فوز فريق الخالدية بأغلى الكؤوس الكروية يعد إنجازاً غير مسبوق على الصعيد الكروي المحلي، إذ إنه أول ناد وطني يحقق هذا اللقب الغالي في ثاني مشاركة له منذ إشهاره قبل أقل من عامين مما يؤكد علو سقف الطموحات لدى القائمين على هذا النادي، فبعد احتلاله المركز الثاني في دوري الدرجة الثانية وصعوده إلى مصاف دوري الأضواء في أول موسم له بعد الإشهار، ها هو يفوز بكبرى البطولات المحلية وأغلاها ويقتحم دائرة الصراع على لقب بطولة دوري ناصر بن حمد الممتاز ويبدو أن مجلس إدارة النادي يخطط لإنجازات قادمة تتخطي النطاق المحلي.

إن استقطاب النادي لمجموعة من لاعبي النخبة المحليين لتأسيس هذا الفريق كان نقطة البداية التي كشفت لنا عن حجم الطموحات الخلداوية وجاء الصعود إلى الدرجة الممتازة ليعزز هذا الواقع الذي بدأنا نلمسه في الموسم الجاري بما أظهره الفريق من مستويات ونتائج إيجابية وضعته قريبا جدا من المتصدرين في المسابقة الأم.

المباراة النهائية لبطولة كأس جلالة الملك المفدى لم ترتق ميدانيا إلى المستوى الفني المأمول وهذا الأمر كان متوقعا في ظل الضغوطات التي غالبا ما تلازم المباريات الختامية، ولكنها كانت متكافئة تنافسيا حتى عندما وصلت إلى محطتها الأخيرة والحاسمة حين تساوى الفريقان في الركلات الترجيحية الخمس الأولى لتبتسم في النهاية للخالدية بفضل الحارس الأمين سيد شبر علوي الذي تصدى للركلة الشرقاوية السادسة التي نفذها خليفة اللافي، في الوقت الذي لم يستثمر الشرقاوية تألق حارس مرماهم حمد الدوسري الذي تصدى لركلتي مهدي حميدان وكميل العظم فأهدروا ثلاث ركلات بدأها عبدالله عبده وتبعه سعيد مرجان رافضين بذلك فرصة التقدم وحسم المباراة والصعود إلى منصة الشرف للمرة الرابعة!

هنيئا لنادي الخالدية هذا الإنجاز المحلي التاريخي المستحق وحظا أوفر للرفاع الشرقي في قادم الأيام وشكرا لجماهير الفريقين وجماهير كرة القدم المحلية على حضورهم المشرف الذي فاق التوقعات وأضفى على المباراة جوا حماسيا وحرك المدرجات التي كانت قد افتقدت طويلا مثل هذا الحراك.