بينما كان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يعلن أمس الأول عن «فتح البلاد بالكامل» أمام «كورونا» وإنهاء كافة القيود في التنقلات والممارسات حتى على «المصابين»، كان قصر «باكينغهام» يعلن عن إصابة الملكة إليزابيث الثانية بفيروس كورونا.
ولا يُعلم، هل هي المرة الثانية التي تصاب بها الملكة بهذا الفيروس، إذ في أكتوبر الماضي قضت ليلة واحدة في المستشفى دون بيان السبب، فقط أُعلن بأنها لابد أن تخلد للراحة قليلاً بحسب النصيحة الطبية. أما ناقل الفيروس للملكة فلم يكن سوى ولي عهدها الأمير تشارلز الذي أصيب به للمرة الثانية.
ومع دعوات البريطانيين بسلامة الملكة، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بأن لا مناص للمملكة العظمى إلا أن «تتعايش» مع كورونا بطريقة لم تسبقها لها أي دولة في العالم، إذ لن تكتفي بريطانيا بتخفيف كافة القيود بل ستصبح أول دولة يتمتع فيها «المصابون بكورونا» بحرية التنقل في كافة المرافق، بل وحتى إمكانية ذهابهم لأعمالهم.
«أليس خطوة محفوفة بالمخاطر»؟ وإجابة جونسون لإعلام بلاده بـ«نعم»، إلا أن المسألة وصلت لمستوى لابد من وضع حد له، وعليه فإن بيان جونسون بأن مليارين و700 مليون جنيه إسترليني شهرياً تمثل تكلفة الفحوصات المجانية اليومية «سيتم وقف الفحوصات المجانية بالمناسبة» هو كافٍ لفهم مسوغات هذه القرارات. طبعاً ضعوا فوق الرقم مبالغ أخرى مليونية أو مليارية أخرى تصرف شهرياً بسبب ما فرضته كورونا.
الحل هو التعايش واعتبار الفيروس كأنه إنفلونزا موسمية أو إصابة بنزلة برد يمكن القضاء عليها بالأدوية المعتادة خلال أيام معدودة، بخلاف أن هذا الفيروس سينتشر بين الناس مثل النار في الهشيم، أي ستجد أمامك مجتمعاً يتعامل مع الأرقام المتفاوتة يومياً بشأن الإصابة كما يتعامل مع توقعات الطقس اليومية، مجرد اهتمام لثوانٍ ثم تمضي الحياة.
يحصل كل هذا، وتعود بريطانيا لتفتح أبوابها أمام الجميع وكذلك مرافقها لكل شخص حتى المصابين، وذلك بعد مرور 24 ساعة فقط من تسجيل 34 ألف إصابة جديدة بالفيروس، مما يرفع إجمالي المصابين في المملكة المتحدة إلى 18 مليون إصابة قائمة.
للعلم 85٪ من البريطانيين تحصلوا على جرعتين من اللقاح، وثلثا السكان تحصلوا على ثلاث، ويُنظر للمصابين حالياً على أن أغلبيتهم مصابون بالمتحور «أوميكرون» خفيف الوطأة وسريع التشافي، رغم سرعة انتشاره، ما يعني بحسب خبراء الطب سرعة انتشار المناعة المضادة للفيروس.
هل تخاطر بريطانيا هنا؟! أم أنها تحاول نشر «عدوى» التعايش مع كورونا وتقبله كأحد الأمراض العادية، والتي معها لا يجب أن تُشل الحياة أو تتوقف الأعمال أو يتعطل الاقتصاد؟! وبالتالي الدور على الدول الباقية لتحذو نفس الحذو.
عموماً، تخيل نفسك وأنت جالس في السينما، أو في أحد المطاعم، أو في اجتماع بموقع العمل، تخيل أحداً يعطس بجانبك، ثم يلتفت إليك ويقول: «السموحة، كورونا على خفيف»! ماذا ستكون ردة فعلك؟!
ولا يُعلم، هل هي المرة الثانية التي تصاب بها الملكة بهذا الفيروس، إذ في أكتوبر الماضي قضت ليلة واحدة في المستشفى دون بيان السبب، فقط أُعلن بأنها لابد أن تخلد للراحة قليلاً بحسب النصيحة الطبية. أما ناقل الفيروس للملكة فلم يكن سوى ولي عهدها الأمير تشارلز الذي أصيب به للمرة الثانية.
ومع دعوات البريطانيين بسلامة الملكة، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بأن لا مناص للمملكة العظمى إلا أن «تتعايش» مع كورونا بطريقة لم تسبقها لها أي دولة في العالم، إذ لن تكتفي بريطانيا بتخفيف كافة القيود بل ستصبح أول دولة يتمتع فيها «المصابون بكورونا» بحرية التنقل في كافة المرافق، بل وحتى إمكانية ذهابهم لأعمالهم.
«أليس خطوة محفوفة بالمخاطر»؟ وإجابة جونسون لإعلام بلاده بـ«نعم»، إلا أن المسألة وصلت لمستوى لابد من وضع حد له، وعليه فإن بيان جونسون بأن مليارين و700 مليون جنيه إسترليني شهرياً تمثل تكلفة الفحوصات المجانية اليومية «سيتم وقف الفحوصات المجانية بالمناسبة» هو كافٍ لفهم مسوغات هذه القرارات. طبعاً ضعوا فوق الرقم مبالغ أخرى مليونية أو مليارية أخرى تصرف شهرياً بسبب ما فرضته كورونا.
الحل هو التعايش واعتبار الفيروس كأنه إنفلونزا موسمية أو إصابة بنزلة برد يمكن القضاء عليها بالأدوية المعتادة خلال أيام معدودة، بخلاف أن هذا الفيروس سينتشر بين الناس مثل النار في الهشيم، أي ستجد أمامك مجتمعاً يتعامل مع الأرقام المتفاوتة يومياً بشأن الإصابة كما يتعامل مع توقعات الطقس اليومية، مجرد اهتمام لثوانٍ ثم تمضي الحياة.
يحصل كل هذا، وتعود بريطانيا لتفتح أبوابها أمام الجميع وكذلك مرافقها لكل شخص حتى المصابين، وذلك بعد مرور 24 ساعة فقط من تسجيل 34 ألف إصابة جديدة بالفيروس، مما يرفع إجمالي المصابين في المملكة المتحدة إلى 18 مليون إصابة قائمة.
للعلم 85٪ من البريطانيين تحصلوا على جرعتين من اللقاح، وثلثا السكان تحصلوا على ثلاث، ويُنظر للمصابين حالياً على أن أغلبيتهم مصابون بالمتحور «أوميكرون» خفيف الوطأة وسريع التشافي، رغم سرعة انتشاره، ما يعني بحسب خبراء الطب سرعة انتشار المناعة المضادة للفيروس.
هل تخاطر بريطانيا هنا؟! أم أنها تحاول نشر «عدوى» التعايش مع كورونا وتقبله كأحد الأمراض العادية، والتي معها لا يجب أن تُشل الحياة أو تتوقف الأعمال أو يتعطل الاقتصاد؟! وبالتالي الدور على الدول الباقية لتحذو نفس الحذو.
عموماً، تخيل نفسك وأنت جالس في السينما، أو في أحد المطاعم، أو في اجتماع بموقع العمل، تخيل أحداً يعطس بجانبك، ثم يلتفت إليك ويقول: «السموحة، كورونا على خفيف»! ماذا ستكون ردة فعلك؟!