لا يقتصر الحديث عن مؤتمر «حوار المنامة»، قمة الأمن الإقليمي الـ17، هذا العام، والذي نظمه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، «IISS»، بالتعاون مع وزارة الخارجية البحرينية، على حسن التنظيم، واستقبال مئات الشخصيات الرسمية والعامة من كبار المسؤولين، لاسيما وزراء الدفاع والخارجية ورؤساء الأجهزة الأمنية وخبراء وصناع السياسة في العالم والمقربين من مراكز صنع القرار في دول العالم، في أكثر من نحو 40 دولة، وألمع المفكرين الإستراتيجيين، بالإضافة إلى المحللين السياسيين والخبراء الإستراتيجيين، وفريق ضخم من الإعلاميين، من دول خليجية وعربية وغربية، بل يتجاوز الحديث هذا الأمر في الطرح والتحليل ليتضمن جدول أعمال المؤتمر، والذي تطرق إلى أكثر من قضية هامة وحساسة تمس أمن منطقة الشرق الأوسط التي تموج بصراعات وتحديات وإشكاليات سياسية لن تنتهي بين ليلة وضحاها. لعل أبرز تلك القضايا التي ركز عليها المؤتمر، مسألة سياسة أمريكا الدفاعية في المنطقة، والتطرق بشكل مباشر إلى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، وسياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لذلك كانت رسائل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن تحمل الاطمئنان إلى أن واشنطن لن تتخلى عن حلفائها في المنطقة، لصالح إيران، وميليشياتها، والأخيرة، تعد قضية أخرى تم التطرق إليها بشكل مباشر في الجلسة الأخيرة من جلسات اليوم الثاني والأخير من جلسات المؤتمر خاصة ما يتعلق بالميليشيات والصواريخ.
من القضايا الأكثر إلحاحاً والتي تناولها المسؤولون والمحللون والخبراء، ما يتعلق بسياسة الردع، وهل تفلح الدبلوماسية الأمريكية في تقويم إيران وتحييد ميليشياتها في المنطقة؟ حيث انقسم المشاركون في المؤتمر ما بين مؤيد ومعارض، فاعتبر الفريق المؤيد، أنه لا سبيل إلا إلى الدبلوماسية حتى لا تتورط المنطقة في حروب ربما تمتد لسنوات والخاسر فيها أولاً وأخيراً هو المواطن العربي الذي تكبد خسائر فادحة جراء حروب وعمليات غزو، تكتوي المنطقة بشرارها حتى الآن. في حين يرى الفريق المعارض أن الدبلوماسية دون مخالب لا تفيد، خاصة وأن إيران تستغل ميليشياتها في المنطقة من أجل الضغط على أمريكا والغرب، في محاولة ابتزاز بغرض التوصل لاتفاق نووي يخدم مصالحها في المنطقة. وبالتالي لن تتوقف طهران عن دعم ميليشيات الحوثي في اليمن، والحشد الشعبي في العراق، وحزب الله في لبنان، إلا إذا حصلت على ما تريده من الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، لذلك لا بد من سياسة الردع القائمة على التوازن بين الدبلوماسية والضربات العسكرية، بحيث تصل الرسالة إلى إيران واضحة، بأن هناك خيارات أخرى أمام أمريكا، في حال فشلت الدبلوماسية مع نظام ولاية الفقيه. وقد كان الإجماع في نهاية المؤتمر على أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديداً حقيقياً لأمن واستقرار المنطقة ولا بد من تكاتف دولي جماعي للحد من هذا الخطر. ولا شك في أن علاقات الخليج وآسيا طغت على فعاليات المؤتمر، فضلاً عن ديناميكيات الأمن في البحر الأحمر، وتهديدات المتمردين الحوثيين للممرات المائية، كما كان لملف تعددية الأطراف والأمن الإقليمي في إطار متحول مساحة لا يستهان بها في جلسات المؤتمر. دائماً ما تبهر البحرين العالم، بما تحققه في ظل أصعب الظروف والتحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط التي تموج بالصراعات والتحديات في حين تنعم المملكة الفتية بالأمن والأمان والاستقرار، بل وتواصل نجاحاتها بالسيطرة على جائحة كورونا (كوفيد19)، والبدء في تنفيذ خطة التعافي الاقتصادي، من أجل انتعاش حركة التجارة، وفي ذات الوقت تنطلق في تنظيم المعارض والمؤتمرات لاسيما معرض المجوهرات العربية 2021، ليلحق به مؤتمر «حوار المنامة»، قمة الأمن الإقليمي الـ17، والتي تصنف على أنها أكبر قمة سياسية أمنية عالمية متخصصة في المنطقة، لتسجل البحرين نجاحاً ملحوظاً باستضافة المؤتمر وتنظيمه على أعلى مستوى، في حين لم تكن جائحة كورونا (كوفيد19) عائقاً أمام تنظيم هذا المؤتمر العالمي الكبير.
