هذا حديث عن أخلاقيات تحصل في شوارعنا يفترض أن تنتهي، خاصة وأننا نتحدث هنا عن سلامة الناس وأرواحهم. إذ مازلنا بعد تطبيق نظام المرور الجديد -والذي رغم عقوباته المشددة وانعكاس ذلك على تقليل نسبة المخالفات والحوادث- مازال بعض البشر يثبتون أنهم في حاجة لعقوبات أكثر تغليظاً جراء ممارسات خطيرة مازالوا يمارسونها بلا رادع على شوارعنا.
هنا سأتحدث عن ممارسة «مرضية» لا يقوم بها إنسان يسعى للمساعدة الإيجابية في مجتمعه، أقلها عبر عدم إقحام نفسه في مسألة يقوم عليها المختصون!
بالأمس تعطلت على أحد الشوارع، هذا التعطل لم يكن نتيجة لحادث هو واقع بالفعل على الطرف الأيمن من الشارع وتحديداً في خانة الوقوف الاضطراري لكون رجال المرور ومباشرة الحوادث موجودين، وأن السيارات المتسببة في الحادث ركنت على أقصى الشارع لتسهيل حركة السير، لا أبداً، التعطل كان بسبب عدد من السائقين الذين ترسخت لديهم ثقافة «الطماشة» بشكل غير معقول، لدرجة أن رجل المرور تعب معهم حتى يتحركوا لعدم تعطيل حركة السير.
بينما الناس مرتبطون بأمور هامة، ومنهم من هو في عجلة لأمر ما قد يكون لإيصال مريض أو الوصول إليه، أو الوصول لأبنائه في المدارس أو أي أمر آخر، تجد هناك من يبطئ في سيره، ويلتصق بالمسار الأيمن فقط لـ«يتطمش» على الحادث ويقف على تفاصيله، ورجل المرور يعجز معهم لدفعهم للتحرك. والكارثة أن تجد منهم من يقف بجوار الحادث بلا مبرر. وهنا نحمد الله على قرار تجريم التقاط صور وفيديوهات الحوادث ونشرها، لأن البعض من هؤلاء «محبي الطماشة» لو تركت لهم المجال لتفننوا في التصوير ونشر الصور، ولقاموا بتعطيل الناس أكثر.
أذكر ذات مرة وبسبب «حب الطماشة» لدى أحد السائقين، تسبب هو بإصابة نفسه بحادث تصادم من الخلف بينما كان مخففاً لسرعته وهو «يتطمش» على حادث، بل يصور تفاصيله على هاتفه. هذا الشخص تسبب بوقوع حادث آخر في نفس مكان الحادث، وبسبب وقوفه غير المبرر تضرر السائق الذي خلفه وتضاعفت زحمة الشارع أكثر وتعطل الناس.
رجال المرور وللأمانة يقومون بدورهم بشكل يشكرون عليه لتنظيم حركة السير خلال وقوع الحوادث، ورغم تعاون الغالبية من السائقين معهم ومع تعليماتهم وإرشاداتهم، إلا أن هناك من مازال يعتبر الوقوف أو تخفيف السرعة أو التكدس عند موقع الحادث و«التطمش» هواية لا يمكنه التخلي عنها.
ليت هناك عقوبة رادعة أكثر لمن يقوم بهذا الفعل، على غرار عقوبة التصوير والنشر، وحتى لو بقيام رجال المرور بتسجيل أرقام «المتطمشين» ومخالفتهم لاحقا عبر التطبيق الخاص بالمرور.
هذه أخلاقيات يجب أن تختفي، ولن يحس بما نقوله إلا شخص تعرض لحادث، وبينما هو في غمرة معاناته يجد من «يتطمش» عليه وقد يصوره ويعطل سير الآخرين وراءه، في مشهد لا يدل إلا عن «قلة ذوق ولا مبالاة».
فقط نقول، لو كل شخص فينا التزم بأخلاقيات السياقة على الشوارع، لخلت شوارعنا تماماً من الحوادث ومن التعطيل.
{{ article.visit_count }}
هنا سأتحدث عن ممارسة «مرضية» لا يقوم بها إنسان يسعى للمساعدة الإيجابية في مجتمعه، أقلها عبر عدم إقحام نفسه في مسألة يقوم عليها المختصون!
بالأمس تعطلت على أحد الشوارع، هذا التعطل لم يكن نتيجة لحادث هو واقع بالفعل على الطرف الأيمن من الشارع وتحديداً في خانة الوقوف الاضطراري لكون رجال المرور ومباشرة الحوادث موجودين، وأن السيارات المتسببة في الحادث ركنت على أقصى الشارع لتسهيل حركة السير، لا أبداً، التعطل كان بسبب عدد من السائقين الذين ترسخت لديهم ثقافة «الطماشة» بشكل غير معقول، لدرجة أن رجل المرور تعب معهم حتى يتحركوا لعدم تعطيل حركة السير.
بينما الناس مرتبطون بأمور هامة، ومنهم من هو في عجلة لأمر ما قد يكون لإيصال مريض أو الوصول إليه، أو الوصول لأبنائه في المدارس أو أي أمر آخر، تجد هناك من يبطئ في سيره، ويلتصق بالمسار الأيمن فقط لـ«يتطمش» على الحادث ويقف على تفاصيله، ورجل المرور يعجز معهم لدفعهم للتحرك. والكارثة أن تجد منهم من يقف بجوار الحادث بلا مبرر. وهنا نحمد الله على قرار تجريم التقاط صور وفيديوهات الحوادث ونشرها، لأن البعض من هؤلاء «محبي الطماشة» لو تركت لهم المجال لتفننوا في التصوير ونشر الصور، ولقاموا بتعطيل الناس أكثر.
أذكر ذات مرة وبسبب «حب الطماشة» لدى أحد السائقين، تسبب هو بإصابة نفسه بحادث تصادم من الخلف بينما كان مخففاً لسرعته وهو «يتطمش» على حادث، بل يصور تفاصيله على هاتفه. هذا الشخص تسبب بوقوع حادث آخر في نفس مكان الحادث، وبسبب وقوفه غير المبرر تضرر السائق الذي خلفه وتضاعفت زحمة الشارع أكثر وتعطل الناس.
رجال المرور وللأمانة يقومون بدورهم بشكل يشكرون عليه لتنظيم حركة السير خلال وقوع الحوادث، ورغم تعاون الغالبية من السائقين معهم ومع تعليماتهم وإرشاداتهم، إلا أن هناك من مازال يعتبر الوقوف أو تخفيف السرعة أو التكدس عند موقع الحادث و«التطمش» هواية لا يمكنه التخلي عنها.
ليت هناك عقوبة رادعة أكثر لمن يقوم بهذا الفعل، على غرار عقوبة التصوير والنشر، وحتى لو بقيام رجال المرور بتسجيل أرقام «المتطمشين» ومخالفتهم لاحقا عبر التطبيق الخاص بالمرور.
هذه أخلاقيات يجب أن تختفي، ولن يحس بما نقوله إلا شخص تعرض لحادث، وبينما هو في غمرة معاناته يجد من «يتطمش» عليه وقد يصوره ويعطل سير الآخرين وراءه، في مشهد لا يدل إلا عن «قلة ذوق ولا مبالاة».
فقط نقول، لو كل شخص فينا التزم بأخلاقيات السياقة على الشوارع، لخلت شوارعنا تماماً من الحوادث ومن التعطيل.