الله الصالحين، مسجده هو مسجد مركز سبيكة الأنصاري الإسلامي الذي بناه أبناؤها وفاءً لها بمدينة عيسى العامرة، القريب من منزله، ولن تجده إلا في الصف الأول من المسجد المذكور، وفي الزاوية الجنوبية الغربية دائماً، عن يمينه وشماله ومن خلفه كوكبة من المصلين المخلصين لله تعالى، الذين يعرفون مقامه بينهم ونسبه الشريف وعلو منزلته، وهو كله وقار وسكينة.
زمالتي له منذ افتتاح مدينة عيسى رحم الله تعالى بانيها وأسكنه فسيح جناته التي بنيت في عام 1968، وكان لي شرف التعرف عليه فوجدت فيه كل السجايا الحميدة، والخل الوفي ومعرفته شرف للجميع، وإذا اجتمعنا من بعد صلاة المغرب في المجلس الخاص بالمرابطين انتظاراً لصلاة العشاة، كان هو سيد الحاضرين، وإذا أذن المؤذن لصلاة العشاء، كان من أوائل الملبين، بعد أن تناولنا الشاي والقهوة وأطراف الحديث.
يذكر في سيرته الذاتيه المعطرة، أنه من مواليد 1936 بفريق الفاضل، درس في المدرسة الشرقية – ومن نافلة القول إن في زمانه لم تكن في المنامة إلا مدرستان ابتدائيتان، الشرقية في شرق المنامة، والغربية في غربها – أنا وأبناء جيلي في تلك الفترة من تلامذة الغربية، عمل في الحكومة 57 عاماً، والتحق بالعمل في المستشارية بوظيفة كاتب عام 1953، وتدرج السلم الوظيفي، أولاً سكرتيراً لمجلس الزراعة والري، بعدها أخصائياً لشؤون الجلسات بأمانة سر شؤون رئيس الحكومة – قبل الاستقلال – تلى ذلك رئيساً لقسم الأرشيف، ثم منسق الجلسات، بعدها أخصائياً أول وثائق سجلات، بعد ذلك أخصائياً أول معلومات ووثائق، وأخيراً مستشاراً بوزارة شؤون مجلس الوزراء بعد الاستقلال، وقد أنعم عليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله تعالى ورعاه وأطال عمره ذخراً للوطن العزيز والمواطنين الأوفياء، أنعم عليه جلالته بوسام البحرين من الدرجة الثالثة عام 2000، فشكراً لجلالته المفدى.
له مؤلف واحد، هو عبارة عن مجلد يحكي مسيرة الوطن استقاه من خبرته في العمل، ومرافقته للمغفور له صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الراحل تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، وعندما شرع بإعداد مادة الكتاب المذكور، ولثقته في شخصي، إذ كان يواصل كتاباتي المنشورة في جريدة أخبار الخليج تحت عنوان من عبق الماضي مجزءاً، وكتابي الثاني نادي اللؤلؤ، سألني ماذا أسمي ما سأتناوله؟ أجبته بحث وجمع وتوثيق وإعداد، كونك ستعتمد على وثائق رسمية أصلية بين يديك وستنشر صور لها، فجاء الكتاب سفراً حكومياً يوثق تاريخ مسيرة التقدم الحضاري منذ التأسيس، وأقترح على الحكومة الموقرة أن لا تخلو وزارة من الوزارات من نسخة منه، وأن يكون لكتابه مكان خاص في مكتبة الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة تغمده الله تعالى برحمته وأسكنه فسيح جناته، أعزي أسرته الكريمة ونفسي وأصدقاءه الأوفياء في يوم رحيله بتاريخ 1-8-2021 من هذه الحياة، ومثواه بإذن الله تعالى الجنة ونعيمها، وما ذلك على الله تعالى بعزيز.
هو من عباد الله الصالحين، مسجده هو مسجد مركز سبيكة الأنصاري الإسلامي الذي بناه أبناؤها وفاءً لها بمدينة عيسى العامرة، القريب من منزله، ولن تجده إلا في الصف الأول من المسجد المذكور، وفي الزاوية الجنوبية الغربية دائماً، عن يمينه وشماله ومن خلفه كوكبة من المصلين المخلصين لله تعالى، الذين يعرفون مقامه بينهم ونسبه الشريف وعلو منزلته، وهو كله وقار وسكينة.
زمالتي له منذ افتتاح مدينة عيسى رحم الله تعالى بانيها وأسكنه فسيح جناته التي بنيت في عام 1968، وكان لي شرف التعرف عليه فوجدت فيه كل السجايا الحميدة، والخل الوفي ومعرفته شرف للجميع، وإذا اجتمعنا من بعد صلاة المغرب في المجلس الخاص بالمرابطين انتظاراً لصلاة العشاة، كان هو سيد الحاضرين، وإذا أذن المؤذن لصلاة العشاء، كان من أوائل الملبين، بعد أن تناولنا الشاي والقهوة وأطراف الحديث.
يذكر في سيرته الذاتيه المعطرة، أنه من مواليد 1936 بفريق الفاضل، درس في المدرسة الشرقية – ومن نافلة القول إن في زمانه لم تكن في المنامة إلا مدرستان ابتدائيتان، الشرقية في شرق المنامة، والغربية في غربها – أنا وأبناء جيلي في تلك الفترة من تلامذة الغربية، عمل في الحكومة 57 عاماً، والتحق بالعمل في المستشارية بوظيفة كاتب عام 1953، وتدرج السلم الوظيفي، أولاً سكرتيراً لمجلس الزراعة والري، بعدها أخصائياً لشؤون الجلسات بأمانة سر شؤون رئيس الحكومة – قبل الاستقلال – تلى ذلك رئيساً لقسم الأرشيف، ثم منسق الجلسات، بعدها أخصائياً أول وثائق سجلات، بعد ذلك أخصائياً أول معلومات ووثائق، وأخيراً مستشاراً بوزارة شؤون مجلس الوزراء بعد الاستقلال، وقد أنعم عليه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله تعالى ورعاه وأطال عمره ذخراً للوطن العزيز والمواطنين الأوفياء، أنعم عليه جلالته بوسام البحرين من الدرجة الثالثة عام 2000، فشكراً لجلالته المفدى.
له مؤلف واحد، هو عبارة عن مجلد يحكي مسيرة الوطن استقاه من خبرته في العمل، ومرافقته للمغفور له صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الراحل تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، وعندما شرع بإعداد مادة الكتاب المذكور، ولثقته في شخصي، إذ كان يواصل كتاباتي المنشورة في جريدة أخبار الخليج تحت عنوان من عبق الماضي مجزءاً، وكتابي الثاني نادي اللؤلؤ، سألني ماذا أسمي ما سأتناوله؟ أجبته بحث وجمع وتوثيق وإعداد، كونك ستعتمد على وثائق رسمية أصلية بين يديك وستنشر صور لها، فجاء الكتاب سفراً حكومياً يوثق تاريخ مسيرة التقدم الحضاري منذ التأسيس، وأقترح على الحكومة الموقرة أن لا تخلو وزارة من الوزارات من نسخة منه، وأن يكون لكتابه مكان خاص في مكتبة الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة تغمده الله تعالى برحمته وأسكنه فسيح جناته، أعزي أسرته الكريمة ونفسي وأصدقاءه الأوفياء في يوم رحيله بتاريخ 1-8-2021 من هذه الحياة، ومثواه بإذن الله تعالى الجنة ونعيمها، وما ذلك على الله تعالى بعزيز.