هذه ظاهرة اجتماعية بدأت تسود وتتطور وخاصة مع انتشار «الهوس» بوسائل التواصل الاجتماعي وسهولة استخدام هذه التطبيقات لنشر أي محتوى سواء منقول أو منتج من قبل الشخص نفسه.
هنا لعلكم لاحظتم انتشار عديد من الفيديوهات المتنوعة، والتي تحمل في طياتها إما تعليقات على أحداث أو تفاصيل أو ظواهر وحتى محتوى معني ببعض الشخصيات قد يقتحم حياته الخاصة ويحكم عليها، أو في المقابل فيديوهات تضم محتوى مفيداً له تأثير إيجابي على المجتمع، فتجد انتشارها واسعاً جداً، وبالأخص لدى النخب المهتمة بالمعلومات وعمليات التطوير الشخصي.
لكن بالعودة إلى النوع الأول، وهو ما يمكن معه تسمية صاحب الممارسة بـ «المشخصاتي» وهو من يقوم بالوقوف عند كل شيء وتشخيص كل أمر، وإعطاء رأي في أي موضوع كان، سواء أكان متخصصاً فيه أو غير ذلك، والنوعية الأخيرة أكثر بكثير، سنجد تفشياً لهذه الممارسة لدى فئات معينة، يخيل لك أن لا هدف لهم في الحياة إلا الخوض في كل شيء وتحليله وتشخيصه.
هنا دعكم من وسائل التواصل الاجتماعي، إذ الظاهرة أساس ظهورها ليس من هناك، مع التأكيد على تباين أنواع البشر وما يقدمونه، وابحثوا في أوساطكم الاجتماعية عن الشخص «المشخصاتي»، الذي إن تصادف وجوده في مجلس أو تجمع قد تجده يكتسح بنشاطه الكلامي نشاط قناة إذاعية كاملة، تراه يتكلم في كل شيء، ويخوض في أي موضوع، ويشخص لك حتى حياتك، بل يقدم لك تفاصيل ينسجها من بنات أفكاره وتخيلاته أنت قد تنصعق بها.
في الماضي كانوا يسمونه «أبو العريف»، إذ ميزته أنه يعرف كل شيء بالضرورة، سواء أكانت معرفة غير صحيحة، لكن المهم أنه «العارف» بكل شيء، واليوم تطور ذلك ليدخل في إطار «التشخيص» و«التحليل»، وبالتالي لا بد من وجود شخص «هوايته» القيام بـ«تشخيص» كل شيء، سياسة رياضة اقتصاد وحتى في الطب والأدوية.
نصيحة مجربة لكل فرد يواجه في محيطه مثل هذا النوع، نوع «المشخصاتي أبو العريف»، إذ الحل هو الهرب من أي موقع يجمعك بهم، وإن لم تنجح في الهروب الفيزيائي، فحاول أن تهرب بأذنيك وعقلك، وخاصة إن كانوا من نوعية المهووسين باقتحام خصوصيات الآخرين والتطفل عليها والحكم على حياتك ومحاولة «تشخيصها» ومن ثم التكرم بإدلاء نصائح ذهبية لك بشأن «كيف تعيش، وكيف تتصرف، وكيف تقوم بكل شيء في حياتك»، لأن طريقتهم هي المنهج الصحيح للحياة كما يدعون، بينما الواقع يقول إن لكل شخص حياته وأساليبه التي يعيش بها وطرق تعاملاته التي يرتاح في تطبيقها على كافة شؤونه.
هناك فارق كبير بين ناشر المعلومة، وناشر النصائح بأسلوب الطرح العام دون الجزم بأنها «الصراط المستقيم» ودونها «طريق الخطأ والضلال»، وبين «المشخصاتي أبو العريف» الذي سيحاول «تشخيص» حياة الآخرين ويفرض عليهم أفكاره وأسلوبه، وسيتحول أمامهم إلى جهاز راديو من غير زر للإغلاق.
هنا لعلكم لاحظتم انتشار عديد من الفيديوهات المتنوعة، والتي تحمل في طياتها إما تعليقات على أحداث أو تفاصيل أو ظواهر وحتى محتوى معني ببعض الشخصيات قد يقتحم حياته الخاصة ويحكم عليها، أو في المقابل فيديوهات تضم محتوى مفيداً له تأثير إيجابي على المجتمع، فتجد انتشارها واسعاً جداً، وبالأخص لدى النخب المهتمة بالمعلومات وعمليات التطوير الشخصي.
لكن بالعودة إلى النوع الأول، وهو ما يمكن معه تسمية صاحب الممارسة بـ «المشخصاتي» وهو من يقوم بالوقوف عند كل شيء وتشخيص كل أمر، وإعطاء رأي في أي موضوع كان، سواء أكان متخصصاً فيه أو غير ذلك، والنوعية الأخيرة أكثر بكثير، سنجد تفشياً لهذه الممارسة لدى فئات معينة، يخيل لك أن لا هدف لهم في الحياة إلا الخوض في كل شيء وتحليله وتشخيصه.
هنا دعكم من وسائل التواصل الاجتماعي، إذ الظاهرة أساس ظهورها ليس من هناك، مع التأكيد على تباين أنواع البشر وما يقدمونه، وابحثوا في أوساطكم الاجتماعية عن الشخص «المشخصاتي»، الذي إن تصادف وجوده في مجلس أو تجمع قد تجده يكتسح بنشاطه الكلامي نشاط قناة إذاعية كاملة، تراه يتكلم في كل شيء، ويخوض في أي موضوع، ويشخص لك حتى حياتك، بل يقدم لك تفاصيل ينسجها من بنات أفكاره وتخيلاته أنت قد تنصعق بها.
في الماضي كانوا يسمونه «أبو العريف»، إذ ميزته أنه يعرف كل شيء بالضرورة، سواء أكانت معرفة غير صحيحة، لكن المهم أنه «العارف» بكل شيء، واليوم تطور ذلك ليدخل في إطار «التشخيص» و«التحليل»، وبالتالي لا بد من وجود شخص «هوايته» القيام بـ«تشخيص» كل شيء، سياسة رياضة اقتصاد وحتى في الطب والأدوية.
نصيحة مجربة لكل فرد يواجه في محيطه مثل هذا النوع، نوع «المشخصاتي أبو العريف»، إذ الحل هو الهرب من أي موقع يجمعك بهم، وإن لم تنجح في الهروب الفيزيائي، فحاول أن تهرب بأذنيك وعقلك، وخاصة إن كانوا من نوعية المهووسين باقتحام خصوصيات الآخرين والتطفل عليها والحكم على حياتك ومحاولة «تشخيصها» ومن ثم التكرم بإدلاء نصائح ذهبية لك بشأن «كيف تعيش، وكيف تتصرف، وكيف تقوم بكل شيء في حياتك»، لأن طريقتهم هي المنهج الصحيح للحياة كما يدعون، بينما الواقع يقول إن لكل شخص حياته وأساليبه التي يعيش بها وطرق تعاملاته التي يرتاح في تطبيقها على كافة شؤونه.
هناك فارق كبير بين ناشر المعلومة، وناشر النصائح بأسلوب الطرح العام دون الجزم بأنها «الصراط المستقيم» ودونها «طريق الخطأ والضلال»، وبين «المشخصاتي أبو العريف» الذي سيحاول «تشخيص» حياة الآخرين ويفرض عليهم أفكاره وأسلوبه، وسيتحول أمامهم إلى جهاز راديو من غير زر للإغلاق.