لو افترضنا مثلاً بأن دولة عربية ما احتضنت عدداً من الإرهابيين والمطلوبين أمنياً في بريطانيا، هل تظنون بأن المملكة المتحدة ستقبل بهكذا وضع؟! وهل ستقبل بأن توفر لهم هذه الدولة مقومات الحياة والعيش فيها، وتفتح لهم القنوات لمهاجمتها، بل ويتحرك برلمانيون وشخصيات رسمية لدعمهم وتقوية شوكتهم ضد حكومة بريطانيا؟!
الإجابة الجازمة هي «لا»، وبموجبها ماذا ستفعل بريطانيا بالتالي؟!
أولاً: سيتم بالتأكيد تحريك الإنتربول الدولي للقبض على هؤلاء وجلبهم بأسرع وقت لبريطانيا حتى تتم محاكمتهم.
ثانياً: سيكون هناك تحرك دبلوماسي عاجل مع الدولة الحاضنة لهؤلاء الإرهابيين، سيتضمن إلزاماً لها بالتخلي عنهم، وبموازاة ذلك قد تتم مراجعة العلاقات بين الدولتين وقد يتم سحب السفير، وقد تمضي المسألة حتى لقطع العلاقات باختلافها.
ثالثاً: ستجدون كماً كبيراً من المحتوى الإعلامي الموجه ضد هذه الدولة الحاضنة للإرهابيين، محتوى هجومي لا يبقي ولا يذر، محتوى يتناول كل الأمور التي تخطر على البال والتي لا تخطر على البال.
رابعاً: قد تصل المسألة لأعلى المستويات الدولية وقد يتم فرض عقوبات واتخاذ قرارات تجاه هذه الدولة باعتبارها تدعم الإرهاب وتروج له وتوفر منصات للإرهابيين بل وتمنحهم جنسيتها.
ما سردناه أعلاه سيناريو واقعي متوقع لو مس الإرهاب دولة عظمى مثل بريطانيا، إذ هذه الدول مهما تغنت بحقوق الإنسان والدفاع عن حرية الرأي لو وصلت المسألة لتمس أمنها القومي فإنها لا تتوان عن اتخاذ أشد الإجراءات، وهنا لكم مثال ما فعله رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون وما قاله بشأن أحداث شغب لندن عام 2011، وتحديداً ما قاله بشأن جمعيات ودكاكين حقوق الإنسان، حيث قال: ««لن أسمح لأية ادعاءات من هذه الجمعيات والمؤسسات لتمنعني من استعادة الأمن في لندن»، وهذا ما فعله وفق أشد الإجراءات بحق المخربين وممارسي الإرهاب.
لكن للأسف الواقع مقلوب حينما يمس دولنا، إذ نجد احتضاناً غربياً لعناصر إرهابية، ولأشخاص يعيشون في أوروبا بأموال مشبوهة ومصدرها يقود لإيران أكبر حاضنة للإرهاب، ومع ذلك تجد نواباً وبرلمانيين يدعمونهم ويتبنون خطابهم، بل وتفتح لهم القنوات ليظهر الإرهابيون على شاشتها، إرهابيون خطاباتهم التي ينشرونها في حساباتهم وعبر نشاطاتهم تتضمن دعوات تحريض ودعماً للإرهاب وأعمال الشغب وقتل رجال الأمن، ولكنهم في هذه الدول يحظون بالدعم فقط لأنهم يعملون ضد حكومات عربية.
ما يحصل في بريطانيا أمر بات مقززاً، وبقدر سهولة الرد على كل ما يدعونه من أمور مغلوطة وأمور يغلفونها بشعارات حقوق الإنسان لتخدم هدفهم الأساسي التي وضعته إيران لهم، بقدر ما هو أمر مضحك حينما يسرح ويمرح إرهابيون في دولة عظمى هي ضمن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب.
الإجابة الجازمة هي «لا»، وبموجبها ماذا ستفعل بريطانيا بالتالي؟!
أولاً: سيتم بالتأكيد تحريك الإنتربول الدولي للقبض على هؤلاء وجلبهم بأسرع وقت لبريطانيا حتى تتم محاكمتهم.
ثانياً: سيكون هناك تحرك دبلوماسي عاجل مع الدولة الحاضنة لهؤلاء الإرهابيين، سيتضمن إلزاماً لها بالتخلي عنهم، وبموازاة ذلك قد تتم مراجعة العلاقات بين الدولتين وقد يتم سحب السفير، وقد تمضي المسألة حتى لقطع العلاقات باختلافها.
ثالثاً: ستجدون كماً كبيراً من المحتوى الإعلامي الموجه ضد هذه الدولة الحاضنة للإرهابيين، محتوى هجومي لا يبقي ولا يذر، محتوى يتناول كل الأمور التي تخطر على البال والتي لا تخطر على البال.
رابعاً: قد تصل المسألة لأعلى المستويات الدولية وقد يتم فرض عقوبات واتخاذ قرارات تجاه هذه الدولة باعتبارها تدعم الإرهاب وتروج له وتوفر منصات للإرهابيين بل وتمنحهم جنسيتها.
ما سردناه أعلاه سيناريو واقعي متوقع لو مس الإرهاب دولة عظمى مثل بريطانيا، إذ هذه الدول مهما تغنت بحقوق الإنسان والدفاع عن حرية الرأي لو وصلت المسألة لتمس أمنها القومي فإنها لا تتوان عن اتخاذ أشد الإجراءات، وهنا لكم مثال ما فعله رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون وما قاله بشأن أحداث شغب لندن عام 2011، وتحديداً ما قاله بشأن جمعيات ودكاكين حقوق الإنسان، حيث قال: ««لن أسمح لأية ادعاءات من هذه الجمعيات والمؤسسات لتمنعني من استعادة الأمن في لندن»، وهذا ما فعله وفق أشد الإجراءات بحق المخربين وممارسي الإرهاب.
لكن للأسف الواقع مقلوب حينما يمس دولنا، إذ نجد احتضاناً غربياً لعناصر إرهابية، ولأشخاص يعيشون في أوروبا بأموال مشبوهة ومصدرها يقود لإيران أكبر حاضنة للإرهاب، ومع ذلك تجد نواباً وبرلمانيين يدعمونهم ويتبنون خطابهم، بل وتفتح لهم القنوات ليظهر الإرهابيون على شاشتها، إرهابيون خطاباتهم التي ينشرونها في حساباتهم وعبر نشاطاتهم تتضمن دعوات تحريض ودعماً للإرهاب وأعمال الشغب وقتل رجال الأمن، ولكنهم في هذه الدول يحظون بالدعم فقط لأنهم يعملون ضد حكومات عربية.
ما يحصل في بريطانيا أمر بات مقززاً، وبقدر سهولة الرد على كل ما يدعونه من أمور مغلوطة وأمور يغلفونها بشعارات حقوق الإنسان لتخدم هدفهم الأساسي التي وضعته إيران لهم، بقدر ما هو أمر مضحك حينما يسرح ويمرح إرهابيون في دولة عظمى هي ضمن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب.