الأسبوع الماضي شهد خللاً كبيراً في عدد من التطبيقات الإلكترونية الشهيرة التي باتت جزءاً لا يتجزأ من حياة الناس، وتحديداً كانت عبر منصات «الفيسبوك» و«الإنستغرام» و«الواتساب»، وهي كلها تطبيقات يرتبط بعضها ببعض من خلال المالك الواحد والعمليات التي تنفذ بترابط يجمع بينها، إلى درجة أن البعض تندر وردد المثل الشهير «لا تجمع البيض كله في سلة واحدة»، بالتالي وجود خوادم إلكترونية مشتركة له مخاطره من إحداث شلل مشترك تام، وهذا ما حصل.
وما بين القيل والقال وما تردد بأن خسائر توقف هذه التطبيقات ساعات معدودة تجاوز ثمانية مليارات، وأن الخلل تقني بحت في مقابل روايات تشير إلى أن محدث الضرر طفل صيني يستحق لقب «سوبر هاكر»، إلا أن رد الفعل الأبرز تمثل في كيفية تعايش الناس مع هذا التوقف.
هنا لسنا نتحدث عن عطل يصيب تكنولوجيا أساسية لا يستغني عنها الناس إطلاقاً مثل الكهرباء، أو عطل في شبكات المياه، بل نتحدث عن تطبيقات يمكن اعتبارها «كماليات إلكترونية» دخلت حياتنا بطريقة بسيطة، ثم تغلغلت كما الفيروس وانتشرت حتى باتت حياة البشر غير ممكنة بدونها.
قبل سنوات كانت «خصوصية» الأفراد تمثل «تابو» لا يجب اقتحامها أو التطفل عليها، الأميرة ديانا لقيت مصرعها بسبب تطفل مصوري اللقطات النادرة «الباباراتزي»، هذا كمثال، إذ كان الناس يستاؤون من نشر خصوصياتهم على الملأ، لكن الآن بفعل هذه التطبيقات ينشر الناس الكثير والكثير يومياً من خصوصياتهم، وبغض النظر عن الحقيقة التي تقول إن 90٪ مما ينشر هي أمور إيجابية فقط يحرص الناشرون على إبرازها في مقابل إخفائهم جوانب عديدة وكثيرة سلبية إما تكشف الواقع الحقيقي لحياتهم أو الجوانب الحقيقية لشخصياتهم، فإن الحقيقة الثابتة تقول إنه باتت الحياة صعبة جداً على غالبية البشر بدون «السوشال ميديا»!
ورغم أن كثيراً من الناس عبروا بتندر عن غياب وسائل التواصل الاجتماعي عن حياتهم، وأنهم يفضلون انقطاعاً جزئياً بشكل يومي لهذه الوسائل حتى يعودوا لعيش الحياة الطبيعية كما اعتادوها منذ سنوات، فإن السواد الأعظم تأثر بسبب ما حصل، وهنا لا نتحدث فقط عمن حولوا هذه الوسائل لمصادر دخل وتجارة وتسويق وغيرها، بل حتى من يستخدمها في عملية التواصل الاجتماعي، وهو بالمناسبة الهدف أصلاً من إنشائها، طبعاً الهدف الظاهر لو وضعنا في الاعتبار كثيراً من الدراسات التي أثبتت أن كثيراً من التطبيقات هي واجهات لجمع المعلومات الشخصية عن الأفراد حول العالم.
بعض المواقف تحصل ليعيد الإنسان حساباته، أو لنقل ليعيد اكتشاف ما فقده في حياته من بساطتها وحتى رتابتها الهادئة، وليدرك بالفعل أنه كلما تقدمت التكنولوجيا حلت مكان البشر، أقلها على صعيد التعاملات والاتصال الاجتماعي المباشر، وصولاً إلى يوم تحل فيه التكنولوجيا محل الإنسان نفسه في عمله.
عموماً لمن استمتع بالهدوء يومها، هل يمكنكم الاستمرار في الحياة «بلا سوشال ميديا»؟!
وما بين القيل والقال وما تردد بأن خسائر توقف هذه التطبيقات ساعات معدودة تجاوز ثمانية مليارات، وأن الخلل تقني بحت في مقابل روايات تشير إلى أن محدث الضرر طفل صيني يستحق لقب «سوبر هاكر»، إلا أن رد الفعل الأبرز تمثل في كيفية تعايش الناس مع هذا التوقف.
هنا لسنا نتحدث عن عطل يصيب تكنولوجيا أساسية لا يستغني عنها الناس إطلاقاً مثل الكهرباء، أو عطل في شبكات المياه، بل نتحدث عن تطبيقات يمكن اعتبارها «كماليات إلكترونية» دخلت حياتنا بطريقة بسيطة، ثم تغلغلت كما الفيروس وانتشرت حتى باتت حياة البشر غير ممكنة بدونها.
قبل سنوات كانت «خصوصية» الأفراد تمثل «تابو» لا يجب اقتحامها أو التطفل عليها، الأميرة ديانا لقيت مصرعها بسبب تطفل مصوري اللقطات النادرة «الباباراتزي»، هذا كمثال، إذ كان الناس يستاؤون من نشر خصوصياتهم على الملأ، لكن الآن بفعل هذه التطبيقات ينشر الناس الكثير والكثير يومياً من خصوصياتهم، وبغض النظر عن الحقيقة التي تقول إن 90٪ مما ينشر هي أمور إيجابية فقط يحرص الناشرون على إبرازها في مقابل إخفائهم جوانب عديدة وكثيرة سلبية إما تكشف الواقع الحقيقي لحياتهم أو الجوانب الحقيقية لشخصياتهم، فإن الحقيقة الثابتة تقول إنه باتت الحياة صعبة جداً على غالبية البشر بدون «السوشال ميديا»!
ورغم أن كثيراً من الناس عبروا بتندر عن غياب وسائل التواصل الاجتماعي عن حياتهم، وأنهم يفضلون انقطاعاً جزئياً بشكل يومي لهذه الوسائل حتى يعودوا لعيش الحياة الطبيعية كما اعتادوها منذ سنوات، فإن السواد الأعظم تأثر بسبب ما حصل، وهنا لا نتحدث فقط عمن حولوا هذه الوسائل لمصادر دخل وتجارة وتسويق وغيرها، بل حتى من يستخدمها في عملية التواصل الاجتماعي، وهو بالمناسبة الهدف أصلاً من إنشائها، طبعاً الهدف الظاهر لو وضعنا في الاعتبار كثيراً من الدراسات التي أثبتت أن كثيراً من التطبيقات هي واجهات لجمع المعلومات الشخصية عن الأفراد حول العالم.
بعض المواقف تحصل ليعيد الإنسان حساباته، أو لنقل ليعيد اكتشاف ما فقده في حياته من بساطتها وحتى رتابتها الهادئة، وليدرك بالفعل أنه كلما تقدمت التكنولوجيا حلت مكان البشر، أقلها على صعيد التعاملات والاتصال الاجتماعي المباشر، وصولاً إلى يوم تحل فيه التكنولوجيا محل الإنسان نفسه في عمله.
عموماً لمن استمتع بالهدوء يومها، هل يمكنكم الاستمرار في الحياة «بلا سوشال ميديا»؟!