انتهينا من احتفالاتنا بالأعياد الوطنية المجيدة وأود أن أستفيد من هذه المساحة لأوجه الشكر الكبير لمنتسبي وزارة الداخلية على جهودهم الواضحة في السهر على حفظ أمن الناس والفعاليات والميادين والشوارع وتنظيم عملية المرور. حيث مرت والحمد لله الاحتفالات على الرغم من الازدحام الشديد بدون مشاكل تذكر.
كما أوجه الشكر لهم على إغلاق شارع مشتان في مدينة الرفاع إغلاقاً مؤقتاً والذي تحول في السنوات الأخيرة إلى شارع لاستعراض السيارات والتجوال غير المفيد والمسيرات المزعجة. وعلى الرغم من الصعوبة البالغة التي واجهتها أنا وأسرتي للوصول إلى بيتنا الواقع على أطراف الشارع خلال أيام الاحتفالات لكنني أتفهم ما قام به رجال الأمن من أجل المصلحة العامة. ومسألة أن أتأخر نصف ساعة أو ساعة للوصول إلى البيت أهون بكثير من أن تعيش المنطقة بأكملها ساعات طويلة من الضوضاء والاستهتار.
وهذا يجرني إلى معضلة غياب التخطيط العمراني في بعض المناطق والذي أدى إلى تحول شارع تطل عليه الفلل والمساكن وكان من أكثر الشوارع هدوءاً في يوم ما إلى شارع شبه تجاري يعج بالحركة ويقصده القاصي والداني ليتجول فيه بسبب ومن غير سبب. والسؤال لماذا تتحول بعض المناطق السكنية بهذه السهولة إلى تجارية؟ والى متى ننام ونصحى ونرى مناطق هادئة وصالحة للسكن تتحول إلى أسواق ودكاكين؟!
شارع مشتان ليس الأول وأخشى أن لا يكون الأخير ومازلنا نعاني في أغلب مناطقنا من أعجوبة توغل الدكاكين وسط المناطق السكنية. فما ذنب من صرف «دم قلبه» على بيت يضمه هو وعائلته في منطقة سكنية ليتفاجئ بعد حين أن المنطقة تحولت إلى تجارية تكتظ بالزوار وبسياراتهم ويزاحمه الجميع فيها؟
صحيح، أن هذا التحول يراه البعض مفيداً في المناطق السكنية التي مضى عليها فترة من الزمن بحيث يؤدي إلى ارتفاع سعر العقار ويصبح أداة للاستثمار. وصحيح أن بعض الأسواق المستجدة في المناطق السكنية تظهر لحاجة أهالي المنطقة أنفسهم للبرادات والمغسلات وغيرها نظراً لعدم توفرها بالقرب منهم، لكن من الأكيد أن ليس الكل -ولا حتى الأغلبية- يرغب / ترغب في تحويل بيت العمر إلى مشروع تجاري يدر الأموال خاصة في زمن تتكدس فيه أجيال من الأسرة الواحدة في بيت واحد. فالأغلب هذه الأيام يفضل أن يجمع أبناءه وعائلاتهم الصغيرة في بيته حتى يشتد عودهم بدلاً من تحويل بيت العمر إلى استثمار تجاري. فلم نعد نعيش في «بحبوحة» الثمانينات والتسعينات التي كانت فيها الأراضي برخص التراب ومساحات البناء متوفرة. والأكيد أيضاً، أن ليس الكل يتفهم ويتقبل أن يحول جاره - بقدرة قادر - كراج السيارة إلى برادة حتى لوكان هناك حاجة لها لأن البرادة تعني ازدحامات وتعطيل للحركة في المنطقة.
لذلك، من المهم جداً، التشديد على الالتزام التام بالاشتراطات والمواصفات وعدم تغيرها بين فترة وأخرى وذلك لجميع المناطق وأن تحرص الجهات المعنية أن لا يستمر مسلسل التغير الذي يطرأ على تصنيفات المباني والأراضي والمناطق والذي غالباً ما يؤدي إلى لخبطة غير مرغوب فيها.
كما أوجه الشكر لهم على إغلاق شارع مشتان في مدينة الرفاع إغلاقاً مؤقتاً والذي تحول في السنوات الأخيرة إلى شارع لاستعراض السيارات والتجوال غير المفيد والمسيرات المزعجة. وعلى الرغم من الصعوبة البالغة التي واجهتها أنا وأسرتي للوصول إلى بيتنا الواقع على أطراف الشارع خلال أيام الاحتفالات لكنني أتفهم ما قام به رجال الأمن من أجل المصلحة العامة. ومسألة أن أتأخر نصف ساعة أو ساعة للوصول إلى البيت أهون بكثير من أن تعيش المنطقة بأكملها ساعات طويلة من الضوضاء والاستهتار.
وهذا يجرني إلى معضلة غياب التخطيط العمراني في بعض المناطق والذي أدى إلى تحول شارع تطل عليه الفلل والمساكن وكان من أكثر الشوارع هدوءاً في يوم ما إلى شارع شبه تجاري يعج بالحركة ويقصده القاصي والداني ليتجول فيه بسبب ومن غير سبب. والسؤال لماذا تتحول بعض المناطق السكنية بهذه السهولة إلى تجارية؟ والى متى ننام ونصحى ونرى مناطق هادئة وصالحة للسكن تتحول إلى أسواق ودكاكين؟!
شارع مشتان ليس الأول وأخشى أن لا يكون الأخير ومازلنا نعاني في أغلب مناطقنا من أعجوبة توغل الدكاكين وسط المناطق السكنية. فما ذنب من صرف «دم قلبه» على بيت يضمه هو وعائلته في منطقة سكنية ليتفاجئ بعد حين أن المنطقة تحولت إلى تجارية تكتظ بالزوار وبسياراتهم ويزاحمه الجميع فيها؟
صحيح، أن هذا التحول يراه البعض مفيداً في المناطق السكنية التي مضى عليها فترة من الزمن بحيث يؤدي إلى ارتفاع سعر العقار ويصبح أداة للاستثمار. وصحيح أن بعض الأسواق المستجدة في المناطق السكنية تظهر لحاجة أهالي المنطقة أنفسهم للبرادات والمغسلات وغيرها نظراً لعدم توفرها بالقرب منهم، لكن من الأكيد أن ليس الكل -ولا حتى الأغلبية- يرغب / ترغب في تحويل بيت العمر إلى مشروع تجاري يدر الأموال خاصة في زمن تتكدس فيه أجيال من الأسرة الواحدة في بيت واحد. فالأغلب هذه الأيام يفضل أن يجمع أبناءه وعائلاتهم الصغيرة في بيته حتى يشتد عودهم بدلاً من تحويل بيت العمر إلى استثمار تجاري. فلم نعد نعيش في «بحبوحة» الثمانينات والتسعينات التي كانت فيها الأراضي برخص التراب ومساحات البناء متوفرة. والأكيد أيضاً، أن ليس الكل يتفهم ويتقبل أن يحول جاره - بقدرة قادر - كراج السيارة إلى برادة حتى لوكان هناك حاجة لها لأن البرادة تعني ازدحامات وتعطيل للحركة في المنطقة.
لذلك، من المهم جداً، التشديد على الالتزام التام بالاشتراطات والمواصفات وعدم تغيرها بين فترة وأخرى وذلك لجميع المناطق وأن تحرص الجهات المعنية أن لا يستمر مسلسل التغير الذي يطرأ على تصنيفات المباني والأراضي والمناطق والذي غالباً ما يؤدي إلى لخبطة غير مرغوب فيها.