يعتبر نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس الوزراء، حاكم دبي، سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من أكثر الزعماء العرب الذين يعرفون بواطن الخلل في مجتمعاتنا العربية، ولذلك تجد مدينة دبي أفضل المدن العربية من حيث التطور وإلى أن باتت النموذج الأمثل الذي تحاول بعض الدول العربية أن تحذو حذوها.
لكن ما يحدث عادة هو أن الاقتداء يأتي منقوصاً ومبتوراً ولا يؤخذ إلا الأمور السطحية في عملية التطور، فما أن ظهرت التكنولوجيا الحكومية في دبي، حتى بدأت الدول تأخذ التجربة وتطبقها، وبعضها نجح في نقل التجربة وتطويرها بامتياز – مثلما حدث في البحرين – والبعض الآخر حاول التقليد لكن على طريقة البضائع الصينية.
أيضاً حاولت بعض الدول أن تنشئ بنية تحتية مماثلة لما في دبي، لكنها اعتمدت على القشريات دون البحث وراء سبب التطور المستمر والذي لا يتوقف حتى أن تلك الدول لا تستطيع مجارات ما يحدث هناك.
وفي رسالة من تحت الماء، لخص سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المعضلة وحلها في كلمة واحدة وهي «الإدارة»، فلو أتيحت لأي بلد في العالم إدارة رشيدة تحمل رؤية واضحة ومحددة فإن التطور والتقدم سيحدث لا محالة، وحصر سموه - خلال إحدى الجلسات الحوارية - سبب مشكلات الإدارة في أي مؤسسة، في حاشية المسؤول الذين يصورون له الحياة وردية بينما الحقيقة الماثلة أمام ناظريه عكس ما يقولون.
فعلاً نحن لدينا مشكلة نفسية قد لا ينجو منها إلا القليل، وهي أن الجميع يفضل أن يسمع ما يحبه ويركن إلى تصديق تلك الأمور لأنها تشعره بالارتياح وتتوافق مع أفكاره، بينما يرفض العقل الإنساني أن يصدق ما يخالف توقعاته وأحلامه حتى لو كان هو الحق والحقيقة.
ربما نضع اللوم عادة على المسؤولين في هذه الظاهرة النفسية، لكنها ظاهرة عامة لدينا جميعاً.. راقب نفسك وستكتشف أنك كثيراً ما تصدق أموراً تتآلف مع معتقداتك رغم أنها غير دقيقة أو بالأحرى غير صحيحة، ولا تصدق الحقائق التي تبين أنك لست على حق.
هي حقيقة ذكرها القرآن الكريم في أكثر من آية وبأنماط مختلفة من أبرزها قوله تعالى: «قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا» حيث تبين الآية أن مجرد الالتفات عن الباطل شيء صعب على الإنسان المقتنع به، وكأنه منساق بكامل شعوره لا يستطيع أن ينظر يميناً أو يساراً.
قد نكون من ضمن هؤلاء الذين يتمسكون بآرائهم ويعتقدون سلامتها، ولكن أدعو الله سبحانه وتعالى أن ألا أكون مسؤولاً يصدق كل ما يحدثه به حاشيته.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية
لكن ما يحدث عادة هو أن الاقتداء يأتي منقوصاً ومبتوراً ولا يؤخذ إلا الأمور السطحية في عملية التطور، فما أن ظهرت التكنولوجيا الحكومية في دبي، حتى بدأت الدول تأخذ التجربة وتطبقها، وبعضها نجح في نقل التجربة وتطويرها بامتياز – مثلما حدث في البحرين – والبعض الآخر حاول التقليد لكن على طريقة البضائع الصينية.
أيضاً حاولت بعض الدول أن تنشئ بنية تحتية مماثلة لما في دبي، لكنها اعتمدت على القشريات دون البحث وراء سبب التطور المستمر والذي لا يتوقف حتى أن تلك الدول لا تستطيع مجارات ما يحدث هناك.
وفي رسالة من تحت الماء، لخص سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المعضلة وحلها في كلمة واحدة وهي «الإدارة»، فلو أتيحت لأي بلد في العالم إدارة رشيدة تحمل رؤية واضحة ومحددة فإن التطور والتقدم سيحدث لا محالة، وحصر سموه - خلال إحدى الجلسات الحوارية - سبب مشكلات الإدارة في أي مؤسسة، في حاشية المسؤول الذين يصورون له الحياة وردية بينما الحقيقة الماثلة أمام ناظريه عكس ما يقولون.
فعلاً نحن لدينا مشكلة نفسية قد لا ينجو منها إلا القليل، وهي أن الجميع يفضل أن يسمع ما يحبه ويركن إلى تصديق تلك الأمور لأنها تشعره بالارتياح وتتوافق مع أفكاره، بينما يرفض العقل الإنساني أن يصدق ما يخالف توقعاته وأحلامه حتى لو كان هو الحق والحقيقة.
ربما نضع اللوم عادة على المسؤولين في هذه الظاهرة النفسية، لكنها ظاهرة عامة لدينا جميعاً.. راقب نفسك وستكتشف أنك كثيراً ما تصدق أموراً تتآلف مع معتقداتك رغم أنها غير دقيقة أو بالأحرى غير صحيحة، ولا تصدق الحقائق التي تبين أنك لست على حق.
هي حقيقة ذكرها القرآن الكريم في أكثر من آية وبأنماط مختلفة من أبرزها قوله تعالى: «قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا» حيث تبين الآية أن مجرد الالتفات عن الباطل شيء صعب على الإنسان المقتنع به، وكأنه منساق بكامل شعوره لا يستطيع أن ينظر يميناً أو يساراً.
قد نكون من ضمن هؤلاء الذين يتمسكون بآرائهم ويعتقدون سلامتها، ولكن أدعو الله سبحانه وتعالى أن ألا أكون مسؤولاً يصدق كل ما يحدثه به حاشيته.
* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية