«مش من زمان كثير، يعني صار لي فترة بروح لدكتور نفسي.. بس أرجوكِ يا ميّ لا تخبري أحد»، وبين التعليل والتعبير لا بد أن أسمع عبارة، «بس حاسبي لا تفكريني مجنونة؟!».
هذه العبارة لطالما سمعتها من بعض الأقارب والأصدقاء.. وأحترم ثقتهم العالية من جهة، ولكن في الوقت نفسه أشعر بحزن عميق. فكلامهم بالموضوع يحسسني بأنهم أباحوا سراً عظيماً والتفريط به سوف يودي بهلاكهم. وخوفهم بأن يفضح أمرهم لا يوازي اهتمامهم بصحتهم وعلى وجه التحديد صحتهم النفسية».
لأنهي الحوار مباشرة بالجملة التالية: «ومن قال يا عزيزتي إن الدكتور أو المستشار النفسي هو متخصص بمن فقد عقله فقط.. أو أنه يعاني من اضطراب نفسي أو عصبي حاد فقط.. فكلنا بحاجة إلى هذا الإنسان الحكيم الذي لديه القدرة على الاستماع والنصح والتوجيه والمعالجة سواء اللفظية أو الدوائية. وقرارك التوجه للطبيب النفسي يعتبر تصرفاً حكيماً بامتياز».
لذا فإن منظمة الصحة العالمية خصصت 10 أكتوبر اليوم العالمي للصحة النفسية، وذلك كي يلتفت العالم كله على وجودها وأهميتها.
ومؤخراً، نشر الحساب الرسمي للمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها في المملكة العربية السعودية على «تويتر» 6 علامات تشير إلى تمتع الفرد بصحة نفسية جيدة، يسعدني أن أشارككم به.
- تقدير الذات: الشعور بالثقة وتقدير قيمة الذات، والحكم عليها وفق أسس منطقية.
- التعبير: امتلاك القدرة على التعبير عن المشاعر بطريقة واضحة وصريحة للآخرين.
- التواصل: القدرة على بناء علاقات اجتماعية جيدة.
- الإنتاج: قدرة المرء على التعايش، والعمل بإنتاجية، والشعور بالإنجاز اتجاه ما يحققه من أهداف.
- الظروف الصعبة: قدرة الشخص على التعامل الجيد مع مسببات التوتر، والتعايش مع الظروف الصعبة.
- المتعة: شعور المرء بمتعة الحياة ووجود هدف فيها، وتمتعه بالقدرة على الابتسام دائماً.
مؤشرات بالظاهر بسيطة وواضحة ولكن انعدام أحد منها أو مجملها سوف يفسر لنا التصرفات الغوغاء التي يمكن نشهدها من فرد أو جماعة اشتركوا بالفقر الحقيقي لوجود تلك المؤشرات في حياتهم. فنحن عندما نمتلك صحة نفسية قوية ومتوازنة سوف نضمن مجتمعاً خالياً من العيوب.
ولكن ماذا عساني أن أقول، بالرغم من كل الوعي المحيط بنا ولكن لانزال نرى، أن من يقصد المعالج النفسي فهو مجنون، فهل هذا كلام عقلاء!!
هذه العبارة لطالما سمعتها من بعض الأقارب والأصدقاء.. وأحترم ثقتهم العالية من جهة، ولكن في الوقت نفسه أشعر بحزن عميق. فكلامهم بالموضوع يحسسني بأنهم أباحوا سراً عظيماً والتفريط به سوف يودي بهلاكهم. وخوفهم بأن يفضح أمرهم لا يوازي اهتمامهم بصحتهم وعلى وجه التحديد صحتهم النفسية».
لأنهي الحوار مباشرة بالجملة التالية: «ومن قال يا عزيزتي إن الدكتور أو المستشار النفسي هو متخصص بمن فقد عقله فقط.. أو أنه يعاني من اضطراب نفسي أو عصبي حاد فقط.. فكلنا بحاجة إلى هذا الإنسان الحكيم الذي لديه القدرة على الاستماع والنصح والتوجيه والمعالجة سواء اللفظية أو الدوائية. وقرارك التوجه للطبيب النفسي يعتبر تصرفاً حكيماً بامتياز».
لذا فإن منظمة الصحة العالمية خصصت 10 أكتوبر اليوم العالمي للصحة النفسية، وذلك كي يلتفت العالم كله على وجودها وأهميتها.
ومؤخراً، نشر الحساب الرسمي للمركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها في المملكة العربية السعودية على «تويتر» 6 علامات تشير إلى تمتع الفرد بصحة نفسية جيدة، يسعدني أن أشارككم به.
- تقدير الذات: الشعور بالثقة وتقدير قيمة الذات، والحكم عليها وفق أسس منطقية.
- التعبير: امتلاك القدرة على التعبير عن المشاعر بطريقة واضحة وصريحة للآخرين.
- التواصل: القدرة على بناء علاقات اجتماعية جيدة.
- الإنتاج: قدرة المرء على التعايش، والعمل بإنتاجية، والشعور بالإنجاز اتجاه ما يحققه من أهداف.
- الظروف الصعبة: قدرة الشخص على التعامل الجيد مع مسببات التوتر، والتعايش مع الظروف الصعبة.
- المتعة: شعور المرء بمتعة الحياة ووجود هدف فيها، وتمتعه بالقدرة على الابتسام دائماً.
مؤشرات بالظاهر بسيطة وواضحة ولكن انعدام أحد منها أو مجملها سوف يفسر لنا التصرفات الغوغاء التي يمكن نشهدها من فرد أو جماعة اشتركوا بالفقر الحقيقي لوجود تلك المؤشرات في حياتهم. فنحن عندما نمتلك صحة نفسية قوية ومتوازنة سوف نضمن مجتمعاً خالياً من العيوب.
ولكن ماذا عساني أن أقول، بالرغم من كل الوعي المحيط بنا ولكن لانزال نرى، أن من يقصد المعالج النفسي فهو مجنون، فهل هذا كلام عقلاء!!