«سنعود قريباً إلى حياتنا الطبيعية»، هذا ما أكد عليه بتفاؤل الدكتور وليد المانع وكيل وزارة الصحة بالأمس في المؤتمر الصحفي للفريق الوطني لمواجهة فيروس كورونا، وهي تمثل بالفعل «الأمل» للجميع بأن تنجلي هذه الأزمة وأن يزول خطر هذا الوباء وتبتعد الإصابات والوفيات عن الناس.
ملامح الحياة الطبيعية في أغلب ممارساتها عادت لبلادنا، وبقيت بعض الأمور التي مازالت تربطنا بخطر هذا الوباء، في حين كثير من الدول أعلنت رسمياً انتهاء الجائحة، وبعض الدول الأوروبية قامت بتصنيف الوباء على أنه مرض له علاقة بالجهاز التنفسي يمكن معالجته من خلال اتباع البرتوكول العلاجي الخاص به.
نعم عادت الأعمال إلى طبيعتها، كذلك أغلب الممارسات المجتمعية، إضافة لعودة الأبناء للمدارس، وتظل مسألة العودة الكاملة مرهونة بالوقت بشكل تدريجي، وكل هذه الملامح تعني أن البحرين تجاوزت أخطر وأصعب مراحل الأزمة وهي الآن في مرحلة التعافي المجتمعي والاقتصادي.
استراتيجية التعامل الوطنية مع هذا الوباء أسهمت في احتوائه وتقليل مدى انتشاره، والأرقام اليوم تشير إلى ذلك بقوة، وعدد الإصابات القائمة يتناقص ولله الحمد، وبشأن ذلك أشار الدكتور المانع إلى «ثلاثية» إجرائية مكنت البحرين من بلوغ هذه النتائج، وكان فيها تعاون كبير من قبل المواطنين والمقيمين مع الفريق الطبي، وهي تمثلت بتنامي نسبة الحرص على «ارتداء الكمامات» وكذلك تطبيق «التباعد الاجتماعي»، في حين كان العنصر الثالث والمهم الذي قاد لعملية «المناعة المجتمعية» متمثلاً بعملية أخذ اللقاح بجرعتيه، وتعزيز ذلك من خلال أخذ الجرعة المنشطة، والأخيرة أثبتت بأنها أحد الأسباب الرئيسة لحماية كثير من البشر، وعليه نأمل أن نصل لأعلى نسبة في أخذها ليتناقص خطر كورونا إلى أدنى مستوياته تمهيدا لتلاشيه.
ورغم كل ذلك، فإن ممارسة الحياة الطبيعية لا يجب أن تخلو من الحذر، فـ«الأمان الكاذب» مثلما وصفه وكيل وزارة الصحة قد يكون هو الخطر الذي يهدد كل ما تحقق إزاء الجهود وما وفرته الدولة من علاجات ولقاحات ورعاية صحية، إذ البعض بات مقتنعاً بأن هذا الوباء زال، وأنه بعيد عن الاستهداف، لكن الواقع يقول بأن التراخي والتهاون هو الخطر الجديد الذي يهدد المجتمعات، وعليه فإن استمرار ارتداء الكمامات كاحتراز وقائي مطلوب بقوة، كذلك الإقبال على أخذ الجرعة المنشطة وعدم التقليل من أهمية هذا الإجراء أمر لازم، ولذلك فإن التأييد هنا بقوة لكل الإجراءات التي تأخذها الدولة في عملية منح الأفضلية لمن تلقى اللقاح والجرعة المنشطة أمر مبرر، إذ كلنا نسعى لهدف واحد يتمثل في استعادتنا لحياتنا الطبيعية بالكامل.
الحرص والحذر وعدم التهاون والأخذ بالتدابير الوقائية هي مكونات الخلطة السحرية التي ستحقق كل ذلك.
{{ article.visit_count }}
ملامح الحياة الطبيعية في أغلب ممارساتها عادت لبلادنا، وبقيت بعض الأمور التي مازالت تربطنا بخطر هذا الوباء، في حين كثير من الدول أعلنت رسمياً انتهاء الجائحة، وبعض الدول الأوروبية قامت بتصنيف الوباء على أنه مرض له علاقة بالجهاز التنفسي يمكن معالجته من خلال اتباع البرتوكول العلاجي الخاص به.
نعم عادت الأعمال إلى طبيعتها، كذلك أغلب الممارسات المجتمعية، إضافة لعودة الأبناء للمدارس، وتظل مسألة العودة الكاملة مرهونة بالوقت بشكل تدريجي، وكل هذه الملامح تعني أن البحرين تجاوزت أخطر وأصعب مراحل الأزمة وهي الآن في مرحلة التعافي المجتمعي والاقتصادي.
استراتيجية التعامل الوطنية مع هذا الوباء أسهمت في احتوائه وتقليل مدى انتشاره، والأرقام اليوم تشير إلى ذلك بقوة، وعدد الإصابات القائمة يتناقص ولله الحمد، وبشأن ذلك أشار الدكتور المانع إلى «ثلاثية» إجرائية مكنت البحرين من بلوغ هذه النتائج، وكان فيها تعاون كبير من قبل المواطنين والمقيمين مع الفريق الطبي، وهي تمثلت بتنامي نسبة الحرص على «ارتداء الكمامات» وكذلك تطبيق «التباعد الاجتماعي»، في حين كان العنصر الثالث والمهم الذي قاد لعملية «المناعة المجتمعية» متمثلاً بعملية أخذ اللقاح بجرعتيه، وتعزيز ذلك من خلال أخذ الجرعة المنشطة، والأخيرة أثبتت بأنها أحد الأسباب الرئيسة لحماية كثير من البشر، وعليه نأمل أن نصل لأعلى نسبة في أخذها ليتناقص خطر كورونا إلى أدنى مستوياته تمهيدا لتلاشيه.
ورغم كل ذلك، فإن ممارسة الحياة الطبيعية لا يجب أن تخلو من الحذر، فـ«الأمان الكاذب» مثلما وصفه وكيل وزارة الصحة قد يكون هو الخطر الذي يهدد كل ما تحقق إزاء الجهود وما وفرته الدولة من علاجات ولقاحات ورعاية صحية، إذ البعض بات مقتنعاً بأن هذا الوباء زال، وأنه بعيد عن الاستهداف، لكن الواقع يقول بأن التراخي والتهاون هو الخطر الجديد الذي يهدد المجتمعات، وعليه فإن استمرار ارتداء الكمامات كاحتراز وقائي مطلوب بقوة، كذلك الإقبال على أخذ الجرعة المنشطة وعدم التقليل من أهمية هذا الإجراء أمر لازم، ولذلك فإن التأييد هنا بقوة لكل الإجراءات التي تأخذها الدولة في عملية منح الأفضلية لمن تلقى اللقاح والجرعة المنشطة أمر مبرر، إذ كلنا نسعى لهدف واحد يتمثل في استعادتنا لحياتنا الطبيعية بالكامل.
الحرص والحذر وعدم التهاون والأخذ بالتدابير الوقائية هي مكونات الخلطة السحرية التي ستحقق كل ذلك.