سواء كانت لبنان أو اليمن أو سوريا أو العراق فإننا نتعامل مع إيران لا مع هذه الدول، مشكلتنا ليست حتى مع حزب الله ولا مع التيار الحر ولا مع ميقاتي ولا مع الحكومة اللبنانية، فكل هؤلاء لا يملكون قراراً لبنانياً، القرار مسلوب منهم. كل هؤلاء يمثلون المصالح الإيرانية، فالدولة اللبنانية بأكملها رهينة لتلك المصالح الإيرانية، فقط رداً على ما ذكره «قرداحي» أن «لا أحد يملي علينا ما نقوله»، وللتذكير، وجودك أصلاً كوزير في الحكومة مرهون بكلمة من إيران.
هذه الدول العربية الأربع تُضاف كحزمة واحدة مع إيران، ومواقفها ستظل مرهونة دون أي ضمانات لأيٍّ من المسؤولين فيها، حتى لو أرادوا. استلاب السيادة والإرادة كامل في هذه الدول بقوة السلاح، ومن خلاله فقط تحكم إيران هذه الدول الأربع.
لولا سلاح حزب الله والحشد والحوثي والميليشيات الإيرانية في سوريا لما استطاعت إيران أن تبقي على نفوذها مثلما كانت تفعل قبل عشر سنوات، حين خدعت العقول بقصة حماية الطائفة واشترت النفوس والإرادات بالمال والإغراءات من طوائف أخرى كما فعلت في لبنان والعراق. اليوم فقدت هذه الأوراق قوتها وضعفت، وتبقى لإيران ورقة واحدة فقط هي التهديد بالسلاح، بالقتل، بالحرب الأهلية... والسلاح الإيراني الآن مرفوع بوجه شعوب تلك المنطقة، ومنها اللبناني.
اللبنانيون أو العراقيون أو اليمنيون وحتى السوريون لن يتمكنوا بالتأكيد من الاستقلال أو السيادة الكاملة على أراضيهم إلا بالتخلص من أسلحة تلك الميليشيات قبل التفكير بالعودة للحضن العربي.
ولن تستطيع تلك الشعوب الفكاك من التسلط الإيراني واحتلاله وامتلاك قرارها بيدها إلا بالتخلص من سلاحها، وهذا لن يكون إلا بحرب أهلية أو بتدخل الجيوش، والأهم أنه لن يكون إلا باتفاق أمريكي روسي وصيني، وهذا شبه مستحيل، فالثلاثة يلعبون مع إيران لعبة تقاسم القوى.
مهما تفاوضنا مع إيران، ومهما تحاورنا من خلف الكواليس، ومهما لعبناها سياسة، معتقدين أننا نريد «تصفير» المشاكل والتفرغ للتنمية في دولنا، فنظام الملالي لديه مشروع توسعي أحرز فيه إنجازاً كبيراً بالوصول للبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر عبر وكلائه وسلاحهم، والتنازل عن هذه المكاسب لن يكون بسهولة أبداً إن لم يكن مستحيلاً، فقد كلفته تلك المكاسب الكثير بعد أن جعلها من أولوياته، وقدمها على رفاهية شعبه.
الأمر الآخر أن نفوذ إيران في الدول الأربع حصل عليه بموافقة ودعم قوى عظمى، وارتبط باتفاقيات بما فيها اتفاقية إسرائيل وحزب الله على خطوط التماس.
وآخر الأمر، فإن إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط مازالت قائمة، ومازالت أدواته فاعلة بما فيها التمويل والدعم القطري، والأزمة اللبنانية ليست خارج السياق.
لذا فإننا ما لم ننظر لكل هذه العناصر ضمن إطار واحد، ضمن مشروع واحد، ضمن أدوات متعاضدة متكاتفة موجهة لوجودنا ولمستقبلنا ومعطلة لتنميتنا وازدهارنا، أو على الأقل تمثل عائقاً متكرراً لها، ما لم تكن لدينا رؤية واضحة مترابطة الخطوة فيها مدروسة وتعرف ما الذي يليها وأي سيناريو سيواجهها، أي ما لم نواجه المشروع الإيراني التوسعي بوحدة واحدة، فإننا سنظل نعالج الأزمات المتكررة بفقء كل دمل على حدة ونتجاهل أن مفرخة الدمامل تعمل بلا كلل على إنتاج المزيد.
