لا يمكن الاستخفاف بالعائد الربحي من الأنشطة التجارية أو الرياضية أو التعليمية، على اعتبارها من الأنشطة الخدماتية التي تعنى بها الدول الغنية النفطية كما عهدنا في عهد تأسيس البحرين، حيث تغير هذا المفهوم المتعارف عليه في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، حين عني جلالته بفتح الشراكة مع القطاع الخاص في مجال التعليم والصحة، حتى لمسنا طفرة في تطور الخدمات الصحية والسياحة العلاجية في البحرين تخدم جميع دول الخليج ووضعت البحرين في مصاف دول العالم من ناحية التطور في هذه القطاعات.

وعليه، لا يمكن أن تكتمل أي خطة تعافٍ شاملة مندمجة مع رؤية 2030 بدون إدخال مشاريع تخدم ثلاثة قطاعات مهمة وهي الصحة والتعليم تخدم مجال الرياضة والتي سوف أعلق عليها لاحقاً، لذلك وجب التنويه بأهم المشاريع التي تخدم القطاع التعليمي:

أولاً: مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية: والذي يضم مرافق أكاديمية وطبية، ومراكز للأبحاث متخصصة في دراسة الأمراض السائدة في المنطقة، بما في ذلك مرضى السرطان والسكري والسمنة، وسيتم تنفيذه على مرحلتين، الأولى سيتم خلالها تنفيذ قسم تعليمي يتكون من 8 طوابق بسعة 300 سرير، ومختبرات حديثة، ومركز للتصوير الإشعاعي، أما المرحلة الثانية من التنفيذ تهدف إلى التوسع إلى 500 سعة سريرية، وإنشاء مركز بحث وتطوير، وقاعة للمؤتمرات.

ثانياً: كلية الهندسة بجامعة البحرين: حيث يحرص القائمون على المشروع أن يكون التصميم على أعلى مستويات الجودة وصديقاً للبيئة ووفق أفضل الحلول الإنشائية والكهروميكانيكية مع ضمان توفير الطاقة.

مشاريع القطاع الصحي:

أولاً: مجمع دلمونيا للخدمات الصحية، والذي سيكون مجمع خدمات وعيادة طبية في مختلف التخصصات الطبية النوعية جزيرة دلمونيا، حيث تم تخصيص أرض له يقدر حجمها بحوالي 16665 متراً مربعاً.

ثانياً: مستشفى الملك حمد - AMH، والذي يجري تنفيذه بمنطقة عالي وهو شامل كل التخصصات الطبية، وتبلغ طاقته الاستيعابية 125 سريراً، لتقديم خدمات طبية مختلفة تعتمد أحدث التقنيات في مختلف التخصصات، ومن المؤمل أن يتم تركيب ألواح للطاقة الشمسية في المستشفى عند اكتمال المشروع، ليتم الاعتماد عليها كمصدر للطاقة بنسبة 75%.

ركزت خطة التعافي في النسخة المطورة لمرحلة ما بعد كورونا (كوفيد19)، على دراسة شاملة شملت قطاع الشباب والرياضة لما لها من مردود ربحي يعادل 100 دينار عن كل 10 دنانير يتم استثماره، حيث يولي سموّ الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب هذا المجال اهتماماً بالغاً، لذلك اهتم سموه شخصياً بمشروع المدينة الرياضية، التي تسهم في دعم قطاع الشباب والرياضة.

* سيدة أعمال ومحللة اقتصادية