عنوان مقالتي هذه، الشطر الثاني من بيت شعر قديم يقول فيه صاحبه «إذا لم تكن لي والزمان شرم برم.. فلا خير فيك والزمان ترللي»، وقد جاء هذا البيت في المستطرف للأبشيهي، وهو عبارة عن رسالة يوجهها الشاعر إلى صديقه، ويقول له أنت صديقي الحقيقي، فإذا تخلّيت عني في وقت الصعاب والمحن والأزمات فلا يوجد رجاء منك في الرخاء.
تذكرت بيت الشعر هذا وأنا أتابع تفاصيل خبر ضبط إدارة التفتيش بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة كميات من المنتجات الغذائية منتهية الصلاحية وبعضها تالف ومتعفّن بأحد المحلات في محافظة العاصمة، حيث يتم تغيير بيانات المنتجات الغذائية وإعادة تعبئتها بأسماء تجارية مختلفة.
المصيبة الأكبر، حسب ما أعلنت الإدارة، أن المنتجات المضبوطة والتي تقدّر بـ700 منتج هي من المواد الغذائية الأساسية مثل، رقائق الأرز، وطحين الأرز، والبهارات، والسميد، والتمر الهندي، والشاي، والشعيرية «طحين قمح»، و«الآجار» وغيرها..، ما يعني أن هناك طلباً عليها من مختلف شرائح وفئات المجتمع، ولا يمكن الاستغناء عنها بأي شكل من الأشكال.
ورغم أن هذه الممارسات من الغش وانعدام الضمير والاستغلال تعتبر من السلوكيات المرفوضة دينياً ومجتمعياً، إلا أنها تصبح أكثر بشاعة وتفتقر إلى كل القيم الإنسانية في ظل الظروف الاستثنائية عبر استغلال حاجات الناس من أجل الإثراء، وتقديم أغذية فاسدة لهم ما يمكن أن يُعد جريمةً من الدرجة الأولى لأنها تستهدف صحة وحياة الأفراد.
المنطقي والطبيعي في مثل هذه الظروف التي تمر بها البحرين والعالم من جائحة تركت آثارها على مختلف جوانب الحياة إضافة إلى ارتفاع الأسعار، أن يبادر التجار للوقوف مع الوطن والمواطن عبر مبادرات تعمل على توفير السلع الغذائية بأسعار معقولة وبهوامش ربح تتوافق مع الظروف التي يمر بها المواطن.
رجال الأعمال والتجار الذين عملوا لسنوات طويلة وتمتعوا بخيرات هذا الوطن، آن الأوان أن يردّوا بعضاً مما أعطاهم هذا الوطن، وأن يساهموا في التخفيف من الأعباء التي أثقلت كاهل الدولة والمواطن على حد سواء، وأن يساهموا ضمن مبادرات إنسانية ومجتمعية، خصوصاً وأن الدولة لا تفرض أي نوع من الضريبة على دخل وأرباح الشركات.
إذا لم نجد التجار ورجال الأعمال وأصحاب الشركات والمؤسسات المالية يقفون مع الوطن والمواطن في الظروف الاستثنائية؛ فلا حاجة لنا بهم بعد ذلك.
إضاءة
الزيارة الملكية إلى أبوظبي تحمل رسالة البحرين، الوطن والمواطن، أننا سنبقى السند والدرع الحصين لأشقائنا، وأن أي اعتداء على الإمارات هو اعتداء على البحرين، فشريان الدم الواحد الذي يمتد من المنامة إلى أبوظبي سيبقى عنواناً للأخوّة في كل زمان ومكان.
{{ article.visit_count }}
تذكرت بيت الشعر هذا وأنا أتابع تفاصيل خبر ضبط إدارة التفتيش بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة كميات من المنتجات الغذائية منتهية الصلاحية وبعضها تالف ومتعفّن بأحد المحلات في محافظة العاصمة، حيث يتم تغيير بيانات المنتجات الغذائية وإعادة تعبئتها بأسماء تجارية مختلفة.
المصيبة الأكبر، حسب ما أعلنت الإدارة، أن المنتجات المضبوطة والتي تقدّر بـ700 منتج هي من المواد الغذائية الأساسية مثل، رقائق الأرز، وطحين الأرز، والبهارات، والسميد، والتمر الهندي، والشاي، والشعيرية «طحين قمح»، و«الآجار» وغيرها..، ما يعني أن هناك طلباً عليها من مختلف شرائح وفئات المجتمع، ولا يمكن الاستغناء عنها بأي شكل من الأشكال.
ورغم أن هذه الممارسات من الغش وانعدام الضمير والاستغلال تعتبر من السلوكيات المرفوضة دينياً ومجتمعياً، إلا أنها تصبح أكثر بشاعة وتفتقر إلى كل القيم الإنسانية في ظل الظروف الاستثنائية عبر استغلال حاجات الناس من أجل الإثراء، وتقديم أغذية فاسدة لهم ما يمكن أن يُعد جريمةً من الدرجة الأولى لأنها تستهدف صحة وحياة الأفراد.
المنطقي والطبيعي في مثل هذه الظروف التي تمر بها البحرين والعالم من جائحة تركت آثارها على مختلف جوانب الحياة إضافة إلى ارتفاع الأسعار، أن يبادر التجار للوقوف مع الوطن والمواطن عبر مبادرات تعمل على توفير السلع الغذائية بأسعار معقولة وبهوامش ربح تتوافق مع الظروف التي يمر بها المواطن.
رجال الأعمال والتجار الذين عملوا لسنوات طويلة وتمتعوا بخيرات هذا الوطن، آن الأوان أن يردّوا بعضاً مما أعطاهم هذا الوطن، وأن يساهموا في التخفيف من الأعباء التي أثقلت كاهل الدولة والمواطن على حد سواء، وأن يساهموا ضمن مبادرات إنسانية ومجتمعية، خصوصاً وأن الدولة لا تفرض أي نوع من الضريبة على دخل وأرباح الشركات.
إذا لم نجد التجار ورجال الأعمال وأصحاب الشركات والمؤسسات المالية يقفون مع الوطن والمواطن في الظروف الاستثنائية؛ فلا حاجة لنا بهم بعد ذلك.
إضاءة
الزيارة الملكية إلى أبوظبي تحمل رسالة البحرين، الوطن والمواطن، أننا سنبقى السند والدرع الحصين لأشقائنا، وأن أي اعتداء على الإمارات هو اعتداء على البحرين، فشريان الدم الواحد الذي يمتد من المنامة إلى أبوظبي سيبقى عنواناً للأخوّة في كل زمان ومكان.