الموقف البحريني الصادر بشأن طلب مغادرة السفير اللبناني في المنامة البلاد، على خلفية سلسلة التصريحات والمواقف المرفوضة والمسيئة التي صدرت عن مسؤولين لبنانيين في الآونة الأخيرة، لا يحتاج هذا الموقف إلى كثير من التفسير والتحليل والتساؤلات، لأنه ببساطة يتعلق بالشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، وبـ «عيال زايد»، الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، البلدان اللذان لن يرضى البحرينيون حكاماً ومحكومين بأي إساءة لهما. وعندما يتعلق الأمر بالسعودية والإمارات، فإن البحرين تقف إلى جانبهما دون تفكير في تبعات القرارات التي تتخذها والداعمة لهما، فلا نحتاج لعمليات حسابية معقدة، أو دراسة مستفيضه، أو مشاورات من هنا وهناك، وهذا أمر يتجاوز الشؤون السياسية والأعراف الدبلوماسية والمصالح المشتركة بين البحرين ولبنان، أو أي بلد آخر يسيء لإخوتنا، لأن هذه النوعية من المواقف تسمى عند الخليجيين بـ «الفزعة»، وعندما تفزع البحرين للسعودية والإمارات، أو تفزع السعودية والإمارات للبحرين فإن هذه الأمر طبيعي جداً، والشواهد على ذلك كثيرة، وهو المعنى الحقيقي للأخوة والجيرة وصلات القربى والمصير الواحد المشترك.
لم ولن نلتفت إلى بعض ما قيل عن بلادنا من عملاء إيران أو مرتزقة «تويتر»، وأعني الآراء السبيلة المتعلقة بموقف بلادنا من السفير اللبناني، سواء كانت تلك الآراء من دول قريبة أو بعيدة، فالقريب كان من باب أولى أن يكون قريباً للسعودية والإمارات، بالأفعال والمواقف، وليس بالأقوال والمجاملات، أما البعيد فهم في الأصل بعيدون عنا وإن تحدثوا بنفس لغتنا، فهؤلاء إما تابعون للنظام الإيراني، أو حاقدون على دولنا الخليجية، ومثل هؤلاء لا نتوقع منهم الكثير.
لقد عاين اللبنانيون وشهدوا هذا الموقف الحازم للدول الخليجية الأربع وأعني البحرين والسعودية والإمارات والكويت، وهم بيدهم إما استمرار خضوعهم لحزب الله الإيراني، أو العودة الطبيعية لحضن أمتهم العربية، فهم لا يريدون -ولا نحن بالتأكيد- أن تستمر معاناتهم، ويكفي ما سيخسره لبنان عندما تقاطعها السعودية، وهو ما أشارت إليه صحيفة «النهار» اللبنانية قبل أيام، والتي أكدت تلقي لبنان ضربة اقتصادية لمقاطعة السعودية لها، حيث تم وقف 22 اتفاقية كانت على وشك التوقيع بين البلدين. لأولئك الذين يوالون النظام الإيراني ويتبعونه، وهم أنفسهم الذين يتشدقون بحرية الرأي والتعبير ويجعلون منها عذراً للإساءة والهجوم على الآخرين، فأسألهم هل النظام الإيراني يسمح بحرية التعبير ويحترم الآراء، أو يسمح بالقليل منها، أو لا يسمح وقد يلجم من يخالفه في الرأي؟ اختاروا أحد تلك الخيارات ولا يمكنكم الاستعانة بصديق فالإجابة واضحة.
لم ولن نلتفت إلى بعض ما قيل عن بلادنا من عملاء إيران أو مرتزقة «تويتر»، وأعني الآراء السبيلة المتعلقة بموقف بلادنا من السفير اللبناني، سواء كانت تلك الآراء من دول قريبة أو بعيدة، فالقريب كان من باب أولى أن يكون قريباً للسعودية والإمارات، بالأفعال والمواقف، وليس بالأقوال والمجاملات، أما البعيد فهم في الأصل بعيدون عنا وإن تحدثوا بنفس لغتنا، فهؤلاء إما تابعون للنظام الإيراني، أو حاقدون على دولنا الخليجية، ومثل هؤلاء لا نتوقع منهم الكثير.
لقد عاين اللبنانيون وشهدوا هذا الموقف الحازم للدول الخليجية الأربع وأعني البحرين والسعودية والإمارات والكويت، وهم بيدهم إما استمرار خضوعهم لحزب الله الإيراني، أو العودة الطبيعية لحضن أمتهم العربية، فهم لا يريدون -ولا نحن بالتأكيد- أن تستمر معاناتهم، ويكفي ما سيخسره لبنان عندما تقاطعها السعودية، وهو ما أشارت إليه صحيفة «النهار» اللبنانية قبل أيام، والتي أكدت تلقي لبنان ضربة اقتصادية لمقاطعة السعودية لها، حيث تم وقف 22 اتفاقية كانت على وشك التوقيع بين البلدين. لأولئك الذين يوالون النظام الإيراني ويتبعونه، وهم أنفسهم الذين يتشدقون بحرية الرأي والتعبير ويجعلون منها عذراً للإساءة والهجوم على الآخرين، فأسألهم هل النظام الإيراني يسمح بحرية التعبير ويحترم الآراء، أو يسمح بالقليل منها، أو لا يسمح وقد يلجم من يخالفه في الرأي؟ اختاروا أحد تلك الخيارات ولا يمكنكم الاستعانة بصديق فالإجابة واضحة.