التطوّر الاجتماعي والسياسي والقانوني دائماً يمرّ بمراحل كثيرة، منها العُرف والعادات والتقاليد المُتنَاقلة من ماضٍ سحيق فيه الكثير من الإيجابيات، قام على أساسها رئيس القبيلة الأولى، ثم القبيل الذي سار سيراً حثيثاً في سُلّم الارتقاء، فلم يعد من المقبول أن تكون كل مفاصل إدارة القبيلة في يد واحدة، هذا فوق طاقة أيّ زعيم مهما بلغ من الحِكمة والعدل وحبّ أفراد قبيلته، وإخلاص الأفراد له.
ومع التقدّم العلمي والثقافي والمعرفي في شؤون الحياة وكثرتها وتشعّبها، بالإضافة إلى التقدّم الحضري، والنقلة من رئيس القبيلة إلى رئيس الدولة الحديثة، كلّ ذلك فرض نفسه فرضاً، ونشأت التخصّصات في شؤون التنظيم الإداري للدولة، وتحمّل هذا الرجال والنساء على قَدَم المساواة، وبناءً على ما يتمتع به كلٌّ منهما في مجاله التخصصي.
منذ حكم أحمد الفاتح تغمّده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، مرّت البحرين بقادة نجباء عدول من نسله الكرام، وتدرّجوا في السُلَّم الحضاري والثقافي والإداري والقانوني، والأخذ بأسباب بناء المملكة الحديثة التي وقفت إلى جانب الممالك التي سبقتها على قَدَم المساواة، بل سبقتهم في أمور كثيرة، خاصّة منذ أن تولّى سُدة الحكم مليكنا حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله تعالى ورعاه وسدد خطاه وأطال في عمره، وكل خطوة خطاها، كانت مدروسةً دراسةً مستفيضةً، رائدها بناء الوطن والمواطن، ومشاركته في إدارة شؤون المملكة. وبدأ جلالته بمشروعه الإصلاحي بالمجالس البلدية أولاً عام 2002، وجاء بعدها مجلس النواب بالانتخابات الحرّة المباشرة، ثم مجلس الشورى بالتعيين، ويمثلان السلطة التشريعية، إلى جانب السلطة الأولى في سُلّم الحكم وهي السلطة التنفيذية، والسلطة القضائية.
هذه النقلة الحضارية والتقدّمية في نظام الحكم، هي إرادة ملكية بحتة إيماناً من جلالة الملك المفدى بأن الدولة العصرية ومسؤولياتها الجسام والمتشعبة، من واجبها إعداد قاعدة صلبة لقواعد الحكم المتطلّع لمستقبل زاهر، واستقرار دائم، وسلم وعقد اجتماعي يصون المكتسبات ويحدد الصلاحيات في كل سلطة، وينمّي الثروات وتوظيفها بما يعود بالنفع على جميع المواطنين، بالإضافة إلى النظرة المستقبلية لحق الأجيال القادمة في ثروات موطنهم الحبيب، ليعملوا بمثله.
إن ميثاق العمل الوطني هو ثمرة عدله وجهوده الخاصة ومن فكره النير، لضمان الاستقرار السياسي في الداخل ودرء المخاطر الخارجية عن الوطن.
إذن ميثاق العمل الوطني هو عقد وعهد ووعد بأن الوطن وما يملك من ثروات يجب أن تصبّ في بناء المملكة وخير المواطنين. إن الميثاق سراج يُهتدى به في الحاضر والمستقبل، لذلك استحق البيعة المطلقة أثناء الاستفتاء عليه. دمتم يا صاحب الجلالة، وحرسكم الله تعالى بعينه التي لا تنام، وكل عام والبحرين بجلالتكم وشعبها بخير.
ومع التقدّم العلمي والثقافي والمعرفي في شؤون الحياة وكثرتها وتشعّبها، بالإضافة إلى التقدّم الحضري، والنقلة من رئيس القبيلة إلى رئيس الدولة الحديثة، كلّ ذلك فرض نفسه فرضاً، ونشأت التخصّصات في شؤون التنظيم الإداري للدولة، وتحمّل هذا الرجال والنساء على قَدَم المساواة، وبناءً على ما يتمتع به كلٌّ منهما في مجاله التخصصي.
منذ حكم أحمد الفاتح تغمّده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، مرّت البحرين بقادة نجباء عدول من نسله الكرام، وتدرّجوا في السُلَّم الحضاري والثقافي والإداري والقانوني، والأخذ بأسباب بناء المملكة الحديثة التي وقفت إلى جانب الممالك التي سبقتها على قَدَم المساواة، بل سبقتهم في أمور كثيرة، خاصّة منذ أن تولّى سُدة الحكم مليكنا حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله تعالى ورعاه وسدد خطاه وأطال في عمره، وكل خطوة خطاها، كانت مدروسةً دراسةً مستفيضةً، رائدها بناء الوطن والمواطن، ومشاركته في إدارة شؤون المملكة. وبدأ جلالته بمشروعه الإصلاحي بالمجالس البلدية أولاً عام 2002، وجاء بعدها مجلس النواب بالانتخابات الحرّة المباشرة، ثم مجلس الشورى بالتعيين، ويمثلان السلطة التشريعية، إلى جانب السلطة الأولى في سُلّم الحكم وهي السلطة التنفيذية، والسلطة القضائية.
هذه النقلة الحضارية والتقدّمية في نظام الحكم، هي إرادة ملكية بحتة إيماناً من جلالة الملك المفدى بأن الدولة العصرية ومسؤولياتها الجسام والمتشعبة، من واجبها إعداد قاعدة صلبة لقواعد الحكم المتطلّع لمستقبل زاهر، واستقرار دائم، وسلم وعقد اجتماعي يصون المكتسبات ويحدد الصلاحيات في كل سلطة، وينمّي الثروات وتوظيفها بما يعود بالنفع على جميع المواطنين، بالإضافة إلى النظرة المستقبلية لحق الأجيال القادمة في ثروات موطنهم الحبيب، ليعملوا بمثله.
إن ميثاق العمل الوطني هو ثمرة عدله وجهوده الخاصة ومن فكره النير، لضمان الاستقرار السياسي في الداخل ودرء المخاطر الخارجية عن الوطن.
إذن ميثاق العمل الوطني هو عقد وعهد ووعد بأن الوطن وما يملك من ثروات يجب أن تصبّ في بناء المملكة وخير المواطنين. إن الميثاق سراج يُهتدى به في الحاضر والمستقبل، لذلك استحق البيعة المطلقة أثناء الاستفتاء عليه. دمتم يا صاحب الجلالة، وحرسكم الله تعالى بعينه التي لا تنام، وكل عام والبحرين بجلالتكم وشعبها بخير.