في البداية نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، بمناسبة العيد الوطني المجيد وعيد الجلوس الخمسين، داعين الله أن يحفظ جلالته ويحفظ البحرين وشعبها ويكتب لنا الأمن والخير الدائم في ظل العمل المستمر على كافة الأصعدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله. وبالحديث هنا عن الكلمة السامية لصاحب الجلالة في قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض ومضامينها التي شملت العديد من المحاور الهامة، كما هي عادة الكلمات الجامعة والشاملة من قبل جلالة الملك والتي تعبر عن الحنكة السياسية والرؤية القيادية وجهود ملكنا الغالي في دعم كل ما فيه خير وتقدم ونماء للبحرين وشعبها على وجه الخصوص، ولأشقائنا في دول الخليج بوجه عام.

أولاً: ركز جلالته حفظه الله على أهمية وحدة البيت الخليجي، من خلال تقريب وجهات النظر، والعمل المشترك لتجاوز التحديات، مشيراً جلالته إلى الدعم القوي التي حظيت به هذه الأسس من خلال الزيارات الهامة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لعواصم دول الخليج العربي، وكيف أن نتائجها النيرة مهدت لعقد القمة وقربت وجهات النظر.

ثانياً: أكد جلالته حرص مملكة البحرين على تعزيز تضامن واستقرار دول المجلس وعملها المشترك المستمر الذي يؤكد دورها الإقليمي والدولي، وتمثل ذلك من خلال رئاسة البحرين للدورة الحادية والأربعين للمجلس، والحرص على عقد الاجتماعات الخليجية الدورية في إطار تنفيذ العمل المشترك.

ثالثاً: أكد جلالته حفظه الله على أهمية الالتزام بمضامين إعلان العلا، وهو الإعلان المنفذ لرؤية خادم الحرمين الشريفين والهادف لاستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والبرامج التنموية وتعزيز المنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة، بما يعود بالخير والفائدة على دول المجلس وشعوبها.

أخيراً: أكد ملكنا الغالي على الآمال الكبيرة باتجاه مزيد من الاتحاد، هذا الاتحاد الذي هو الضمانة لمواجهة تحديات المستقبل وتحقيق آمال شعوب الخليج العربي.

واليوم إذ نعيش أيام فرح وطنية، فإن التطلع للمستقبل ومواجهة تحدياته والتغلب عليها يظل طموحنا الدائم في ظل مشروع جلالة الملك الإصلاحي ورؤية البحرين الاقتصادية، تطلعات تستوجب العمل المخلص والتطوير المستمر، في ظل دعواتنا الدائمة بأن يحفظ الله بلادنا من كل شر وأن يكتب لها الخير الدائم.

كل عام وأنتِ بخير يا بلادي الغالية.