الشاب الصُغير عبدالله ذو الخمس سنوات خلال 12 ساعة تمكن قلب حال الناس في هذا البلد، فبالرغم من معالم الفرح المخيمة على الديرة بمناسبة احتفالات الأعياد الوطنية المجيدة ولكن ما إن غابت شمس 18 ديسمبر حتى شعرنا بأن الظلمة والعتمة غطت القلوب والبيوت، خوفاً وقلقاً على طفل غاب عن الأنظار في عز النهار، وإن كان لا يربطنا به نسب أو جيرة، ولكن يكفي أن يكون ابن هذا البلد.

فالقريب من المكان بدأ بعمليات البحث والتفتيش واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي لعل وعسى أحد المتابعين لمحه من قريب أو يملك خبراً يقيناً، والبعيد لزم الدعاء والصلاة والتهليل على أن يرجع الطفل الصغير إلى أحضان أمه قبل شروق شمس يوم جديد. ولله الفضل والمنة هذا ما صار فالأم نامت قريرة العين برجعة عبدالله، لنثبت للقاصي والداني أن الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين يضرب بها المثل على في الارجاء لما قامت به من دون كلل أو ملل أو رميِ ملامة على أحد، عملت شغلها بكل ذمّة وضمير فهذا ليس بجديد على رجال بو سلمان فهو القائد العظيم.

وما دفعني إلى كتابة موضوعي هذا صراحة ليس فقط إشادة بما قام بها رجال الأمن والأهل والناس في الداخل؛ فهذا ليس عليهم بجديد فهم بالطيب والمودة موصوفون، ولكن ما سمعته عمن هم في الديرة مقيمون حيث الدهشة والإعجاب كانوا لهما متلازمين.

ولكن مع كل الهم والقلق نجد مجموعات تتفنن في خلق الإشاعات المغلوطة والتي لا تمت إلى الواقع بصلة وإضافة إلى ذلك تبث الخوف والرعب في قلب أهله وبالتحديد قلب أمه وأبيه، طبعاً هذا كله فقط من أجل الحصول على زيادة مشاهدات وكثير من الإعجابات.

وفي الختام نتحمّد السلامة لوالدة ووالد عبدالله وقرّة عينكما برجعة الولد الحبيب.. حفظ الله العلي العظيم مملكة البحرين وأهلها وناسها من كل شر وبلاء عظيم.