إعلان مملكة البحرين تعيين رئيس لبعثتها الدبلوماسية في دمشق، يعد خطوة مهمة تعكس مناخاً إقليمياً نحو عودة العلاقات مع سوريا، كما يندرج ضمن مسارات مرحلية سلكتها البحرين، منذ عدة سنوات لإعادة سوريا إلى الحضن العربي الأصيل، ومحيطها الإقليمي الطبيعي، عبر انتهاج سياسة النفس الطويل، مع إبقاء الأبواب مفتوحة مع دمشق.
تقاربت مواقف البحرين والإمارات حول الملف السوري، حيث افتتحت الإمارات سفارتها في ديسمبر 2018، بينما أكدت البحرين حينها استمرار العمل في بعثتها في دمشق، وكذلك استمرار عمل السفارة السورية في البحرين، في خطوات دبلوماسية مدروسة، المراد منها إبقاء الأبواب مفتوحة مع الجانب السوري.
اتفقت المنامة وأبوظبي على أهمية إنهاء عزلة سوريا إقليمياً، لما لاقت هذه العزلة، من مأساة إنسانية عانى بسببها الشعب السوري، واستغلتها قوى خارجية، تملك أجندات مشبوهة لتثبيت نفوذها في المشهد السوري. وكان على رأس هذه القوى نظام ملالي إيران، وميليشياته في المنطقة.
ما جرى في المشهد السوري منذ عام 2011، هو جزء من مشروع تقسيم العالم العربي، أو ما يسمى بـ«الربيع العربي»، الذي عملت به أجندات القوى الخارجية على توظيف ميليشيات الإرهاب والتطرف، سواء كانت تمثل التطرف الإرهابي السني متمثلة في تنظيم «الإخوان» و«داعش» و«القاعدة»، أو التطرف الإرهابي الشيعي ممثلاً في «حزب الله» والحوثيين. حاولت هذه التنظيمات الإرهابية قلب أنظمة الحكم في المنطقة، بذريعة الحقوق والحريات، بينما الواقع الحقيقي كان تمزيق العالم العربي، وإنشاء شرق أوسط جديد، يقوده خونة الأوطان. إلا أن هذا المشروع فشل تماماً، بحنكة وشجاعة قيادات دول الاعتدال العربي على رأسها السعودية والإمارات ومصر والبحرين. هناك مناخ سياسي في المنطقة، يشير إلى انضمام دول عربية أخرى، في إعادة العلاقات مع سوريا، في ظل حالة من الاقتناع حول عدم جدوى استمرار الوضع الحالي، ودعم جهود الأمن والاستقرار في سوريا، مما سينعكس إيجاباً على الأمن والسلم الإقليمي، في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، والتدخلات الخارجية في ظل المتغيرات التي نشهدها، واحتدام الصراع بين الأطراف الإقليمية والدولية، في عملية أشبه بملء الفراغ في المنطقة.
كان لزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية دولة الإمارات إلى دمشق، الأثر البالغ في تعزيز الجهود المبذولة من عدة أطراف عربية، لحل الخلافات وتعميق التعاون العربي، لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، خصوصاً أن الزيارة جاءت قبل انعقاد القمة العربية المقبلة في الجزائر، ولاشك أن عودة سوريا للجامعة العربية يضيف الكثير، لما لسوريا من ثقل سياسي واقتصادي واجتماعي وبكل تأكيد تاريخي.
وكانت أجمل نتائج زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان هي فرحة الشعب السوري، الذي عانى الويل لعقد من الزمان، ويستحق العيش بأمان واستقرار وازدهار.
تقاربت مواقف البحرين والإمارات حول الملف السوري، حيث افتتحت الإمارات سفارتها في ديسمبر 2018، بينما أكدت البحرين حينها استمرار العمل في بعثتها في دمشق، وكذلك استمرار عمل السفارة السورية في البحرين، في خطوات دبلوماسية مدروسة، المراد منها إبقاء الأبواب مفتوحة مع الجانب السوري.
اتفقت المنامة وأبوظبي على أهمية إنهاء عزلة سوريا إقليمياً، لما لاقت هذه العزلة، من مأساة إنسانية عانى بسببها الشعب السوري، واستغلتها قوى خارجية، تملك أجندات مشبوهة لتثبيت نفوذها في المشهد السوري. وكان على رأس هذه القوى نظام ملالي إيران، وميليشياته في المنطقة.
ما جرى في المشهد السوري منذ عام 2011، هو جزء من مشروع تقسيم العالم العربي، أو ما يسمى بـ«الربيع العربي»، الذي عملت به أجندات القوى الخارجية على توظيف ميليشيات الإرهاب والتطرف، سواء كانت تمثل التطرف الإرهابي السني متمثلة في تنظيم «الإخوان» و«داعش» و«القاعدة»، أو التطرف الإرهابي الشيعي ممثلاً في «حزب الله» والحوثيين. حاولت هذه التنظيمات الإرهابية قلب أنظمة الحكم في المنطقة، بذريعة الحقوق والحريات، بينما الواقع الحقيقي كان تمزيق العالم العربي، وإنشاء شرق أوسط جديد، يقوده خونة الأوطان. إلا أن هذا المشروع فشل تماماً، بحنكة وشجاعة قيادات دول الاعتدال العربي على رأسها السعودية والإمارات ومصر والبحرين. هناك مناخ سياسي في المنطقة، يشير إلى انضمام دول عربية أخرى، في إعادة العلاقات مع سوريا، في ظل حالة من الاقتناع حول عدم جدوى استمرار الوضع الحالي، ودعم جهود الأمن والاستقرار في سوريا، مما سينعكس إيجاباً على الأمن والسلم الإقليمي، في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، والتدخلات الخارجية في ظل المتغيرات التي نشهدها، واحتدام الصراع بين الأطراف الإقليمية والدولية، في عملية أشبه بملء الفراغ في المنطقة.
كان لزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية دولة الإمارات إلى دمشق، الأثر البالغ في تعزيز الجهود المبذولة من عدة أطراف عربية، لحل الخلافات وتعميق التعاون العربي، لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، خصوصاً أن الزيارة جاءت قبل انعقاد القمة العربية المقبلة في الجزائر، ولاشك أن عودة سوريا للجامعة العربية يضيف الكثير، لما لسوريا من ثقل سياسي واقتصادي واجتماعي وبكل تأكيد تاريخي.
وكانت أجمل نتائج زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان هي فرحة الشعب السوري، الذي عانى الويل لعقد من الزمان، ويستحق العيش بأمان واستقرار وازدهار.