هذه الدول العربية الأربع تُضاف كحزمة واحدة مع إيران، ومواقفها ستظل مرهونة دون أي ضمانات لأيٍّ من المسؤولين فيها، حتى لو أرادوا. استلاب السيادة والإرادة كامل في هذه الدول بقوة السلاح، ومن خلاله فقط تحكم إيران هذه الدول الأربع.
لولا سلاح حزب الله والحشد والحوثي والميليشيات الإيرانية في سوريا لما استطاعت إيران أن تبقي على نفوذها مثلما كانت تفعل قبل عشر سنوات، حين خدعت العقول بقصة حماية الطائفة واشترت النفوس والإرادات بالمال والإغراءات من طوائف أخرى كما فعلت في لبنان والعراق. اليوم فقدت هذه الأوراق قوتها وضعفت، وتبقى لإيران ورقة واحدة فقط هي التهديد بالسلاح، بالقتل، بالحرب الأهلية... والسلاح الإيراني الآن مرفوع بوجه شعوب تلك المنطقة، ومنها اللبناني.
اللبنانيون أو العراقيون أو اليمنيون وحتى السوريون لن يتمكنوا بالتأكيد من الاستقلال أو السيادة الكاملة على أراضيهم إلا بالتخلص من أسلحة تلك الميليشيات قبل التفكير بالعودة للحضن العربي.
ولن تستطيع تلك الشعوب الفكاك من التسلط الإيراني واحتلاله وامتلاك قرارها بيدها إلا بالتخلص من سلاحها، وهذا لن يكون إلا بحرب أهلية أو بتدخل الجيوش، والأهم أنه لن يكون إلا باتفاق أمريكي روسي وصيني، وهذا شبه مستحيل، فالثلاثة يلعبون مع إيران لعبة تقاسم القوى.
مهما تفاوضنا مع إيران، ومهما تحاورنا من خلف الكواليس، ومهما لعبناها سياسة، معتقدين أننا نريد «تصفير» المشاكل والتفرغ للتنمية في دولنا، فنظام الملالي لديه مشروع توسعي أحرز فيه إنجازاً كبيراً بالوصول للبحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر عبر وكلائه وسلاحهم، والتنازل عن هذه المكاسب لن يكون بسهولة أبداً إن لم يكن مستحيلاً، فقد كلفته تلك المكاسب الكثير بعد أن جعلها من أولوياته، وقدمها على رفاهية شعبه.
الأمر الآخر أن نفوذ إيران في الدول الأربع حصل عليه بموافقة ودعم قوى عظمى، وارتبط باتفاقيات بما فيها اتفاقية إسرائيل وحزب الله على خطوط التماس.
وآخر الأمر، فإن إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط مازالت قائمة، ومازالت أدواته فاعلة بما فيها التمويل والدعم القطري، والأزمة اللبنانية ليست خارج السياق.
لذا فإننا ما لم ننظر لكل هذه العناصر ضمن إطار واحد، ضمن مشروع واحد، ضمن أدوات متعاضدة متكاتفة موجهة لوجودنا ولمستقبلنا ومعطلة لتنميتنا وازدهارنا، أو على الأقل تمثل عائقاً متكرراً لها، ما لم تكن لدينا رؤية واضحة مترابطة الخطوة فيها مدروسة وتعرف ما الذي يليها وأي سيناريو سيواجهها، أي ما لم نواجه المشروع الإيراني التوسعي بوحدة واحدة، فإننا سنظل نعالج الأزمات المتكررة بفقء كل دمل على حدة ونتجاهل أن مفرخة الدمامل تعمل بلا كلل على إنتاج المزيد.