لم أشعر في حياتي بضعف كما شعرت يوم الأربعاء الثالث عشر من أكتوبر الجاري، فلأول مرة أشعر بأن اللغة عاجزة، وقاصرة وغادرة وغير قادرة على نقل المشاعر كما أريد، ولست أدري أهي اللغة التي هزمتني فضعفت أم إن سعادة اللقاء هي التي هزمت اللغة، غير أن المؤكد أنه لم يحدث لي أن خانتني الكلمات وتعثرت بي العبارات كما حدث لي ذلك اليوم أمام تلك المشاعر الفياضة والنفوس الزكية السامية والوجوه المضيئة بنور الوفاء والمحبة من قبل لفيف من أهالي المحافظة الشمالية أثناء لقائهم بحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، في قصر الصخير. فكيف لي أن أتحدث أمام وهج هذا الموقف؟ ماذا أقول أمام هذا الوفاء؟ لكنني أحسست أن كلامي وشكري واجبان، بل إن الكلام في مثل هذا الموقف ملزم لأن حجم الحب والوفاء أكبر وهجاً وأكثر نوراً.
لقد كان لي الشرف العظيم والفخر الكبير أن أكون ضمن من حظي في ذلك اليوم الأغر بلقاء عاهل البلاد المفدى بحضور هذا الجمع الطيب من أهالي المحافظة يتقدمهم سعادة محافظ المحافظة الشمالية، في لقاء حمل كل معاني المحبة والمودة والتآخي والتراحم والتواصل في بلد الخير والعطاء بقيادة جلالة الملك حفظه الله ورعاه، وإذا كان في حياة كل إنسان يوم تاريخي لا ينساه، وعلى كثرة الأيام في محطات حياتي والتي كنت أظنها تاريخية بالنسبة إلي، وأجزم أنها تاريخية بالنسبة إلى كثير ممن حضر اللقاء، فقد كان ذلك اليوم هو أكثرها جمالاً وبهاءً واعتزازاً. لقد أثلجتم الصدور وأسعدتم الأنفس وأفرحتم القلوب يا حضرة صاحب الجلالة بذلك اللقاء الذي تجلت فيه كل معاني المحبة والسعادة الغامرة، ونعتبر من هذا اللقاء الأغر أسمى معاني المحبة والتسامح والألفة والتآخي التي كانت ومازالت نهجاً ومنهاجاً لحكم جلالتكم الحكيم، نعم، هو كذلك.. هذا النهج الذي وعدتم وأوفيتم به جلالتكم فكان مفتاح غبطة القلوب وسعادة ورحابة الصدور وبناء وعمار نهضة البحرين الحديثة.
إن سمة الترابط والتلاحم القوي التي تجمع الحاكم بأفراد شعبه تجلت في لقاء جلالة الملك المفدى بأبناء وأهالي المحافظة والاستماع إليهم، وهو موضوع اعتزاز كبير منا لجلالتكم ونعمة لا يدركها إلا من فقدها، وقد عبرت عنه بجلاء صور الفرح والسعادة، وحرارة اللقاء، ومشاهد الحب التي سادت أجواء اللقاء. والتي أكدت مدى المساحة العظيمة من الوفاء التي يحظى بها جلالة الملك المفدى لدى أبناء وأهالي المحافظة الشمالية وشعب البحرين قاطبة.
ختاماً، هكذا كان الوفاء لتقدير وإجلال حب حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لأبناء شعب البحرين قاطبة، وهكذا كان الوفاء لمن زرع حبه في قلوب الجميع بصدق، ثمرته للوطن بمحافظاته ومدنه وقراه وعدد ذرات ترابه. وهكذا دائماً هي لحمتنا الوطنية وصورتنا النابضة بالحب المتبادل بين القيادة وأبناء أرض البحرين الغالية، تلك الأرض الطيبة المباركة التي لا تنبت إلا طيباً زكياً.
{{ article.visit_count }}
لقد كان لي الشرف العظيم والفخر الكبير أن أكون ضمن من حظي في ذلك اليوم الأغر بلقاء عاهل البلاد المفدى بحضور هذا الجمع الطيب من أهالي المحافظة يتقدمهم سعادة محافظ المحافظة الشمالية، في لقاء حمل كل معاني المحبة والمودة والتآخي والتراحم والتواصل في بلد الخير والعطاء بقيادة جلالة الملك حفظه الله ورعاه، وإذا كان في حياة كل إنسان يوم تاريخي لا ينساه، وعلى كثرة الأيام في محطات حياتي والتي كنت أظنها تاريخية بالنسبة إلي، وأجزم أنها تاريخية بالنسبة إلى كثير ممن حضر اللقاء، فقد كان ذلك اليوم هو أكثرها جمالاً وبهاءً واعتزازاً. لقد أثلجتم الصدور وأسعدتم الأنفس وأفرحتم القلوب يا حضرة صاحب الجلالة بذلك اللقاء الذي تجلت فيه كل معاني المحبة والسعادة الغامرة، ونعتبر من هذا اللقاء الأغر أسمى معاني المحبة والتسامح والألفة والتآخي التي كانت ومازالت نهجاً ومنهاجاً لحكم جلالتكم الحكيم، نعم، هو كذلك.. هذا النهج الذي وعدتم وأوفيتم به جلالتكم فكان مفتاح غبطة القلوب وسعادة ورحابة الصدور وبناء وعمار نهضة البحرين الحديثة.
إن سمة الترابط والتلاحم القوي التي تجمع الحاكم بأفراد شعبه تجلت في لقاء جلالة الملك المفدى بأبناء وأهالي المحافظة والاستماع إليهم، وهو موضوع اعتزاز كبير منا لجلالتكم ونعمة لا يدركها إلا من فقدها، وقد عبرت عنه بجلاء صور الفرح والسعادة، وحرارة اللقاء، ومشاهد الحب التي سادت أجواء اللقاء. والتي أكدت مدى المساحة العظيمة من الوفاء التي يحظى بها جلالة الملك المفدى لدى أبناء وأهالي المحافظة الشمالية وشعب البحرين قاطبة.
ختاماً، هكذا كان الوفاء لتقدير وإجلال حب حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى لأبناء شعب البحرين قاطبة، وهكذا كان الوفاء لمن زرع حبه في قلوب الجميع بصدق، ثمرته للوطن بمحافظاته ومدنه وقراه وعدد ذرات ترابه. وهكذا دائماً هي لحمتنا الوطنية وصورتنا النابضة بالحب المتبادل بين القيادة وأبناء أرض البحرين الغالية، تلك الأرض الطيبة المباركة التي لا تنبت إلا طيباً زكياً.