إنني أستذكر، وبكل فخر واعتزاز وحب، ذلك اليوم السعيد، عندما استقبل صاحب العظمة الشيخ عيسى بن علي
آل خليفة حاكم البحرين والذي حكم البلاد في الفترة من 1869 إلى 1923، إذ استقبل عظمته الإمام عبدالرحمن بن فيصل آل سعود في بيته بالمحرق على غير ميعاد، وبمعيته نجله القائد المنتظر عبدالعزيز وكان عمره تقريباً 16 عاماً، تلك الزيارة كانت هي الأساس والرباط الوثيق بين الأسرتين الخليفية والسعودية، في أجواء سياسية دقيقة في المنطقة وغير مستقرة، ومن البحرين غادر الإمام عبدالرحمن إلى الكويت معززاً مكرماً.
تلك الزيارة الميمونة، امتدت من ذلك الزمن إلى حاضرنا المعاش في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفةعاهل البلاد المفدى، وعهد خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظهما الله تعالى، وبمساندة من وليي عهدهما صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد
آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد السعودي، النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير الدفاع، وبمساعدة من الشعبين الكريمين البحريني والسعودي.
مسيرة مباركة من ذلك الماضي التليد إلى يومنا السعيد، توطدت تلك العلاقة الحميمة بين المملكتين وبين القيادتين والشعبين، حتى غدت وأصبحت المملكتان كأنهما مملكة واحدة والشعبان شعباً واحداً.
وتقاربت المسافات، وجمع جسر الملك فهد المملكتين، قاطعاً بحراً بينهما بطول 25 كيلو متراً، كأنه حبل السرة الذي يربط الجنين في بطن أمه، ويمده بالحياة، جسر الخير هذا، اختصر المسافات، ومهد الاتصال البري بين المملكتين بلا عناء، إذ كنا في السابق، لا نصل إلى السعودية إلا بشق الأنفس، ومعاناة السفر في سفن خشبية شراعية، خاصة إذا عصفت العواصف وامتنع السفر!
وبرزت أهمية هذا الجسر الاستراتيجية عام 2011 عندما أنقذت الشقيقة السعودية مملكة البحرين من شر كاد أن يداهم مملكة البحرين على حين غرة، قادماً من الخارج حينما سارع خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله وطيب الله ثراه، إلى إرسال درع الجزيرة في المنظومة العسكرية للدول العربية الخليجية لمجلس التعاون إلى مملكة البحرين، مما أدى إلى إفشال المخطط الخارجي.
إن العلاقة مع المملكة العربية السعودية، هي علاقة ضاربة في جذور التاريخ العربي والإسلامي، صلة دم وقربى ومصير واحد مشترك.
إن قيام الدولة السعودية الثالثة أدامها الله تعالى بقيادة المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، نقلت السعودية لتصبح مملكة عصرية حديثة موحدة، وأخذت بأسباب العلم والصناعة والزراعة وتشريع القوانين التي تصون الحقوق، مما أنتج شباباً سعودياً عربياً يقود أركان الدولة في كل المجالات، تقدماً حضارياً مشهوداً له بالنجاح .
وبعد اكتشاف النفط عام 1938 بالسعودية، عم الرخاء والاستقرار والأمن في ربوع البلاد، مما أهلها لأن تكون إحدى الدول العشرين في عالم الاقتصاد الدولي.
إذا كانت المملكة العربية السعودية تحتفل هذه الأيام في عيدها الوطني المجيد، فإننا تبعاً نشاركها هذا الاحتفال، فالأعياد قاسم مشترك بيننا وسيدوم هذا الإحساس والشعور على مدى الزمن، وسيزداد ثباتاً وديمومة بإذن الله تعالى وبقيادة القيادتين المظفرتين الحكيمتين، ودامت أفراحنا.
آل خليفة حاكم البحرين والذي حكم البلاد في الفترة من 1869 إلى 1923، إذ استقبل عظمته الإمام عبدالرحمن بن فيصل آل سعود في بيته بالمحرق على غير ميعاد، وبمعيته نجله القائد المنتظر عبدالعزيز وكان عمره تقريباً 16 عاماً، تلك الزيارة كانت هي الأساس والرباط الوثيق بين الأسرتين الخليفية والسعودية، في أجواء سياسية دقيقة في المنطقة وغير مستقرة، ومن البحرين غادر الإمام عبدالرحمن إلى الكويت معززاً مكرماً.
تلك الزيارة الميمونة، امتدت من ذلك الزمن إلى حاضرنا المعاش في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفةعاهل البلاد المفدى، وعهد خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظهما الله تعالى، وبمساندة من وليي عهدهما صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد
آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد السعودي، النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير الدفاع، وبمساعدة من الشعبين الكريمين البحريني والسعودي.
مسيرة مباركة من ذلك الماضي التليد إلى يومنا السعيد، توطدت تلك العلاقة الحميمة بين المملكتين وبين القيادتين والشعبين، حتى غدت وأصبحت المملكتان كأنهما مملكة واحدة والشعبان شعباً واحداً.
وتقاربت المسافات، وجمع جسر الملك فهد المملكتين، قاطعاً بحراً بينهما بطول 25 كيلو متراً، كأنه حبل السرة الذي يربط الجنين في بطن أمه، ويمده بالحياة، جسر الخير هذا، اختصر المسافات، ومهد الاتصال البري بين المملكتين بلا عناء، إذ كنا في السابق، لا نصل إلى السعودية إلا بشق الأنفس، ومعاناة السفر في سفن خشبية شراعية، خاصة إذا عصفت العواصف وامتنع السفر!
وبرزت أهمية هذا الجسر الاستراتيجية عام 2011 عندما أنقذت الشقيقة السعودية مملكة البحرين من شر كاد أن يداهم مملكة البحرين على حين غرة، قادماً من الخارج حينما سارع خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله وطيب الله ثراه، إلى إرسال درع الجزيرة في المنظومة العسكرية للدول العربية الخليجية لمجلس التعاون إلى مملكة البحرين، مما أدى إلى إفشال المخطط الخارجي.
إن العلاقة مع المملكة العربية السعودية، هي علاقة ضاربة في جذور التاريخ العربي والإسلامي، صلة دم وقربى ومصير واحد مشترك.
إن قيام الدولة السعودية الثالثة أدامها الله تعالى بقيادة المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، نقلت السعودية لتصبح مملكة عصرية حديثة موحدة، وأخذت بأسباب العلم والصناعة والزراعة وتشريع القوانين التي تصون الحقوق، مما أنتج شباباً سعودياً عربياً يقود أركان الدولة في كل المجالات، تقدماً حضارياً مشهوداً له بالنجاح .
وبعد اكتشاف النفط عام 1938 بالسعودية، عم الرخاء والاستقرار والأمن في ربوع البلاد، مما أهلها لأن تكون إحدى الدول العشرين في عالم الاقتصاد الدولي.
إذا كانت المملكة العربية السعودية تحتفل هذه الأيام في عيدها الوطني المجيد، فإننا تبعاً نشاركها هذا الاحتفال، فالأعياد قاسم مشترك بيننا وسيدوم هذا الإحساس والشعور على مدى الزمن، وسيزداد ثباتاً وديمومة بإذن الله تعالى وبقيادة القيادتين المظفرتين الحكيمتين، ودامت أفراحنا.