إيران وميليشياتها الحوثي وحزب الله اللبناني مدعومون بخبراء عسكريين من دول عظمى في مواجهة السعودية والإمارات والبحرين والكويت، ومع تدفّق الأسلحة من الدول العظمى والصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على أرض اليمن السعيد وإطلاقها من قبل خبراء أجانب على الأراضي السعودية ودولة الإمارات، إلا أن المعركة لاتزال. السعودية والإمارات متفوقتان في هذه المعركة حيث تدور رحاها على الأراضي اليمنية التي تقع في قبضة إيران، أما الحوثيون فهم «حمَّال الأسيّة « غير مُدركين مصيرهم حينما تضع الحرب أوزارها وتتخلى عنهم هذه الدول، حينها أين المفر سوى الهروب إلى الأودية والجبال، وكأنك يا بوزيد ما غزيت، شأنهم شأن القاعدة وداعش وجماعة الإخوان.
حينما تنتهي صلاحية الحوثي سترفع هذه الدول يدها ويذهب الحوثي وإيران إلى الجحيم. على سبيل المثال، الولايات المتحدة حينما انتهت من أفغانستان انسحبت وفتحت أبوابها من كل جانب، وقالت لطالبان ادخلوا وعيثوا في الأرض فساداً. خرجت أمريكا تاركة وراءها ترسانة من الأسلحة لتعود طالبان وتقتل وتعتقل وتنهب الشعب الأفغاني، أما من ساعدوا أمريكا ومكّنوها من احتلال بلادهم قامت بتوزيعهم على دول مختلفة ليبحثوا عن ملجأ من طالبان ويتيهوا في الأرض بحثاً عن الرزق ولقمة العيش.
حرب اليمن ستنتهي وستعود الشرعية وسيهرب الحوثيون إلى مصير مجهول، أما الدول العظمى ستبحث عن ضحية أخرى، فها هي طبول الحرب تدقّ بين روسيا وأوكرانيا والاستعدادات جارية والتسلّح من كلا الجانبين على أشدّه، وحتى يتم صبُّ الزيت على النار سارعت أمريكا بالتدخل وأرسلت أسلحةً أمريكية متطوّرة إلى كييف وكذلك بريطانيا ودول أخرى أيضاً، حيث أرسلت ألمانيا مستشفى متنقلاً مجهّزاً بكامل الأجهزة الطبية مما يعني أن الحرب قاب قوسين أو أدنى.
الرئيس بوتين يواجه معضلةً كبيرة، هل ينسحب من سوريا كما تريد أمريكا بعد أن خسر مليارات الدولارات بإقامة قاعدة حميميم وخسر الآلاف من الصواريخ في هذه الحرب؟ وفي حالة انسحابه كيف سيواجه الشعب الروسي؟ وماذا سيقول عن هذه الخسائر، أم يعدل عن غزو أوكرانيا؟ هذا ما تتطلع إليه الدول العظمى مطبقين المثل العام اليوم «معاك وبكرة عليك».
* كاتب ومحلل سياسي
حينما تنتهي صلاحية الحوثي سترفع هذه الدول يدها ويذهب الحوثي وإيران إلى الجحيم. على سبيل المثال، الولايات المتحدة حينما انتهت من أفغانستان انسحبت وفتحت أبوابها من كل جانب، وقالت لطالبان ادخلوا وعيثوا في الأرض فساداً. خرجت أمريكا تاركة وراءها ترسانة من الأسلحة لتعود طالبان وتقتل وتعتقل وتنهب الشعب الأفغاني، أما من ساعدوا أمريكا ومكّنوها من احتلال بلادهم قامت بتوزيعهم على دول مختلفة ليبحثوا عن ملجأ من طالبان ويتيهوا في الأرض بحثاً عن الرزق ولقمة العيش.
حرب اليمن ستنتهي وستعود الشرعية وسيهرب الحوثيون إلى مصير مجهول، أما الدول العظمى ستبحث عن ضحية أخرى، فها هي طبول الحرب تدقّ بين روسيا وأوكرانيا والاستعدادات جارية والتسلّح من كلا الجانبين على أشدّه، وحتى يتم صبُّ الزيت على النار سارعت أمريكا بالتدخل وأرسلت أسلحةً أمريكية متطوّرة إلى كييف وكذلك بريطانيا ودول أخرى أيضاً، حيث أرسلت ألمانيا مستشفى متنقلاً مجهّزاً بكامل الأجهزة الطبية مما يعني أن الحرب قاب قوسين أو أدنى.
الرئيس بوتين يواجه معضلةً كبيرة، هل ينسحب من سوريا كما تريد أمريكا بعد أن خسر مليارات الدولارات بإقامة قاعدة حميميم وخسر الآلاف من الصواريخ في هذه الحرب؟ وفي حالة انسحابه كيف سيواجه الشعب الروسي؟ وماذا سيقول عن هذه الخسائر، أم يعدل عن غزو أوكرانيا؟ هذا ما تتطلع إليه الدول العظمى مطبقين المثل العام اليوم «معاك وبكرة عليك».
* كاتب ومحلل سياسي