نشرت ديفينس نيوز تقريراً فيه مقارنة بين هجمات أذناب إيران تجاه حلفاء أمريكا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب والرئيس الحالي جو بايدن، حيث كشف التقرير أن أذناب إيران وجهوا 600 قذيفة في عهد الرئيس بايدن منذ توليه زمام البيت الأبيض مقابل 250 قذيفة في عهد الرئيس ترامب، وقاموا بعدد 85 هجوماً منذ بداية العام الحالي.

هذه الأرقام التي كشفها الموقع الإلكتروني تؤكد إعلانَ عودة الفوضى بالشرق الأوسط من خلال صمت واشنطن الواضح والصريح عن أذناب إيران وخاصة بعد ترددها الواضح بإعادة تصنيف جماعة الحوثي كتنظيم إرهابي، مما يعطي مؤشراً لا يمكن التشكيك فيه على أن إدارة جو بايدن لا تتحرك لصد التهديدات الإيرانية، بل على العكس هي تناور الحلفاء مقابل بيانات صحفية وتصريحات فضفاضة وأساطيل منتشرة في قواعدها من دون أن تنفذ عمليات استباقية لأي تهديد إيراني محتمل.

للأسف هذه الحقيقة التي تعيشها دول الخليج العربي في الفترة الحالية، فأمريكا الحليف الإستراتيجي المهم أصبح حليفاً لا يعتمد عليه بشكل كبير، فالوعود الأمريكية بتحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط والحد من القدرات الإيرانية عبر القنوات الدبلوماسية ما هي إلا وعود فضفاضة وليس لها قيمة في ظل الهجمات والعمليات الإرهابية المستمرة على المنطقة، فما تقوم فيه بعض دول الخليج ما هو إلا الاستعداد على كافة المستويات دبلوماسياً وعسكرياً لمواجهة تلك الفوضى.

أما النقطة الرئيسية، فهي كيف ستعود الفوضى؟ بكل بساطة قررت إدارة بايدن وحسب وسائل إعلام غربية رفع بعض العقوبات عن إيران مما يسمح لها بزيادة وتيرة ترسانتها العسكرية من الأسلحة والتي من شأنها نقلها وعبر مندوبيها إلى أذنابها الذين يتغذون على تلك الأسلحة والصواريخ لنشر الفوضى وتهديد المنطقة وهز اقتصادها الذي ما لبث أن تعافى من جائحة كورونا.

خلاصة الموضوع، دول الخليج وبعض الدول العربية تنظر لإيران دولةً جارة، ويجب الجلوس معها للوصول لتفاهمات لعملية الاستقرار من دون وجود أطراف مؤزمة، وبالتالي، إن حققت تلك المفاوضات نتائج إيجابية فهذا سيجعل المنطقة تنهض وتنمو، أما إن كانت إيران متعنتة وتتخذ قراراتها بشكل عقائدي متعصب فإننا سنواجه ذلك التطرف بما يلزم من أدوات تم الإعداد لها مسبقاً.