من القضايا الأكثر إلحاحاً والتي تناولها المسؤولون والمحللون والخبراء، ما يتعلق بسياسة الردع، وهل تفلح الدبلوماسية الأمريكية في تقويم إيران وتحييد ميليشياتها في المنطقة؟ حيث انقسم المشاركون في المؤتمر ما بين مؤيد ومعارض، فاعتبر الفريق المؤيد، أنه لا سبيل إلا إلى الدبلوماسية حتى لا تتورط المنطقة في حروب ربما تمتد لسنوات والخاسر فيها أولاً وأخيراً هو المواطن العربي الذي تكبد خسائر فادحة جراء حروب وعمليات غزو، تكتوي المنطقة بشرارها حتى الآن. في حين يرى الفريق المعارض أن الدبلوماسية دون مخالب لا تفيد، خاصة وأن إيران تستغل ميليشياتها في المنطقة من أجل الضغط على أمريكا والغرب، في محاولة ابتزاز بغرض التوصل لاتفاق نووي يخدم مصالحها في المنطقة. وبالتالي لن تتوقف طهران عن دعم ميليشيات الحوثي في اليمن، والحشد الشعبي في العراق، وحزب الله في لبنان، إلا إذا حصلت على ما تريده من الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، لذلك لا بد من سياسة الردع القائمة على التوازن بين الدبلوماسية والضربات العسكرية، بحيث تصل الرسالة إلى إيران واضحة، بأن هناك خيارات أخرى أمام أمريكا، في حال فشلت الدبلوماسية مع نظام ولاية الفقيه. وقد كان الإجماع في نهاية المؤتمر على أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديداً حقيقياً لأمن واستقرار المنطقة ولا بد من تكاتف دولي جماعي للحد من هذا الخطر. ولا شك في أن علاقات الخليج وآسيا طغت على فعاليات المؤتمر، فضلاً عن ديناميكيات الأمن في البحر الأحمر، وتهديدات المتمردين الحوثيين للممرات المائية، كما كان لملف تعددية الأطراف والأمن الإقليمي في إطار متحول مساحة لا يستهان بها في جلسات المؤتمر. دائماً ما تبهر البحرين العالم، بما تحققه في ظل أصعب الظروف والتحديات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط التي تموج بالصراعات والتحديات في حين تنعم المملكة الفتية بالأمن والأمان والاستقرار، بل وتواصل نجاحاتها بالسيطرة على جائحة كورونا (كوفيد19)، والبدء في تنفيذ خطة التعافي الاقتصادي، من أجل انتعاش حركة التجارة، وفي ذات الوقت تنطلق في تنظيم المعارض والمؤتمرات لاسيما معرض المجوهرات العربية 2021، ليلحق به مؤتمر «حوار المنامة»، قمة الأمن الإقليمي الـ17، والتي تصنف على أنها أكبر قمة سياسية أمنية عالمية متخصصة في المنطقة، لتسجل البحرين نجاحاً ملحوظاً باستضافة المؤتمر وتنظيمه على أعلى مستوى، في حين لم تكن جائحة كورونا (كوفيد19) عائقاً أمام تنظيم هذا المؤتمر العالمي الكبير.