حكومة لبنان وصلت إلى مرحلة عليها تحديد موقعها من الإعراب فيما يتعلق بانتمائها وتحالفاتها، فإما تثبت بأنها بالفعل تريد الحضن الخليجي والعربي أو استمرار الارتماء في الأحضان الإيرانية. الوضع مقزز بالفعل، وذلك بعد الحالات المتكررة التي يخرج فيها مسؤولون في الحكومة اللبنانية ليمارسوا الإساءة الصريحة بحق الشقيقتين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وبطريقة تثير الغضب إزاء هذا الجحود المستمر بحق دولتين مازالتا تعتبران لبنان بلداً شقيقاً وعليه تستمر مساعداتهما المالية الضخمة تجاهه.
آخر هذه الإساءات ما عبر عنه وزير الإعلام اللبناني الجديد جورج قرداحي، والذي عرفناه جميعاً بمقدم برنامج «من سيربح المليون» على قناة «إم بي سي» السعودية، إضافة لبرامجه الأخرى التي كانت تبث من ستوديوهات موقعها الإمارات، حينما أساء للسعودية والإمارات في حديث بشأن اليمن، مبيناً كيف أن موقفه متضامن مع الحوثيين الذين يستمرون في إرهابهم تجاه أهل اليمن وكذلك في رميهم الصواريخ اليومية على الأراضي السعودية، هذه الصواريخ التي لولا فضل الله ثم الدرع الصاروخي السعودي القوي لأسفرت عن مقتل آلاف الأبرياء ولوصلت حتى لبلداننا.
موقف قرداحي كشخص ليس مستغرباً، فهو منذ زمن طويل كشف ولاءه وانتماءه وحبه لإيران ومرشدها الأعلى ولحزب الله اللبناني الذراع العسكري لنظام طهران، لكنه اليوم يتحدث وهو عضو في حكومة بلد عربي، بلد تلقى على امتداد عقود طويلة مساعدات مالية مليارية وكانت السعودية والإمارات على رأس الداعمين بطريقة لا تجعل أحداً يضاهيهما، فهل ما صدر يقبل من وزير في حكومة بلد مازال يعول على الدعم السعودي والإماراتي؟!
حتى مع التبرير الذي أصدره قرداحي وأصر فيه أنه لم يقصد الإساءة للسعودية والإمارات، يتضح لك حجم استخفافه بعقول الخليجيين والعرب، إذ الإساءة كانت واضحة ومتعمدة، وكان الموقف صريحاً في مساندة الحوثيين المدعومين من إيران والمدربين في معاقل حزب الله الذي يدين قرداحي لأمينه العام حسن نصر الله بالاحترام والتبعية. هذا الاستخفاف لا يجب أن يمر مرور الكرام، فلو كان التغاضي عن قرداحي ومن مثله في السابق بالتعامل معهم كأنهم شخصيات مجتمعية، إلا أنه اليوم كوزير يضع حكومة بلاده في حرج مع أكبر الداعمين لها، ولبنان يحتاج اليوم أكثر من السابق لوقفة إخوانه العرب، هذا إن كانت حكومة لبنان جادة في ذلك بحيث تعلن بصدق فك الارتباط مع النظام الإيراني ومليشياته التي تبسط نفوذها على أراضيه ونعني هنا حزب الله الموالي لإيران أولاً وأخيراً وليس لبنان.
مشكلة هؤلاء أنهم يرون في استهداف السعودية والإمارات والإساءة لهما بطولة، ولا يستوعبون أنهم بهكذا تصرفات يكشفون الحقائق الكامنة داخلهم بغباء شديد، والتي ستفرض إعادة النظر في العلاقات مع دولهم من قبل الداعمين لهم، فإن كانت السعودية والإمارات مازالتا تتعاملان بحسن نوايا وكرم وعطف مع لبنان، فإن استمرار هذه الهرطقة بحقهم ستوصلنا لمرحلة نجد فيها تداعيات «رد فعل الحليم إذا غضب».
لا يحقد على السعودية والإمارات ومن معهما في تحالفهما الخليجي والعربي لأجل قضايانا المصيرية إلا من باع عروبته لأجل خدمة إيران، وهؤلاء يكشفون عن أنفسهم بسهولة شديدة، مثلما فعل قرداحي وغيره.
آخر هذه الإساءات ما عبر عنه وزير الإعلام اللبناني الجديد جورج قرداحي، والذي عرفناه جميعاً بمقدم برنامج «من سيربح المليون» على قناة «إم بي سي» السعودية، إضافة لبرامجه الأخرى التي كانت تبث من ستوديوهات موقعها الإمارات، حينما أساء للسعودية والإمارات في حديث بشأن اليمن، مبيناً كيف أن موقفه متضامن مع الحوثيين الذين يستمرون في إرهابهم تجاه أهل اليمن وكذلك في رميهم الصواريخ اليومية على الأراضي السعودية، هذه الصواريخ التي لولا فضل الله ثم الدرع الصاروخي السعودي القوي لأسفرت عن مقتل آلاف الأبرياء ولوصلت حتى لبلداننا.
موقف قرداحي كشخص ليس مستغرباً، فهو منذ زمن طويل كشف ولاءه وانتماءه وحبه لإيران ومرشدها الأعلى ولحزب الله اللبناني الذراع العسكري لنظام طهران، لكنه اليوم يتحدث وهو عضو في حكومة بلد عربي، بلد تلقى على امتداد عقود طويلة مساعدات مالية مليارية وكانت السعودية والإمارات على رأس الداعمين بطريقة لا تجعل أحداً يضاهيهما، فهل ما صدر يقبل من وزير في حكومة بلد مازال يعول على الدعم السعودي والإماراتي؟!
حتى مع التبرير الذي أصدره قرداحي وأصر فيه أنه لم يقصد الإساءة للسعودية والإمارات، يتضح لك حجم استخفافه بعقول الخليجيين والعرب، إذ الإساءة كانت واضحة ومتعمدة، وكان الموقف صريحاً في مساندة الحوثيين المدعومين من إيران والمدربين في معاقل حزب الله الذي يدين قرداحي لأمينه العام حسن نصر الله بالاحترام والتبعية. هذا الاستخفاف لا يجب أن يمر مرور الكرام، فلو كان التغاضي عن قرداحي ومن مثله في السابق بالتعامل معهم كأنهم شخصيات مجتمعية، إلا أنه اليوم كوزير يضع حكومة بلاده في حرج مع أكبر الداعمين لها، ولبنان يحتاج اليوم أكثر من السابق لوقفة إخوانه العرب، هذا إن كانت حكومة لبنان جادة في ذلك بحيث تعلن بصدق فك الارتباط مع النظام الإيراني ومليشياته التي تبسط نفوذها على أراضيه ونعني هنا حزب الله الموالي لإيران أولاً وأخيراً وليس لبنان.
مشكلة هؤلاء أنهم يرون في استهداف السعودية والإمارات والإساءة لهما بطولة، ولا يستوعبون أنهم بهكذا تصرفات يكشفون الحقائق الكامنة داخلهم بغباء شديد، والتي ستفرض إعادة النظر في العلاقات مع دولهم من قبل الداعمين لهم، فإن كانت السعودية والإمارات مازالتا تتعاملان بحسن نوايا وكرم وعطف مع لبنان، فإن استمرار هذه الهرطقة بحقهم ستوصلنا لمرحلة نجد فيها تداعيات «رد فعل الحليم إذا غضب».
لا يحقد على السعودية والإمارات ومن معهما في تحالفهما الخليجي والعربي لأجل قضايانا المصيرية إلا من باع عروبته لأجل خدمة إيران، وهؤلاء يكشفون عن أنفسهم بسهولة شديدة، مثلما فعل قرداحي وغيره.